حثت دول غربية الصين على إنهاء الاعتقال الجماعي لمسلمي الويغور، خلال قيام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمراجعة للوضع العام للبلاد أمس، وقال مبعوث أستراليا إنه يتعين على بكين «التوقف عن الاعتقال التعسفي للويغور وغيرهم من الجماعات المسلمة في منطقة شينجيانج غربي الصين». وعقد المجلس، ومقره جنيف، جلسة لمراجعة ملف الصين في حقوق الإنسان، في إطار «المراجعة الدورية الشاملة» التي يجريها لكل دولة كل أربع سنوات ونصف السنة، وتشير تقارير لمنظمات تعنى بحقوق الإنسان إلى أنه تم وضع نحو مليون من الويغور في مخيمات اعتقال العام الماضي، حيث يتم تعليمهم الدعاية الشيوعية وإجبارهم على الارتداد عن ثقافتهم ودينهم. ولم يتحدث لي يوتشنج، المسؤول بالخارجية الصينية، مباشرة عن المخاوف المتعلقة بالأمر في كلمته الافتتاحية، واكتفى بالقول :»إننا نحمي حريات الأقليات العرقية وفقا للقانون»، وطالبت العديد من الدول، ومن بينها كندا وبلجيكا، بكين بإطلاق سراح المسلمين الموقوفين بصورة غير قانونية، ونفت الحكومة الصينية وجود مخيمات لاحتجاز الويغور في شينجيانج، وقالت إن أية تدابير تتخذها في المنطقة تهدف إلى القضاء على «التطرف» وضمان «الاستقرار الاجتماعي». يشار إلى أن نحو عشرة ملايين من الويغور يعيشون في شينجيانج.