خادم الحرمين يدشن ويضع حجر أساس 600 مشروع بقيمة 16 مليارا

  • 11/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته لمنطقة القصيم اليوم بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين بالمنطقة في قضايا حقوقية وليست جنائية ممن لا تزيد مديونياتهم على مليون ريال وثبت إعسارهم شرعا، وتسديد المبالغ المترتبة عليهم. إلى ذلك يرعى خادم الحرمين الشريفين غدا وخلال زيارته للمنطقة افتتاح وتدشين ووضع حجر الأساس لنحو 600 مشروع في المنطقة، تشمل الجوانب التنموية والتعليمية والإسكان والطرق والبيئة والمياه والكهرباء وخدمات عامة، إلى جانب مشاريع اقتصادية حكومية، بتكلفة إجمالية تتجاوز 16 مليار ريال. أعلن ذلك أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين سيفتتح 402 مشروع في 12 قطاعا، بقيمة إجمالية قدرها 12 مليارا و151 مليونا و913 ألف ريال، وسيدشن ويضع حجر الأساس لـ 199 مشروعا لـ 5 قطاعات حكومية، بقيمة إجمالية قدرها 4 مليارات و202 مليون و976 ألف ريال. وأكد أن هذه المشروعات هي استثمار لما من الله به على هذه البلاد المباركة من نعم الأمن والأمان والازدهار والرخاء، ورصيد لأجيال المستقبل التي سيجني ثمارها كل مواطن. وأعرب عن سعادته واعتزازه بهذه الزيارة، مؤكدا أن المنطقة تحظى كباقي أخواتها في المملكة بالرعاية والاهتمام من لدن القيادة الرشيدة ولا تتوقف عن تنميتها وإطلاق المشاريع الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة في جميع المناطق. وأشار إلى أن القصيم منطقة واعدة بكثير من الخيرات من واقع مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي المثالي وتاريخها العريق في النهضة والحضارة. وكان خادم الحرمين الشريفين، شرف مساء أمس، حفل استقبال أهالي القصيم بمناسبة زيارته للمنطقة، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان. وفور وصوله مقر الحفل في مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، كان في استقباله أمير المنطقة الدكتور فيصل بن مشعل، ونائبه أمير الأمير فهد بن تركي. وعقب أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة للحفل قوبل بعاصفة ترحيبية من الأهالي. ثم عزف السلام الملكي. بعد ذلك بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. وقال أمير المنطقة في مستهل كلمته «سيدي شرف وفخر وعزة ألبستها لمن يقف بين أيديكم هذه الليلة، وأي بهاء وفرح وسعادة وبهجة كسوت بها أرض القصيم الوفية برجالها ونسائها صغارا وكبارا حتى ازدحمت مشاعر الفرح في صدري خشية أن يعجز اللسان والحرف أن يعبر عما في القلب من مشاعر عظيمة». وأضاف «إذا كان الوطن وأبناء وبنات الوطن يستعدون للاحتفاء بذكرى البيعة الرابعة لمقامكم الكريم... فماذا عساني أن أقول عما تحقق في عهدكم الميمون وولي عهدكم الأمين صاحب الرؤية الموفقة الطموحة لرقي هذه البلاد الطاهرة، إن قلت ملك الوفاء فيعلم الله إنكم منبع الوفاء مع كل من يعرفكم قريبا كان أم بعيدا». واستطرد «إن قلت في صلة الرحم فالكل يعلم بركم ولا يخفى على أحد ملازمتكم للمريض أو المريضة من إخوانكم وأخواتكم وخدمتهم ورعايتهم، رحمهم الله وأسكنهم الجنة، وإن قلت مخضرم الأمراء وأكثرهم خبرة في شؤون الحكم، نعم، فلقد قضيتم أكثر من نصف قرن أميرا لعاصمة الوطن ولمستم حاجة المواطن عن قرب». وأشار إلى أنه عندما تكثر الفتن ويكثر الأعداء ويتضاعف الحمل الثقيل على القائد المظفر فالشعب السعودي الأبي الأصيل يقول لخادم الحرمين الشريفين «سر أيها الوالد القائد ونحن خلفك سائرون مطيعون»، وكما يقال في أهازيج العرضة السعودية «تحت بيرق سيدي سمعا وطاعه». ولفت إلى أنه عندما جاءت الأخبار بهذه الزيارة الحانية استبشرت السماء بأمر من الله فرحا و»كأن هتان المطر يغسل الأرض لاستقبالكم، وتمايلت نخيل القصيم وتراقصت ذرات الرمال وخفقت القلوب وابتسمت الوجوه فرحا وابتهاجا بمقدمكم الميمون، ورفعت الأيادي بالدعاء لمقامكم الكريم بالعون والتوفيق والنصر والتمكين، على تشريفنا بهذه الزيارة الكريمة التي هي امتداد للمنهج السعودي القديم والمتأصل في زيارة المناطق وتفقد أحوال الرعية الأوفياء والمتلهفين للقيادة». وأكد أن ما تكنه القلوب أعظم مما يكتب في السطور أو تلهج به الألسن من مشاعر فياضة تستذكر بصمات خادم الحرمين الشريفين ومنهجه العادل وخدمته الجليلة لهذا الوطن حتى صعد على عروش القلوب قبل أن يعتلي عرش الحكم باستحقاق عن قدرة وخبرة. ورحب أمير القصيم نيابة عن أهالي المنطقة بمقدم خادم الحرمين الشريفين، وقال: نيابة عن أهالي هذه المنطقة الغالية رجالا ونساء كبارا وصغارا مرحبا عدد ما أمطرت السماء بمقدمكم، وعدد ما أثمرت نخيلها في منطقة أنت تعرف أهلها قبل أن أعرفهم، إذ أنك أوصيتني وأنت المتعمق في التاريخ بكافة أسرها وأهاليها ومحافظاتها وأنسابهم ومواقفهم الوطنية المعروفة، فأنت من شرح التاريخ قبل أن يكتب التاريخ أمجاده وحزمه وعزمه (بل وعدله). كيف لا وأنت من كان يقول عنه أهل الرياض عندما كنت أميرها إذا أرادوا العدل والإنصاف (والله ما يردني إلا سلمان). وسأل الله في ختام كلمته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويرعاه ويؤيده بنصره ويديم عزه، وأن ينصر الجنود في الثغور، وأن يجعل كل كيد كائد في نحره، وأن يبطل سعي الأعداء المتربصين. ووصل خادم الحرمين الشريفين إلى منطقة القصيم مساء اليوم، حيث كان في استقباله لدى وصوله مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالمنطقة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. كما كان في استقباله أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، والمستشار في الديوان الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، ونائب أمير المنطقة الأمير فهد بن تركي بن فيصل، ووزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان، والأمير سعود بن فيصل بن مشعل، والأمير متعب بن فهد بن فيصل، والأمير سلطان بن فيصل بن مشعل، والأمير تركي بن فيصل بن مشعل. وكان الملك سلمان غادر الرياض اليوم متوجها إلى منطقة القصيم.

مشاركة :