استعرضت فاسيليكا فيوريكا دانتشيلا رئيسة وزراء رومانيا، مناخ وفرص الاستثمار في بلادها، ودعت القطاع الخاص القطري إلى الاستثمار في 21 مشروعا واعدا في البلاد تشمل قطاعات النقل، والصحة، والسياحة، والزراعة، والطاقة. وقالت رئيسة وزراء رومانيا، في لقاء مع رجال أعمال من غرفة قطر اليوم، إن المشاريع الاستراتيجية المذكورة والتي تطرح للمرة الأولى في البلاد، سيتم إنجازها وفق برنامج للشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى وجود رغبة مشتركة وجادة في تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين قطر ورومانيا. وأشادت في هذا السياق، بالعلاقات التي تربط بلادها ودولة قطر، إلا أنها نبهت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ما يزال دون مستوى الطموح.. لافتا إلى أن اللقاءات التي جمعتها مع المسؤولين القطريين خلال الزيارة الراهنة، تمهد لفصل جديد من تفعيل علاقات التعاون المشترك بين الدولتين. وأكدت التزام الحكومة الرومانية بإنجاز كافة الإجراءات والتسهيلات المتعلقة بحصول المستثمرين القطريين على التراخيص اللازمة للاستثمار، فيما سيحصل كل مشروع من تلك المشاريع على ضمانات خاصة من لدن الحكومة الرومانية، داعية رجال الأعمال القطريين لزيارة رومانيا للاطلاع على المشروعات والفرص الاستثمارية ومناخ الأعمال هناك. وأشارت في هذا الصدد، إلى ما شهدته رومانيا من تطوير للعديد من القوانين والتشريعات من أجل خلق بيئة جاذبة للاستثمارات، حيث أطلقت رومانيا قانونا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقالت " نأمل من خلاله إبرام شراكة مع المستثمرين القطريين للقيام بمشروعات في رومانيا". من جانبه، أعرب السيد محمد بن أحمد بن طوار النائب الأول لرئيس غرفة قطر، عن أمله بأن تحقق الجهود الراهنة أهدافها المنشودة في تعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وتفعيل التعاون المشترك بين قطاعات الأعمال فيهما، بما ينعكس إيجابيا على مستوى حجم التبادل بينهما، والذي لم يتجاوز 71 مليون دولار في العام الماضي، وهو مستوى لا يتناسب مع حجم الإمكانيات المتوافرة لدى البلدين. ودعا إلى تعزيز الشراكات الفاعلة والتحالفات الاستثمارية القائمة بين القطاع الخاص في الدولتين لدفع معدلات التجارة البينية بين قطر ورومانيا.. وأشار إلى وجود نحو 50 شركة قطرية - رومانية مشتركة تعمل في السوق القطرية. وأكد ابن طوار إلى أن دولة قطر تمكنت بفضل سياساتها الاقتصادية المتزنة وعلاقاتها المتميزة مع مختلف دول العالم، من التغلب على الحصار المفروض عليها منذ حوالي عام ونصف، حيث تعاملت مع الأزمة بحرفية عالية، فأطلقت خطوطا بحرية مباشرة لربط ميناء حمد مع العديد من الموانئ في العالم للإبقاء على حركة الصادرات والواردات بما لا يؤثر على السوق المحلية. وبين أن تلك الإجراءات وغيرها مكنت من احتواء الحصار الجائر والتغلب على آثاره خلال فترة وجيزة، ليتحول إلى عامل تحفيز وتشجيع لرجال الأعمال للاتجاه إلى الاستثمار في القطاع الصناعي، حيث طرحت فرصا استثمارية صناعية في العديد من القطاعات يمكن للشركات الرومانية دراسة الاستثمار فيها.;
مشاركة :