استجوبت محكمة نيويورك أمس، المتهم بإرسال طرود تحوي قنابل أنبوبية إلى شخصيات بارزة من الديمقراطيين وغيرهم من منتقدي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ووافق سيزار سايوك (56 عاما) على نقل محاكمته من فلوريدا إلى نيويورك خلال مثوله أمام المحكمة في ميامي الجمعة الماضية، وفقا لوثيقة المحكمة، وطالب ممثلو الادعاء القاضي برفض طلب الإفراج بكفالة عن سايوك وباحتجازه حتى تتم المحاكمة. وألقي القبض على سايوك في 26 أكتوبر في خضم عملية مطاردة على مستوى البلاد بعد إرسال أكثر من 10 طرود شبيهة بالقنابل إلى منتقدي ترمب، من بينهم الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في 2016 هيلاري كلينتون والممثل روبرت دي نيرو وشبكة «سي إن إن» الإخبارية وشخصيات أخرى. ولم تنفجر أي من هذه العبوات التي اتهم سايوك بإرسالها إلى عناوين في نيويورك، وأثارت الرسائل الملغومة المخاوف من حدوث أعمال عنف سياسي قبل انتخابات التجديد النصفي المرتقبة للكونجرس التي انطلقت أمس، وسيواجه سايوك 5 تهم اتحادية في نيويورك من بينها إرسال طرود ملغومة وتهديد رؤساء سابقين، ويمكن حال إدانته أن يقضي عشرات السنوات خلف القضبان. وذكرت صحيفة ميامي هيرالد أن سيزار سايوك يواجه حاليا عقوبة تصل إلى السجن لمدة 48 عاما، وأشارت أنه مسجل كناخب في الحزب الجمهوري ولديه تاريخ إجرامي، ومن المتوقع أن يواجه اتهامات أخرى في قضية الطرود البريدية المفخخة التي أثارت توترا في البلاد. وكان سايوك يقيم في شاحنة مغطاة بملصقات مؤيدة لترمب ومعادية للديمقراطيين عندما اعتقل في بلانتيشن بولاية فلوريدا.
مشاركة :