الصادرات النفطية الإيرانية تهوي في نوفمبر إلى 1.1 مليون برميل يوميا

  • 11/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت صادرات النفط الإيرانية هبوطا حادا منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في منتصف العام إنه سيعيد فرض عقوبات على طهران. وبحسب "رويترز"، فإن الهدف الأصلي للعقوبات الأمريكية خفض صادرات إيران إلى أقصى حد ممكن، ولكن الإعفاءات الممنوحة لعدد من عملاء إيران ستتيح لهم مواصلة شراء بعض النفط الإيراني لمدة 180 يوما على الأقل. وتظهر بيانات تجارية أن الدول الثماني المستثناة من العقوبات، الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا واليونان وتايوان وتركيا، تشتري ما يصل إلى 75 في المائة من صادرات النفط الإيرانية المنقولة بحرا. وقال بات ثيكر المدير الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا في وحدة إيكونوميست إنتليجنس "قرار الولايات المتحدة (منح استثناءات) يمثل تحولا، في الوقت الحالي". وبسبب الضغوط التي مارستها واشنطن قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ قد لا تتجاوز صادرات إيران في تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري ما بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا حسب تقديرات الصناعة أي نحو ثلث أعلى مستوى للصادرات في منتصف العام الجاري. وبحسب "إس آند بي جلوبال بلاتس أناليتيكس" فمن المتوقع أن تخفض العقوبات الأمريكية صادرات الخام الإيراني إلى 1.1 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني (نوفمبر). وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأول، أنه يريد فرض العقوبات على النفط الإيراني تدريجيا، مشيرا إلى مخاوف من حدوث صدمة في السوق تقود لقفزة في الأسعار العالمية للنفط. وقال التاجر إن المهم الآن هو مراقبة "ما سيحدث بعد انتهاء الاستثناءات خلال 180 يوما". وتفيد بيانات تجارة النفط على رفينيتيف آيكون بأن صادرات النفط الإيراني زادت بشكل حاد بعد رفع العقوبات السابقة في أوائل عام 2016. وبلغت الصادرات بما فيها المكثفات، وهي نوع خفيف جدا من الخام، نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في منتصف 2018. إلى ذلك، استبعد كريستوف روهل الرئيس العالمي للبحوث في "جهاز أبوظبي للاستثمار" أن تؤثر العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران في السوق النفطية نظرا لتخمة الإمدادات العالمية، مضيفا أن الطاقة الإنتاجية لإيران قد تتضرر بسبب نقص محتمل في الاستثمارات. وأكد محللون من "الجهاز" و"سيتي جروب" أن المنتجين الكبار مثل السعودية وروسيا والولايات المتحدة لديهم طاقة فائضة كافية لتأمين المعروض العالمي. وقال الرئيس العالمي للبحوث في "جهاز أبوظبي للاستثمار" على هامش مؤتمر في أبوظبي "لا يمكن استبعاد قفزات لكن توجد كميات كبيرة من النفط في أنحاء العالم وسيظل هذا الوضع قائما لوقت طويل". وأضاف إد مورس العضو المنتدب والرئيس العالمي لأبحاث السلع في "سيتي جروب" "أظهرت المنظومة بالفعل أن ثمة طاقة فائضة وفيرة في العالم تغطي الكمية التي سحبت بسبب إيران في الوقت الحالي وتفيض". وذكر أن إنتاجا كبيرا يأتي من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل ودول الشرق الأوسط. وبين روهل أن الإنتاج حين ينخفض يضر بالحقول والطاقة وهو الأمر الأهم في المدى المتوسط إلى الطويل. وقال "لن يساعد هذا القطاع، فهو يعني سحب استثمارات ويعني عزلة مالية وتراجع الصادرات والإيرادات واحتمال انخفاض الإنتاج" مضيفا أن ذلك سيتوقف على مدى الصرامة في تطبيق العقوبات.

مشاركة :