بعد أربع سنوات من قيام حراس أمن ومشرفين على مخيم للاجئين في منطقة بورباخ الألمانية بحبس طالبي لجوء وضربهم وإذلالهم، ستبدأ الخميس محاكمة لنحو ثلاثين متهما في هذه القضية، التي تحظى بالأهمية في ألمانيا. لقد أثار الفيديو الذي انتشر حينها على شبكات التواصل الاجتماعي استياء كبيرا في ألمانيا. الفيديو الذي تم تصويره بجهاز موبايل ويظهر رجال حراسة في نزل للاجئين وهم يقومون بمعاملة مهينة لأحد اللاجئين، حيت يطلب أحدهم من اللاجئ الاستلقاء على فراش مليء بالقيء، قبل أن يسأل الضحيةُ رجالَ الحراسة "لماذا تضربوني؟". فيما تُظهر صورة ثانية كيف يدعس أحد رجال الحراسة في هذا النزل على رقبة أحد اللاجئين وهو مطروح أرضا. هذا وستبدأ غدا في محكمة زيغن للقضايا الجنائية محاكمة جماعية لثلاثين متهما بشأن هذه القضية، من بينهم حراس أمن في نزل بورباخ وموظفين إداريين. ويواجه هؤلاء تهما متعددة من بينها المعاملة المهينة. وقد أعد المدعي تقريرا من 30 ألف صفحة يوثق فيها 54 حالة اعتداء، وبالتالي فإن هذه المحاكمة الجماعية ستكون واحدة من أكبر المحاكمات التي تشهدها ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يتعين على 31 متهما أن يدافعوا عن أنفسهم في ظل الاتهامات المتعددة الموجهة إليهم. ي.ب/ ف.ي (ا ف ب)
مشاركة :