أطلقت إدارة تعزيز الصحة مؤخراً وللعام الثاني على التوالي حملتها السنوية للتوعية بسرطان الثدي «اطمئنان» والتي تقدم محطاتها التوعوية تزامناً مع الشهر العالمي للتوعوية بسرطان الثدي. وقالت الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة إن هذه الحملة تأتي ضمن مشروع ادارة تعزيز الصحة «نهتم» للوقاية من السرطان تحقيقاً للهدف الاستراتيجي الأول لوزارة الصحة «الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة غير السارية» ولما لعناية الفرد بنفسه وصحته من أهمية كبرى وأساسية في وقاية الفرد من هذه الأمراض ومنها مرض سرطان الثدي. كما أشادت الهاجري بالجهات الحكومية والخاصة والأهلية المتعاونة حيث تم تنفيذ 15 فعالية استفادت منها ما يقارب 300 امرأة بالإضافة إلى المحطات التوعوية التي أقيمت في المراكز الصحية. ومن جانبها أشارت مدير إدارة تعزيز الصحة الدكتورة وفاء الشربتي إلى أن وزارة الصحة تسعى من خلال حملة اطمئنان إلى التوعية بطرق الوقاية من سرطان الثدي والذي يعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء وعوامل الاختطار المسببة له وكسر حاجز الخوف بالمعرفة. وأضافت «الشربتي» أنه على الرغم من عدم وجود أسباب محددة وواضحة للإصابة بسرطان الثدي، ولكن يوجد ما يسمى بعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة به ومنها التقدم في العمر، فهو يحدث بشكل رئيسي في النساء فوق عمر 50 عاماً وأيضاً وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة به للأقرباء من الدرجة الأولى. وأوضحت أن علامات وأعراض سرطان الثدي يجب الانتباه اليها ومراجعة الطبيب فور اكتشافها عند القيام بفحص الثدي الشهري، والذي يجب القيام به من سن العشرين عاماً وسيتم التدريب عليه خلال هذه الحملة ومن هذه الدلائل وجود كتلة جديدة أو اختلاف حجم ثدي عن الآخر أو إفرازات من الحلمة أو ملاحظة أن الحلمة مقلوبة للداخل. ويعتبر فحص الماموجرام، من أفضل الطرق للكشف المبكر للنساء بعد تجاوز سن الأربعين، وهو فحص إشعاعي آمن يمكن أن يكتشف أي تغييرات في نسيج الثدي قبل أن تصبح محسوسة للمريضة أو الطبيبة ويزيد ذلك من فرص النجاة لأنه يساعد في اكتشاف الورم واستئصاله في وقت مبكر وقبل انتشاره، وللنساء من سن 20 سنة ينصح بعمل الفحص السريري السنوي والفحص الذاتي الشهري.
مشاركة :