ممثلة مع أنني درست الإخراج في الجامعة، ولكن أخجل أن أقول إنني مخرجة، لأنني أحتاج إلى بعض الوقت لأقولها بثقة. الدور لم يكن سهلاً وشخصية «عايدة» كانت مركّبة، ولم يمر هذا الدور مرور الكرام، إذ كان يتطلب أداءً عالياً وجهداً مني كي أرى نفسي في حقبة زمنية تتعلق بأحداث المسلسل. كان التعاون جميلاً، وظافر شخص شغوف بمهنته، ويعطي الممثل الذي أمامه الكثير. لا شيء محدد أتذكّره فعليّاً، ولكن أغلب مشاهدنا كانت معاً، وكنت سعيدة بالتصوير معه، كنا نحضّر سوياً لكل شيء، ونفكّر بصوت عالٍ، فالعمل معه كل الوقت كان ممتعاً. كان هناك مشاهد صعبة بشكل كبير، بالإضافة إلى أنه كان هناك مشاهد تراها سهلة ولكنها في الحقيقة صعبة، ولكن أصعب مشهد كان في النهاية. دائماً كان هناك مواقف نضحك فيها كثيراً، وآخر أسبوع كنا نصور أحد المشاهد، والتعب يغلب على فريق العمل كلّه، فرحنا نضحك بطريقة لم نعد فيها نستطيع السيطرة على أنفسنا. جعلني أكون طبيعية لأقصى حد، فلم يكن هناك عائق للّهجات. وأعتقد أنني أحتاج لبعض الوقت لأصبح متمرسة باللهجة المصرية، وهذا ما أعمل عليه. لا، أبداً. ضعفها لا يشبهني وقوّتها أيضاً. وحتى الانتقام الخاص بها لا يشبهني، كذلك رضوخها للتقاليد بعيد عني كل البعد، و«عايدة» لم تتبع قلبها أبداً. هناك عوامل كثيرة ساعدت في إنجاح المسلسل، وعلى رأسها المخرج هاني خليفة. ولو لم يكن هناك مخرج يدقّق في التفاصيل، ومنتج مميز، وكاتب مسلسل رائع، لما كانت هناك عوامل ساعدت في إنجاحه. وإدارة الممثل لدى هاني أمر ضروري، وليس موجوداً عند باقي المخرجين. وهو ساعدني كثيراً في دور «عايدة»، وأنا اشتغلت عليه قبل التصوير. أفكر بكل العوامل التي تتعلق بالشخصية: ماذا تعمل وكيف تتكلم، تخجل أم لا؟ وكيف تستخدم يديها وجسمها، وأغوص فيها، ولكن سرعان ما أنسى هذه الشخصية بعد انتهاء الدور، وفي شخصية «عايدة» دخلت بهذه التفاصيل لأننا في حقبة زمنية معيّنة. الدور أثّر في شخصيتي كثيراً، ولكن لا أحتاج إلى طبيب نفسي، فلا آخذ الدور معي إلى المنزل. الممثلة يجب أن تثق بالمخرج في حال كانت قد درست الإخراج أم لا، ولكن عليها أن تنسى هذا الأمر وتسلّم نفسها للمخرج، ولكن هذا لا يمنع أن أتدخل كممثلة أحياناً في بعض الأمور في حال تطلب الأمر ذلك لأرى نفسي في الإطار الصحيح. صحيح «مورين» يُعتبر أول أفلامي الطويلة، ولكن كانت لديّ تجارب أخرى في أفلام قصيرة. في «مورين» لعبت دور قديسة وكان مختلفاً عن شخصية «عايدة». طبعاً، ابتعدت عن الجميع ولم أكن أريد أن تكون أفكاري مشوشة، وشعرت بمسؤولية كبيرة كوني لعبت دور قديسة، وكنت محظوظة بالعمل تحت إخراج طوني فرج الله الذي ساعدني كي أقوم بهذا الدور. التمثيل والإخراج يبقى حلماً وأشعر أنه يوماً ما سأحقّقه. نادين أحبها كثيراً. (تضحك) يشرفني هذا الأمر، لكن أنا غصت في التمثيل أكثر، وهي بدأت كمخرجة كليبات وبعدها ممثلة ومخرجة في أفلامها. لا يمكن أن أقول هذا الكلام، فأنا مشهورة لكن الشهرة ليست هدفي. وسأفقد دوري الأساس في حال ركزت على هذا الموضوع. لا أروّج لنفسي كما يفعل غيري ربما وأترك أعمالي تتكلم عني. لا يمكن أن أقول هذا الكلام، ولكن لا أسعى إليها، ولا أمثّل لأصبح مشهورة. كما لا أحب أن يقتحم أيّ أحد حياتي الخاصة. هناك ممثلات يصلن بطرق خاطئة، وأخريات قويات وصلن إلى مصر بطرق صحيحة، ولكن هذا رابع مسلسل لي في مصر. لا أفكر بهذا الأمر وأدع عملي يُظهر ما أريده، وعام 2018 أظهر كارمن بشكل صحيح، وصحّت طريقة تفكيري أن «أصل درجة درجة» في عملي. وثبت لي أن ما قمت به ليس خطأً. (تضحك) لا أخبّئه، هو لا يحب الظهور في الإعلام، وأنا وُضعت في دائرة الضوء وهو لا يعنيه هذا الموضوع. نتبادل الآراء في مشاريعي، وفي حال لم أكن مقتنعة بدور ما، آخذ رأيه. محامية. طبعاً لعبا دورهما، فهناك أناس موهوبون ولكن لا يأتيهم الحظ لإظهار موهبتهم، ومسلسل «الجامعة» كان بداية تحول لي. هويتي ساعدتني أكثر واشتغلت على موهبتي وتمثيلي، والأمور التي كانت خاطئة قمت بتعديلها. وأحاول أن أشبه نفسي دائماً، لا أن أشبه غيري. إجمالاً كانت الآراء إيجابية، والنقد الذي كُتب عن «عايدة» أفتخر به من صحافيين ونقاد، و«عايدة» ليست «كاراكتير» تُغرم به، بل من الممكن أن تكرهها. كل شيء بحسب استخدامه، فهناك أشخاص لا يعرفون كيف يستخدمون «السوشيال ميديا»، ويصبح لديهم إدمان عليها، وهذا أمر ليس جميلاً، لا أقول هذا فقط عن المشاهير بل بالنسبة لأيّ شخص كان. أغلبهم من الأشخاص الذين مثّلتُ معهم في الأعمال التي قدّمتها. مستحيل، وأنا بعيدة عن أجواء المشاكل كثيراً. لا أعتقد ذلك، وأيّ إنسان من الممكن أن يكون سلبياً، أبتعد عنه. أتبع إلهامي في الحياة حتى من خلال اختياري للأشخاص، وهناك حدود أضعها بيني وبين غيري. كإطلالات إعلامية، أقوم باختيار ما أراه مناسباً، وعندما يكون لديّ أيّ عمل جديد، أطلّ بشكل عادي لأتحدث عنه. البساطة في الحياة من أكثر الأمور التي تسعدني. لا، بل أرقص كثيراً. طبعاً لا. وأحب القراءة أكثر من مشاهدة الأفلام، وآخر كتاب قرأته بعنوان «I hid my voice» للكاتبة الإيرانية Parinoush Saniee. وتستفزني القصص التي لها علاقة بالمجتمع الذكوري. لم أفكر بهذا الأمر. لا أعرف، لم أفكر بذلك من قبل، ولا أملك الإجابة عنه، فأنا من الأشخاص الذين يخافون بشكل كبير، وأختار بعناية ما أقوم به، واذا شعرت أنّ أي خطوة ناقصة بنسبة 10 فـي المئة مثلاً لا أُقدم عليها. أريد أن أطّلع على كل العوامل السابقة المرافقة له وأدرسها بعناية قبل الموافقة. أعدهم أنني سأبقى مثلما يجب، ومن بعد «ليالي أوجيني» سيكون هناك ما هو أقوى. لا أملك الإجابة عن هذا السؤال الآن، ولكن سأنتقل من تحدًّ إلى آخر، ولديّ الكثير في إطار التمثيل طبعاً لأقدّمه. هناك الكثير، أحب دياموند عبود، ونادين نسيب نجيم، وندى بو فرحات، وجوليا قصار، وتقلا شمعون، وإيميه صيّاح، وزينة مكي، وورد الخال. من ممثلين؟ أحب جداً باسل خياط، ويسرا، ونيللي كريم، وتيم حسن .
مشاركة :