كابول -وكالات: قال مسؤولان في أفغانستان أمس إن ما لا يقل عن 25 فرداً من قوات الأمن قد قتلوا في هجوم لطالبان استهدف قاعدة عسكرية في إقليم فاراه غربي البلاد. ووقع الحادث ليلاً في منطقة بوشت كوه عندما اقتحم المسلحون القاعدة، وفقاً لما قاله جاد الله قانه وخير محمد نورزاي المسؤولان في مجلس الإقليم. وأفاد المسؤولان بأن طالبان احتجزت ما لا يقل عن 20 جندياً كرهائن، من بينهم ثمانية أصيبوا بجروح. وأفاد المسؤولان بأن القاعدة حالياً تحت سيطرة طالبان، ولم يتم إرسال تعزيزات أمنية لاستعادة السيطرة على القاعدة العسكرية أو انتشال جثامين الجنود القتلى. وأوضحا أن القاعدة كان بها ما لا يقل عن 50 إلى 60 جندياً في وقت الهجوم، وأنها واحدة من كُبرى المنشآت العسكرية في الإقليم. من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن أكثر من 400 أفغاني قتلوا أو جرحوا في أعمال عنف جرت خلال الانتخابات التي أجريت على مدى ثلاثة أيام الشهر الماضي، مما يجعلها الانتخابات الأكثر دموية في البلاد. وقالت بعثة المراقبة الدولية في أفغانستان في تقرير إن غالبية الضحايا البالغ عددهم 435 (56 قتيلاً و379 جريحاً) قتلوا أو جرحوا في اليوم الأوّل من الانتخابات في 20 أكتوبر. ويقارن هذا العدد بـ251 شخصاً قتلوا أو جرحوا في الانتخابات الرئاسية عام 2014، ما يجعل هذه الانتخابات الأكثر دموية منذ أن بدأت البعثة الدولية في تسجيل الإصابات بين المدنيين في 2009. وفي الأشهر الستة التي سبقت الانتخابات قتل أو جرح نحو 500 شخص أكثر من ثلثهم من النساء والأطفال وخُطف 245 آخرون. وقالت البعثة الدولية إن "أعمال عنف متعمّدة ضد مدنيين وأهداف مدنية (والتي تتضمن مراكز اقتراع) إضافة إلى هجمات عشوائية، ممنوعة قطعاً بموجب القانون الدولي وتمثّل جرائم حرب".