مختص: بعض محطات معالجة مياه الصرف تهدد حياتنا

  • 11/8/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور المحاضر في كلية الأرصاد والبيئة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سمير السليماني، إن هناك خطرا يواجه البيئة في السعودية، وتحديدا عدم التخطيط لمعالجة مياه الصرف الصحي في بعض المحطات، كما في جدة والطائف ومكة المكرمة، حيث إن هذه المحطات لا تستوعب كميات المياه التي تصلها، فيعالج جزء منها ثنائيا أو ثلاثيا، والباقي يذهب للبحر أو البحيرات، وعلى ضفافها توجد مزارع تعتمد في الري على مياه ليست معالجة. وبين الدكتور سمير خلال محاضرة ألقاها بعنوان "دور الممارسات الزراعية الخاطئة في تلوث المياه الجوفية والتربة والنبات"، في ورشة العمل التي نظمتها جامعة الملك فيصل بالأحساء أمس بعنوان "الملوثات العضوية الثابتة في المملكة الواقع والحل"، أن هناك دراسة أجريت لتقدير جودة مياه الآبار ومياه الصرف الصحي في وادي عرنة بمنطقة مكة المكرمة، وتأثير مياه الصرف الصحي على التركيب الكيماوي والطبيعي والبكترولوجي لمياه الآبار والتربة والنبات، وحيث إن الطاقة الإنتاجية للمحطة القديمة حوالي 50 ألف متر مكعب، بينما كمية المياه الداخلة إليها تصل إلى 150 ألف متر مكعب، خصوصا في مواسم الحج وشهر رمضان، فهي غير قادرة على معالجة كل المياه الداخلة إليها، بل تعالجها جزئيا قبل تصريفها في الوادي. نماذج من المحطات محطة المعالجة في مكة الجديدة بطاقة إنتاجية 250 ألف متر مكعب، والمحطة القديمة طاقتها 50 ألفا. أما محطة المعالجة في الطائف فطاقتها الإنتاجية 50 ألفا، والداخل للمحطة أكثر من 150 ألفا، ويعالج منها 50 ألفا، والباقي يقذف في وادي العرج، حيث يوجد كثير من المزارع التي تزرع فيها الخضراوات، وتصبح هذه الخضراوات ملوثة بكترولوجيا وكيميائيا، وغير صالحة للاستخدام الإنساني. ومحطة المعالجة في أبها بطاقة إنتاجية 35 ألفا ويصل إليها أكثر من 80 ألفا، لذلك هناك مشكلة، فيجب عند تصميم المحطات الأخذ في الحسبان زيادة أعداد السكان. وفي مدينة الرياض توجد محطة معالجة واحدة بطاقة إنتاجية نصف مليون متر مكعب، ونظرا لتزايد أعداد السكان يصل المحطة الآن أكثر من مليون متر مكعب، ويصرف نصف المليون إلى وادي حنيفة، حيث يؤدي إلى تلوث التربة والنباتات المزروعة. ما المقصود بتلوث المياه؟ وأوضح الدكتور أن المقصود بتلوث المياه هو تعرض مجاري الماء والآبار والأنهار والبحار والأمطار والمياه الجوفية للملوثات الطبيعية، والكيميائية، والأحيائية، مما يجعل ماءها غير صالح للإنسان والحيوان والنبات أو الكائنات الحية التي تعيش في البحار والمحيطات، ومصادر التلوث من المنزل، والصناعة والزراعة، وأن استخدام مخلفات الصرف الصحي في المجالات الزراعية يمثل خطرا على صحة الإنسان والحياة البيولوجية لما تحويه هذه المخلفات من عناصر كيميائية مدمرة للبيئة الزراعية، وعلى رأسها النيكل والكروم والرصاص والزئبق والكادميوم، وهي جميعها عناصر سامة ومهلكة للخلية الحيوية. إلى ماذا يؤدي الإفراط في الري؟ وأشار إلى أن الإفراط في الري وخاصة في الأراضي الرملية بالسعودية يؤدي إلى: 1 تبديد كميات كبيرة من المياه 2 ارتشاح العناصر الغذائية وخصوصا النترات من التربة إلى المياه الجوفية 3 خلق مشاكل الملوحة التي أتلفت ملايين الهكتارات من الأراضي المنتجة، وخاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة 4 نفاد موارد المياه الجوفية في بعض المناطق القاحلة 5 في المناطق الساحلية أسفر الإفراط في تسرب زائد للمياه المالحة من البحر إلى الطبقات الصخرية المحتوية على المياه الجوفية

مشاركة :