7 مشاريع نوعية لتوطين الصناعة وخلق فرص وظيفية حقيقية للشباب

  • 11/7/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أكاديميون ومختصون أن المشاريع التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووضع حجر الأساس لـ 7 مشروعات إستراتيجية في مجالات الطاقة المتجددة والذرية وتحلية المياه والطب الجيني وصناعة الطائرات والحاضنات والمسرعات تساهم بشكل كبير في توطين الصناعة ونقلة نوعية في التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج.وأوضحوا في حديثهم لـ «اليوم»، أن المشاريع المدشنة والتي وضع حجر الأساس لها نوعية في كافة القطاعات المستهدفة، والتي تنقل الأفكار الابتكارية والإبداعية إلى أرض الواقع من خلال مشاريع عملاقة تسهم أيضا في خلق فرص حقيقية للشباب.تحلية المياهقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة سابقا مستشار ورئيس لجنة الطاقة المتجددة في غرفة الرياض د. عبدالرحمن آل إبراهيم: مشروع تحلية المياه في الخفجي هو أحد المشاريع التي يفخر بها الوطن، وينتج 60 ألف متر مكعب بالتناضح العكسي بتقنيات متقدمة ومرشدة للطاقة، والمشروع حاليا ينتج المياه بوحدة طاقة تقل عن 4 كيلو وات للمتر المكعب من المياه، وهذه من أفضل الأرقام التي بنيت مؤخرا، والإضافة النوعية التي قدمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كمركز أبحاث باختيار أفضل التقنيات بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، كل ذلك أدى إلى أن يكون لدينا هذا المنتج والذي ينتج 60 ألف متر مكعب من المياه والذي دشنه سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ويعتبر إضافة نوعية لقطاع المياه في المملكة والبحث والتطوير، وهو إضافة بكيفية نقل الأفكار الابتكارية إلى أرض الواقع.» الجينوم البشريوقال رئيس الجمعية السعودية للطب الوراثي د. زهير بن عبدالله رهبيني: إن تدشين مشروع الجينوم البشري السعودي يعد فتحا طبيا جديدا ومرحلة هامة في سبيل مواجهة الأمراض الوراثية المنتشرة، ويؤكد الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة في سبيل تطوير الطب وتأسيس وتأصيل مفهوم الطب الشخصي في السعودية، والمنفعة الكبيرة التي يساهم بها على الوطن من ناحية التشخيص ووضع الإستراتيجيات الصحية وإعطاء الأولويات للأبحاث الطبية، ويعطي معلومات طبية قيمة عن طبيعة الأمراض الوراثية الشائعة في المملكة والتي من أهمها ما يسمى بالأمراض الوراثية المتنحية، وهي بصفة مختصرة أن الأب والأم يحملان مورثات مرضية لا تظهر عليهما وإذا تم الإنجاب فقد تنتقل هذه المورثات المرضية إلى الأطفال والذين يولدون بإعاقات تبدأ معها رحلة أخرى من معاناة الأسرة وضرورة التدخل لتخفيف تداعي تلك الإعاقات على الأطفال، مؤكدا أن دراسة الجينوم البشري السعودي سيضع قاعدة بيانات لمثل تلك الأمراض الوراثية في المملكة والتي سيتم الاستفادة منها في عدة أمور منها وضع الإستراتيجيات الصحية المستقبلية للوقاية والعلاج، منوها بأن وجود مثل هذا المشروع سيضيف إلى التطور الصحي في المملكة وفي العالم أجمع بمثل هذه العلاجات الجينية الجديدة والتي لن تتم إلا بوجود هذه القاعدة من البيانات التي يوفرها المشروع لتمكين الباحثين من تحديد الأمراض الأكثر شيوعا في المملكة ومواجهتها.» هياكل الطائراتوقال المحقق المتخصص في سلامة وحوادث الطيران الكابتن طيار سليمان المحيميدي: أنشطة صناعة الطيران المدني تعتبر من المحفزات الرئيسية لأي اقتصاد وأحد أوجه تنويع مصادر الدخل الوطني؛ نتيجة عوائدها المرتفعة ومساهمتها الفاعلة في الناتج المحلي الإجمالي وخلق الوظائف، وافتتاح سمو ولي العهد لمركز متخصص في صناعة هياكل الطائرات دلالة على المضي قدما في تحقيق أهداف رؤية ٢٠٣٠ وبناء اقتصاد متين بعيدا عن النفط، كما سيعطي مثل هذا المشروع الرائد قدرات نوعية لقطاع الطيران السعودي بشقيه المدني والعسكري وأيضا صناعات الطائرات بدون طيار، ما سيسهم في سد الاحتياج المحلي والإقليمي خصوصا وأن مثل هذه المشاريع تتطلب تقنيات دقيقة ومكلفة، وفي رأيي كمتخصص في صناعة الطيران فإن مثل هذه المشاريع النوعية التي تخرج من عباءة «تقديم الخدمة» وتستثمر في الجانب الصناعي للطيران تبعث التفاؤل بمستقبل أفضل في «السعودية الجديدة».» المفاعل النوويوقال الأستاذ المشارك في قسم الهندسة النووية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د. ضياء بن شجاع العثماني: إن مشروع إنشاء أول مفاعل نووي بحثي في المملكة يعد نقلة نوعية وصناعة جديدة في المملكة وفي المنطقة بشكل عام ويخلق فرصا وظيفية، وهو مفيد للكثير من القطاعات في الكهرباء والصناعة والطب والزراعة وتخصصات كثيرة، مما سيوفر الكثير من استهلاك النفط، إضافة إلى دوره الحيوي في الزراعة بشكل عام، والتعقيم، وتحسين خواص المواد، والمركز يفيد الباحثين في استعمالات متعددة ويمكن التعرف على مواد جديدة واستعمالاتها، إضافة إلى أن 6 بالمائة من خام اليورانيوم موجود في المملكة ويمكن الاستفادة منه بشكل كبير من خلال هذا المشروع العملاق.» تقنية الامتصاصوقال الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري: إن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله- لمشروع محطة تحلية المياه المالحة باستخدام تقنية الامتصاص المطورة والطاقة المهدرة هو امتداد لمستهدفات رؤية المملكة 2030 لتوطين التقنيات والمضي قدما نحو الازدهار الاقتصادي والتنموي وتعزيز قدرات الأمن المائي، مما سيخلق قيما مضافة للاقتصاد السعودي ورفاهية للمواطنين، فضلا عن توفير فرص وظيفية للشباب السعودي في مختلف التخصصات والاستفادة من الخبرات وتوطينها وصقلها بكفاءة وهو ما سيفضي بطبيعة الحال إلى تحقيق الاستدامة والنظرة المستقبلية للأجيال القادمة، وتوظيف الموارد الطبيعية ودعم البيئة الذي بدوره سيحقق كفاءة مثالية في جودة الحياة ورفاهية المواطنين، مبينا أن هذا المشروع سيسهم في دعم القطاع الصناعي الإنتاجي وسيضيف إلى الاقتصاد والمجتمع السعودي العديد من الاتجاهات التي تتعلق بالخدمات النوعية لتلبية الاحتياجات المجتمعية من جهة ومن جهة أخرى نمو هذا القطاع وتنوع حزمه وأبعاده الإنتاجية التخصصية وما سيتوالد معها من برامج وأنشطة ذات علاقة مباشرة وغير مباشرة بهذا المشروع وبقية المشاريع النوعية التي تم بحمد الله تدشينها.» الألواح الشمسيةوقال الباحث في شؤون الطاقة والمحاضر بالكلية التقنية بالخرج م.فهد السهلي: تعطي حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما بالغا بتوطين التقنية بالمملكة، ما ينعكس إيجابا على الوطن والمواطن، وهذا ما لمسناه من خلال رؤية المملكة 2030 والتي سوف تضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة بإذن الله، وفي الأمس القريب دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سبعة مشاريع رئيسية ومن ضمنها خط إنتاج الألواح الشمسية ومعمل موثوقية اختبار الألواح الشمسية، وهذا القطاع من أهم قطاعات الطاقة المتجددة في المستقبل القريب، حيث إن العالم يتحول سريعا ويتجه نحو مصادر أخرى لإنتاج الطاقة، والطاقة الشمسية تعتبر من أهم مصادر إنتاج الكهرباء ومن أكثرها نظافة ومحافظة على البيئة، وفي الوقت الحالي تعمل كثير من مراكز البحوث والجامعات العالمية على تطوير هذا المجال، حيث ينظر إليه بأنه هو نفط المستقبل، وحكومة المملكة بنظرتها الثاقبة وحرصها على تطوير الوطن والمواطن تبادر دوما إلى توطين وتصنيع كل ما هو جديد في كل مجالات التقنية والعلوم المختلفة، وتدشين مشروع تصنيع الخلايا الشمسية محليا ومعمل موثوقية اختبار الألواح الشمسية يشكل قفزة سريعة جدا للمضي قدما في دخول المملكة إلى هذا السوق الذي يصنف عالميا على أنه من أهم مصادر الاستثمار في الطاقة على المدى القريب، والذي سوف يولد الكثير من الوظائف لأبناء وبنات هذا الوطن.» «بادر» لدعم الشبابوقال المستشار الاقتصادي د. لؤي الطيار: ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- عندما أطلق رؤية المملكة 2030 وضع نصب عينه الشباب السعودي في كل البرامج والخطط، واليوم الاقتصاد يقوم على الشباب المبادرين وأصحاب المشاريع الصغيرة، وفي أمريكا والدول الكبرى 70 في المائة من اقتصادها يكون من هذه الفئة، وعندما وضع حجر الأساس للمشاريع السبعة ومنها الحاضنات والمسرعات (برنامج بادر) في الدمام والقصيم والمدينة المنورة وأبها فهو تأكيد لاهتمام القيادة بتمكين الشباب السعودي في إدارة أعمالهم ومشاريعهم، واليوم مع هذه المبادرات اعتقد أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خطا خطوات رائعة في اقتصاد المملكة بزيادة تمكين الشباب ودعمهم والوقوف معهم، والتشجيع على زيادة المبادرات بوجود جهة تدعم هذه المشاريع، والآن هيئة المنشآت الصغيرة تم دعمها لتمكين الشباب، وكل هذه المبادرات والمسرعات ستدعم الشباب وتخلق فرصا وظيفية جديدة وسيكون للاقتصاد السعودي قوة ومتانة من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة المعتمدة على الشباب والشابات.

مشاركة :