تضاربت التصريحات الأفغانية حول المشاركة في اجتماع "صيغة موسكو" بشأن أفغانستان المقرر في 9 نوفمبر، إذ صرح مصدر في الحكومة الأفغانية، بأن وفدا غادر بالفعل إلى روسيا للمشاركة في هذا الاجتماع، فيما أعلن مسئول في وزارة الخارجية الأفغانية أنهم لن يشاركوا فيه.وقال مصدر حكومي أفغاني لوكالة "سبوتنيك" الروسية مساء الأربعاء: "إن الوفد الحكومي قد غادر كابول، إنه بالفعل في الطريق إلى روسيا".وبدورها، أفادت محطة تليفزيون "شامشاد" الأفغانية، مساء الأربعاء، أيضا، بأن وفدا رسميا قد غادر بالفعل إلى الاجتماع في موسكو.وفي المقابل، أعلن مسئول في وزارة الخارجية الأفغانية أن ممثلي حكومة البلاد لن يشاركوا في اجتماع "صيغة موسكو" حول أفغانستان المزمع افتتاحه في العاصمة الروسية موسكو في 9 نوفمبر، وقال المسئول لوكالة "إنترفاكس" الروسية: "لا، لن نشارك (في اللقاء)".وعُلم سابقا أن الرئيس الأفغاني أشرف غني، قرر إرسال وفد عن المجلس الأعلى الأفغاني للسلام إلى موسكو لحضور اللقاء، وهو الثاني في إطار صيغة موسكو، التي انطلقت في 2017.وستعقد الجلسة الثانية للمشاورات حول أفغانستان على مستوى نواب وزراء الخارجية والمبعوثين الخاصين في التاسع من نوفمبر في موسكو، حيث تمت دعوة ممثلي أفغانستان والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان والولايات المتحدة للمشاركة في هذا اللقاء.وأُنشئت "صيغة موسكو" للمشاورات بشأن أفغانستان في فبراير 2017، على أساس آلية المحادثات السداسية للممثلين الخاصين لروسيا وأفغانستان والصين وباكستان وإيران والهند.وذكرت الخارجية الروسية أن الهدف الرئيس لهذه الصيغة هو تعزيز عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وإقرار السلام في هذا البلد في أقرب وقت.وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته وكالة "إنترفاكس"، بأن الاجتماع الثاني لصيغة موسكو للمشاورات حول أفغانستان سيعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية والمبعوثين الخاصين للوزارات المعنية.وأشارت الوزارة إلى أن وفدا من حركة "طالبان" سيشارك للمرة الأولى في لقاء دولي على هذا المستوى.كما ذكر البيان أن الدعوة للحضور إلى موسكو تم إرسالها لكل من أفغانستان، والهند، وإيران، وكازاخستان، وقيرغيزستان، والصين، وباكستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، وكذلك إلى الولايات المتحدة.وكان من المقرر سابقا أن يُعقد لقاء يجمع "طالبان" والحكومة الأفغانية في إطار "صيغة موسكو" في 4 سبتمبر الماضي، على أن يشارك فيه وفد عن الحركة التي وافقت، للمرة الأولى، على الجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلي كابول، إلى جانب ممثلي الدول الإقليمية المحورية، غير أن الحكومة الأفغانية أعلنت عدم مشاركتها في المنتدى قبل أيام من انعقاده.