أصبحت نجمة موسيقى الروك اليسارية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز أصغر امرأة تنتخب في الكونغرس لتمثّل أحد معاقل الحزب الديموقراطي في نيويورك .الشابة البالغة 29 عاما التي تعود اصولها الى بورتو ريكو انتصرت لطبقتها العاملة وشقت طريقها من العمل كنادلة حتى انتزاعها ترشيح الحزب الديموقراطي في انتخابات تمهيدية حزبية في وقت سابق هذا العام.وتدفع كورتيز بجدول أعمال مؤيد للهجرة وإصلاح العمل وتنادي برعاية صحية تديرها الحكومة للجميع.ولدت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز في برونكس لوالدين من الطبقة العاملة، حيث كان والدها مالك لشركة صغيرة من ساوث برونكس، أما والدتها فولدت في بورتوريكو، وكانت تنظف البيوت.نشأت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز في محيط عائلة كبيرة، وفي نشأتها أدركت وبعمق معنى عدم المساواة في الدخل، إذ أرسلت المدارس العامة في ولاية برونكس في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات إلى والديها للبحث عن حل، وانتهى بها الأمر بالالتحاق بالمدارس العامة في يوركتاون، التي تبعد 40 دقيقة إلى الشمال من مسقط رأسها، ونتيجة لذلك ، فقد استهلكت الكثير من حياتها المبكرة في الطريق بين عائلتها في برونكس ومدرستها.التحقت ألكسندريا بجامعة بوسطن ، حيث حصلت على شهادة في الاقتصاد والعلاقات الدولية.أثناء وجودها هناك، عملت مع السناتور الراحل كنيدي في إدارة الشؤون الخارجية والهجرة للعائلات.بعد الدراسة ، عادت ألكسندريا إلى برونكس وبدأت العمل في المناطق التي أثرت على نمو عائلتها: التعليم وتنظيم المجتمع.وكمديرة تعليمية، عملت ألكسندريا مع طلاب المدارس الثانوية لتعزيز مهاراتهم في قيادة المجتمع والعمل الاجتماعي. كما قامت بإنشاء مشاريع للمساعدة في تحسين مهارات محو أمية الأطفال خصوصا لدى الأطفال الصغار وكذلك تعزيز القدرات الكتابية لطلاب المدارس المتوسطة في برونكس.عندما تحطمت الأسواق في عام 2008، توفي والدها لإصابته بمرض السرطان، كان عمره حينها 48 عاما فقط، وأُصيبت عائلتها فجأة بأزمة، حيث فقدت مصدر دخلها الأساسي في منتصف فترة الركود.وجدت ألكسندريا نفسها تعمل في وظيفتين وتقضي 18 ساعة في العمل في المطاعم لمساعدة أسرتها على الاحتفاظ بمنزلها.وضعت تلك التجربة ألكسندريا على الجانب الآخر من القوانين والسياسات، حيث انتقلت من مراجعة النتائج الاقتصادية إلى تجارب مباشرة مع الأسر التي تكافح من أجل الحفاظ على السكن اللائق والرعاية الصحية ووضع الهجرة.ومنحتها تلك التجربة المزدوجة فهماً أعمق بكثير لكيفية تأثير السياسات على العائلات خارج الأوراق البيضاء.
مشاركة :