أكثر من شهر على الاختفاء المريب لخالد الهيل أبرز المعارضين للنظام القطري، وسط تكتم إعلامي دولي، وروايات اجتمعت على متهم واحد وحقيقة واحدة مفادها بأن سيناريو اختطافه لم يبتعد كثيرا عن قصر الدوحة. المعارض القطري الأبرز، الذي دأب على فضح ممارسات نظام الحمدين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، آخر ما كتبه عبر حسابه الرسمي، منشورا يهاجم أمير قطر، قبل أن يكشف عن امتلاكه معلومات برغبة النظام السري في قطر تخديره وخطفه ووجه أصابع الاتهام بقوة إلى الدوحة إذا ما أصابه مكروه. قبل نحو عام من آخر منشور كتبه الهيل عبر حسابه على تويتر، لوح بأن شبيحة قطر يتناولون مقطع فيديو قديم عندما اختطفت زوجته ومساومته على الاعتذار لقصر الأمير مقابل الإفراج عنها، وأكد أن ابنه مازال مختطفا لديهم “صوت الحق مزعج”. مواقع وحسابات محسوبة على المعارضة القطرية على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت بأصابع الاتهام بما لا يدع مجالا للشك، على حد وصفها، إلى أشخاص من النظام القطري في اختطاف المعارض القطرى خالد الهيل في سفارة الدوحة في لندنن مشددة على أن الحمدين يمتلك تاريخا في إسكات معارضيه، والآلاف يقبعون حاليا داخل السجون القطرية ولا أحد يعرف عنهم شيئا. إلا أن روايات اختصاف خالد الهيل لم تكن أقوى من الرواية الأخيرة بعد اختفائه بوقت قصير، عندما كتبت مواقع محسوبة على المعارضة القطرية بأن الهيل استدرج من قبل مجموعة أفراد تعرفوا عليه منذ فترة، وارتبطوا بشخص يعمل بالملحقية العسكرية بالسفارة القطرية، حيث دعوه لحفل خاص وقيدوه وسلموه للسفارة منذ أسبوعين، على حد قولهم. مؤخرا أثار ضاحى خلفان تميم، نائب مدير عام قطاع الأمن بإمارة دبى، أثار القضية بقوة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلا:” مطلوب البحث عن خالد الهيل المعارض القطري الأبرز”. وكتب خلفان: “اختفاء خالد الهيل جرى في النهار واللا في الليل؟ معارض قطرى، ما درت عنه الجزيرة”، وتابع:”الهيل أين يا جزيرة الإعلام المأجور؟، سيناريو اختفائه، تكلف عصابة اختطاف الهيل والتخلص منه بطريقة لا تبقى أى أثر لمرتكبى الحادث، ويبقى الأمر طي الكتمان الإعلامى، وخلق ضجيج مستمر فى الجانب الآخر ضد دول التحالف”. تساؤلات كثيرة وتأكيدات أكثر التصقت بساحة قصر الدوحة في اختفاء خالد الهيل الحقيقة المؤكدة حتى الآن، بأن الرجل اختفى ولم يعد له أثر.
مشاركة :