ذكر أمين عام مجلس التعليم العالي الدكتور عبدالغني الشويخ أن الجامعة الأهلية من أوائل الجامعات البحرينية المشاركة والمهتمة بتقييم منظمة كيو إس العالمية لتصنيف الجامعات، ضمن أربع جامعات بحرينية هي جامعة البحرين، وجامعة العلوم التطبيقية، وجامعة الخليج العربي بالإضافة إلى الجامعة الأهلية. جاء ذلك على هامش افتتاحه فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل الذي تنظمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية، برعاية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس التعليم العالي، صباح أمس بفندق روتانا داون تاون بالمنامة. ودعا الشويخ بقية الجامعات إلى الاهتمام بالجانب التقييمي لما له من أهمية كبرى في تحفيزها على التطور والنمو ومواكبة متطلبات الجودة العالمية، مشيدا في الوقت نفسه بالشراكة المتميزة بين الجامعة الأهلية وجامعة برونيل البريطانية، مؤكدا أن اهتمام المؤتمر بتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل يأتي ضمن أولويات وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي، منوها إلى أن النساء يشكلن غالبية قيادات وكوادر مجلس التعليم العالي والأمر نفسه في الجامعة الأهلية والعديد من الجامعات البحرينية. ومن جهته قال الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس الأمناء البروفيسور عبدالله يوسف الحواج إن الجامعة الأهلية من أوائل الجامعات البحرينية المشاركة والمهتمة بتقييم منظمة كيو إس العالمية لتصنيف الجامعات، وقد أحرزت المركز 35 من بين أكثر من ألف جامعة بالمنطقة العربية إلى جانب اعتلائها «قمة الترتيب من بين الجامعات الخاصة في مملكة البحرين والمركز الخامس من بين الجامعات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي قاطبة وذلك لعام 2018م». وأضاف: إن هذا الإنجاز العظيم يؤكد أن مملكة البحرين في ظل قيادتها الحكيمة تستطيع أن تكون المركز الإشعاعي والتنويري المهم بمنطقة الخليج، وعلى قدرتها بالمساهمة في إنتاج التكنولوجيا المتقدمة وتصنيع مصادر المعرفة بمختلف تخصصاتها وعلى اختلاف درجات تنوعها في المنطقة وعلى مستوى العالم، لافتا إلى أن المؤتمر في نسخته الثانية جاء ليتناول موضوعا من شأنه تحقيق التنمية المستدامة التي نطمح إليها، وخاصة أنه يختص بالمرأة، مشددا على أهمية مشاركة المرأة الفاعلة والحقيقية في نهضة الوطن، مؤكدا أن المملكة حققت إنجازات عظيمة في مجال تمكين المرأة في ظل القيادة الرشيدة، وبمساندة الحكومة، ومؤازرة المجلس الأعلى للمرأة، لافتا إلى حرص الجامعة منذ نشأتها على تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، منوها إلى أن المرأة كانت شريكة أساسية في كل الإنجازات الأكاديمية والعلمية للجامعة وليس آخرها. ومن جانبه نوه رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي بالتعاون الوثيق والمتنامي بين الجامعة الأهلية وجامعة برونيل في المجال البحثي والعلمي، وكذلك في تقديم برنامجي الدكتوراه في الإدارة وتكنولوجيا المعلومات، وهما البرنامجان اللذان حققا قصة نجاح رائعة طوال أكثر من 10 سنوات مضت، مشيدا بالمكانة المرموقة للمرأة البحرينية التي عززتها الجهود الكبيرة للمجلس الأعلى للمرأة، مؤكدا أن الجامعة الأهلية تحتذي بالتوجهات المستنيرة للمجلس في هذا المجال، وتسعى لتعزيز تكافؤ الفرص في جميع كلياتها، وأن تتاح فرص عادلة للمرأة لتقلد مختلف المناصب والمواقع القيادية، وللتميز والإبداع، وهو ما أثمر دورا حيويا لا غنى عنه للمرأة في كل إنجازات الجامعة الأهلية. وفي سياق متصل قالت مديرة برنامج التحديات العالمية بكلية الإدارة والآداب والعلوم في جامعة برونيل البريطانية البروفيسورة ميري ريتشارد إن التجربة البحرينية متقدمة جدا في النهوض بالمرأة البحرينية، وقد لمسنا ذلك بأنفسنا من خلال تعاوننا وعملنا المشترك مع الجامعة الأهلية. ومن جانب آخر دعت مستشارة إدماج احتياجات المرأة في المجلس الأعلى للمرأة الأستاذة بهيجة الديلمي إلى تكثيف الجامعات للجانب العملي والمهني في المقررات الدراسية، والاهتمام أكثر بتحفيز الإبداع والابتكار، من أجل تمكين الخريجين والخريجات من مواجهة التحديات والصعوبات المتنامية في سوق العمل، في ظل الطفرات التكنولوجية والتحولات المتسارعة في أنماط الإنتاج والاستهلاك والخدمات، وتطرقت إلى الجهود التي بذلها المجلس الأعلى للمرأة والهادفة إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، بالإضافة إلى النموذج الوطني لتعميم احتياجات المرأة في التنمية، متضمنا جهود مملكة البحرين في مراقبة النهوض بالمرأة البحرينية وفقا للخطة الوطنية، ملقية الضوء على أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص، في التعيين والترقي والمشاركات الوطنية والدولية، وإيجاد لجنة تكافؤ الفرص بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، مؤكدة أهمية دور الجامعات لا سيما الجامعة الأهلية في إعداد الدراسات والبحوث في مجال المرأة، وتضمين موضوعات تتعلق بالمرأة وتكافؤ الفرص في المقررات العلمية، بالإضافة إلى إبراز النماذج النسائية الرائدة والمتميزة على المستويين الوطني والدولي، وأخيرا تطوير برامج الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني بما يضمن الالتحاق بالتخصصات ذات القيمة المضافة والواعدة وفق الدراسات الاستشرافية لمتطلبات سوق العمل.
مشاركة :