أعلنت المفوضية الأوروبية موافقتها بشروط على صفقة استحواذ مجموعة «ديزني» الإعلامية الأميركية على أجزاء كبيرة من مجموعة «فوكس القرن الحادي والعشرين» الإعلامية المملوكة للملياردير «روبرت ميردوخ»، واشترطت المفوضية تخلي «ديزني» عن كل القنوات التي تقدم محتوى غير خيالي في الاتحاد الأوروبي. كان المساهمون في شركة «والت ديزني» قد وافقوا في / يوليو الماضي على صفقة الاستحواذ البالغة قيمتها 71.3 مليار دولار، كما وافقت سلطات مكافحة الاحتكار الأميركية على الصفقة. يذكر أن «ديزني» و«فوكس» من أكبر ست شركات للإنتاج السنيمائي في هوليوود وتمتلكان العديد من القنوات التلفزيونية مثل «قناة ديزني» وقنوات «فوكس» و«ناشيونال جيوغرافيك» و«هيستوري». وبحسب المفوضية الأوروبية، فإن الاندماج المقرر «سيلغي المنافسة بين اثنين من أقوى مقدمي القنوات المعلوماتية» في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولمنع هذا التأثير السلبي، وافقت المفوضية على عرض «ديزني» بيع كل قنواتها التي تقدم محتوى معلوماتي في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، التي تضم دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب آيسلندا وليختنشتاين والنرويج. وتضم القائمة قنوات «هيستوري» و«إتش تو» و«بليز» و«لايف تايم» إلى جانب قناة «كرايم» و«إنفستغيشن». وفحصت المفوضية الأوروبية التأثيرات المحتملة للاندماج على قطاعات الإنتاج والتوزيع السينمائي إلى جانب توزيع المحتوى لقنوات الترفيه المنزلي وتراخيص الأفلام والقنوات التلفزيونية الأخرى. وخلصت المفوضية إلى أن الكيان الجديد سيواجه منافسة قوية من جانب كيانات أخرى في هذا المجال مثل «سوني» و«يونيفرسال» و«وارنر برازرز».
مشاركة :