الفجيرة:نزار جعفر أسعد الفجيرة جماهيره بحصد نقطة ثمينة في أعقاب التعادل المثير الذي انتزعه من ضيفه الوحدة 3-3 خلال اللقاء الذي جمعهما على الملعب الفجراوي في ختام مواجهات الأسبوع التاسع لدوري الخليج العربي.تكمن أهمية النقطة الجديدة التي حصدها الفجيرة في أنها جاءت أمام فريق كبير بقامة «أصحاب السعادة» ينافس بقوة على المراكز الأولى، فضلاً عن الظروف الصعبة وحالة الإحباط التي عاشها الفريق قبل المباراة جراء الخسارة الثقيلة من الوصل 3-6 في الجولة الماضية وفقدان أبرز عناصره الهجومية الجزائري محمد بن يطو «هداف الفريق» بسبب الطرد، لكن فريق الذئاب برهن على قوة الفريق ووصوله لمرحلة جيدة من النضج الكروي، علاوة على الرغبة الكبيرة في تصحيح المسار وعدم اليأس والاستسلام.كما يحسب للتشيكي هاسيك مدرب الفريق قراءته الموفقة دائماً للمباريات عبر التبديلات الناجحة واستغلال حالة الاسترخاء والثقة الزائدة عند منافسه الوحدة لاسيما بعد الهدف الثالث وقلب موازين المباراة وتحقيق التعادل في وقت قاتل ليغدو الفجيرة الصاعد حديثاً للأضواء بثبات نحو المنطقة الدافئة والأمان ببلوغه النقطة 12 في تسع جولات والمحافظة على سجله خالياً من الهزائم على أرضه وبين جماهيره.وكان محمد خلفان كلمة السر في «ريمونتادا» الفجيرة بتسجيله هدفين في 6 دقائق، ليقلب الطاولة على الوحدة الذي كان متقدماً حتى الدقيقة 77 بنتيجة 3-1.في المقابل، واصل الوحدة نزيف النقاط للجولة الرابعة على التوالي ولمدة 360 دقيقة، حيث خسر مباراة وتعادل في ثلاث، وبدا الفريق العنابي عاجزاً عن استعادة لغة الانتصارات في ظل الخلل الدفاعي، الذي جعل رصيده يتوقف عند 15 نقطة متراجعاً للمركز الخامس في الترتيب العام. من جهته، أبدى الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الوحدة حزنه واستياءه من النتيجة التي انتهت عليها المباراة وفقدان نقطتين دون مبرر، مشيراً إلى أن الوحدة كان قريباً جداً من الفوز وحصد العلامة الكاملة لولا أخطاء الأوقات الحاسمة والثقة الزائدة التي تعامل بها لاعبوه رغم تحذيراته الشديدة قبل المباراة من ردة فعل الفرق التي تصارع على البقاء.وأشار المدرب ريجيكامب إلى أن: «هذا السيناريو تكرر للمرة الثالثة في الدوري التي تشهد تقدمنا في النتيجة ثم نفقد العلامة الكاملة بالتعادل، الأمر الذي بدأ يشعره بالقلق العميق لاستمرار ذلك دون القدرة على حسم المباريات»، في إشارة إلى التعادل الذي خرج به أمام شباب الأهلي والنصر في الجولتين الماضيتين قبل تعادل الفجيرة الأخير.وأضاف: «يجب أن نسعى للأداء الأفضل في المباريات التالية ونتذكر جيداً بأن المباراة عبارة عن 90 دقيقة ويجب أن نعمل بشكل مكثف في فترة التحضيرات المقررة خلال الأيام المقبلة حتى نضمن حصد النقاط ونعوض النتائج الماضية بعودة المصابين إلى صفوف الفريق».وعن تعليقه على تراجع حظوظ «أصحاب السعادة» في سباق الظفر بلقب البطولة، اعترف ريجيكامب بصعوبة المنافسة على المراكز الأولى في الدوري إثر التعثر بالتعادل الثالث، لكنه عاد وقال إن الفوز على الجزيرة في الجولة المقبلة يمكن أن يمنحهم فرصة جيدة للعودة من جديد إلى المنافسة وتقليص الفارق مع أصحاب الصدارة شريطة العمل على تعزيز شخصية الفريق بالأداء القوي والقتال في كل المباريات مع زيادة الفاعلية في خط الهجوم وتقليل الأخطاء الدفاعية للحصول على النتائج الجيدة.كما نفى أن يكون قد عاتب اللاعب يحيى الغساني بعد صافرة النهاية داخل الملعب، وقال إنه لا يقوم بمثل هذه الأمور أمام الجميع والصواب أنه شرح له بعض الأمور التي كان ينبغي أن يقوم بها أمام المرمى خصوصاً الفرصة المحققة التي أهدرها لتوسيع الفارق.في الجانب الآخر أكد التشيكي ايفان هاسيك مدرب الفجيرة سعادته بالتعادل الذي حققه فريقه والعودة بعد التأخر في النتيجة 1-3 والخروج بنقطة أمام فريق مثل الوحدة المدجج بالعديد من النجوم والأسماء يشير إلى شخصية الفريق الرائعة ويعكس القيمة الفنية الممتازة للاعبين، الأمر الذي يعزز حضورهم القوي في المنافسة ويمنحهم فرصة تحسين وضع الفريق لضمان البقاء بدوري الخليج العربي في الموسم الحالي، موضحاً في الوقت نفسه أن الفجيرة لم يؤد جيداً في الجزء الأول للمباراة ومنح المنافس فرصة التقدم بثلاثية إثر الأخطاء الدفاعية التي تسببت بهز الشباك قبل أن يعدل النتيجة بالهدف الأول الذي كان دافعاً قوياً لمضاعفة جهوده حتى نجح بالعودة إلى أجواء البداية.وأوضح هاسيك أن اللاعبين لم يستسلموا بعد الأهداف الثلاثة للوحدة وكانوا أكثر إصراراً على تخطي جميع الظروف في الملعب لمعادلة النتيجة وتأكيد قدرتنا على قلب الطاولة على العنابي، كما أنني قمت بمغامرة هجومية بفتح اللعب رغم الخطورة الكبيرة للاعبي الوحدة ومع مرور الوقت بدت ردة الفعل إيجابية للغاية وعدنا إلى المباراة. وأضاف المدرب: «اللاعبون كانوا في مستوى المسؤولية أمام الوحدة لكن اللاعب محمد خلفان يستحق التقدير بشكل خاص فقد قام بجهود كبيرة في الملعب وشكل الخطورة المطلوبة على مرمى الضيوف ونجح بأداء دوره».
مشاركة :