نجح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بتمهيد الطريق لتسوية الازمة النووية مع الغرب، خلال محادثاته في نيويورك مع المنسقة العليا للسياسات الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي أعلنت امس، ان ظريف سيجري هذا الاسبوع محادثات مع نظرائه ممثلي الدول الست المعنية بملف ايران النووي (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). وحسم اعلان آشتون، التكهنات بلقاء ظريف ,وزير الخارجية الأميركي جون كيري، علماً ان العلاقات بين بلديهما مقطوعة منذ العام 1979، فيما توجه الرئيس الايراني حسن روحاني الى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث يراهن على اطلاق حوار مع الغرب بغية تخفيف العقوبات على بلاده. وكانت الدول الست ربطت استعدادها للقاء ظريف، خلال اجتماع وزراء خارجيتها في نيويورك الخميس، بـ «نتائج ايجابية» تتمخض عن محادثاته مع آشتون وما يمكن ان يقدم لها من اقتراحات جديدة للتسوية. وقالت آشتون للصحافيين انها ناقشت مع ظريف «عدداً من القضايا المهمة تركزت على المسألة النووية. أجرينا مناقشات جيدة وبنّاءة». ولم تعط المسؤولة الاوروبية تفاصيل، لكن مصادر في طهران كشفت أن ظريف نقل لآشتون «تصورات إيرانية جديدة» لاستكمال المفاوضات مع الدول الست، مشيرة الى ان هذه التصورات تستند الی المصالح المشتركة و «قواعد جديدة من شأنها إيصال هذه المفاوضات إلی نقطة مشتركة تخدم الجانبين». وعلمت «الحياة» أن ظريف طالب آشتون برفع المفاوضات إلی مستوى وزراء الخارجية للإسراع في «الوصول إلی نتائج إيجابية لا تصب في مصلحة الجانب الإيراني فحسب، بل في مصلحة كل الأطراف المعنية بالملف الايراني». ولفتت مصادر في طهران إلى أن إطار المفاوضات النووية مع الدول الست تغيّر بعد تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة وأن «المفاوضات مع الغرب لن تكون علی أساس سابقتها، سواء لجهة الشكل او المضمون». في الوقت ذاته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني في تغريدة علی موقع «تويتر» أن «الوصول إلی حلول ناجعة بين الولايات المتحدة وإيران يستلزم استعداد الجانبين للتعامل البنّاء علی أساس التكافئ والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة»، مبدياً «تفاؤله بحل المشاكل المتراكمة بين الطرفين من خلال لقاءات عدة». واستلمت إيران أمس، محطة بوشهر النووية التي تبلغ قدرتها 1000 ميغاوات، من المقاول الروسي بعد إجراء كل اختبارات السلامة والانتاج. وكشف رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي أكبر صالحي عن إتفاق مبدئي مع روسيا لبناء محطات نووية جديدة في إيران.
مشاركة :