بينما تحدث 3 ملايين حالة تسمم بسبب المبيدات الحشرية المستخدمة للقضاء على الآفات والحشرات الزراعية عالميا، إضافة إلى 20 ألف حالة وفاة سنويا معظمها للعمالة الممارسة للمبيدات، يفاقم ضعف الخبرة لدى العمالة الزراعية حالات التسمم بالمبيدات، وفقا لما أكده المحاضر بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد حجار خلال محاضرة ألقاها في ورشة عمل نظمتها الجامعة أمس بعنوان «الملوثات العضوية الثابتة في المملكة الواقع والحل»، وشارك فيها مختصون من الجامعة والجهات ذات العلاقة. وأشار إلى أنه ثمة أسباب تساهم في ارتفاع حالات التسمم بالمبيدات، ومنها ضعف الخبرة والدراية وقلة الاحتياطات من قبل العمالة، لافتا إلى خطورتها وتأثيراتها السمية المزمنة، حيث أوضحت النتائج أنها تزيد من حالات العقم وتخفض نسبة الولادات بالنسبة للإنسان وتؤثر على الجهاز المناعي، وعلى مستوى المحصول الزراعي فإنها تخفض الإنتاج كذلك، إضافة إلى أن 70% من حالات الرش على الأشجار تنزل على التربة، وبالتالي فقدت الكثير من محتوياتها وخصائصها الخصبة. وقال حجار إن هناك 118 مادة مبيد فعالة تؤثر على الجهاز الهرموني للكائنات الحية، و60 مادة فعالة مسرطنة، و129 مادة تصنف حسب سميتها بالشديدة، و111 مادة تعد من الملوثات العضوية.
مشاركة :