يبحث ناديا أرسنال وتشلسي الإنكليزيان عن حسم التأهل الى دور الـ32 في مسابقة الدوري الأوروبي في كرة القدم «يوروبا ليغ»، عندما يستضيف الأول سبورتينغ البرتغالي، ويحل الثاني ضيفا على باتي بوريسوف البيلاروسي، ضمن مباريات الجولة الرابعة اليوم الخميس. وسيكون إينتراخت فرانكفورت الألماني أمام فرصة أيضا للعبور الى الدور المقبل، وذلك عندما يحل ضيفا على أبولون ليماسول القبرصي. في المجموعة الخامسة، يسعى أرسنال بقيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري الى البناء على النتائج الجيدة التي يحققها في مختلف المسابقات في الفترة الماضية، لبلوغ الدور الثاني من المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية على مستوى الأندية، بعد دوري الأبطال. وعلى استاد الإمارات في العاصمة الإنكليزية، يستضيف خامس ترتيب الدوري الممتاز منافسه البرتغالي في مباراة ثانية تواليا بينهما في المسابقة، بعد الجولة الثالثة التي انتهت بفوز أرسنال في لشبونة 1-صفر. ويدخل أرسنال المباراة بعد تعادله مع ضيفه ليفربول 1-1 في المرحلة 11 من الدوري الإنكليزي السبت، في نتيجة حافظ بها على سجله خاليا من الخسارة للمباراة الرابعة عشرة تواليا في مختلف المسابقات. ويحقق أرسنال مسيرة لافتة في بداية عهده مع إيمري، المدرب السابق لباريس سان جرمان، والمشرف هذا الموسم على الفريق الإنكليزي خلفا للفرنسي أرسين فينغر الذي ختم بنهاية الموسم الماضي مسيرة امتدت نحو عقدين. وبعدما بدء الدوري المحلي بخسارتين أمام حامل اللقب مانشستر سيتي وتشلسي بطل 2017، فاز أرسنال سبع مرات وتعادل مرتين. واعتبر حارس مرماه الألماني بيرند لينو أن أرسنال أثبت عودته الى مصاف الأندية المنافسة في إنكلترا، علما أنه يبتعد بفارق ست نقاط في الترتيب عن المتصدر سيتي الذي لم يخسر بعد هذا الموسم. وقال لينو بعد التعادل مع ليفربول في مباراة كان أرسنال قادرا على التفوق فيها «أعتقد أننا أثبتنا قدرتنا على اللعب بطريقتنا ضد الفرق الكبرى». أضاف للموقع الالكتروني للنادي «لقد سيطرنا على ليفربول (...) لم يكن الأمر مرتبطا بالحظ فقط، أو بتمتعنا ببعض الحظ في بعض المحاولات التي أتاحت لنا خلق فرص. قدمنا أداء يعتمد على تمرير الكرات من الخلف، وهذه هي الطريقة التي نريد أن نلعب بها». وفشل أرسنال في بلوغ دوري الأبطال في الموسمين الأخيرين، لكنه يبرز هذه السنة كفريق قادر على المنافسة جديا على اللقب القاري. واعتبر لينو أن إيمري صاحب الخبرة الكبيرة في «يوروبا ليغ» التي أحرز لقبها ثلاث مرات تواليا بين 2014 و2016 مع إشبيلية الإسباني، كان العامل الأساسي في تطوير أداء الفريق الإنكليزي هذا الموسم. وأوضح «المدرب يمنحنا الكثير من الثقة للعب بهذا الشكل (...) لا يمكنني أن أقارن (بين فينغر وإيمري) لأنني لم أكن هنا في الموسم الماضي، لكنني أعتقد أن إيمري غيّر بعض الأمور. بالطبع الطريقة التي نلعب بها من الخلف لكن أيضا اللعب بشراسة، الدفاع يتحسن...». موراتا يعزز حظوظ تشلسي وفي المجموعة الثانية عشرة، يجد تشلسي نفسه في موقع مشابه لأرسنال، متصدرا بالعلامة الكاملة، وبفارق ثلاث نقاط عن باتي بوريسوف الثاني وباوك تسالونيكي اليوناني الثالث ومول فيدي المجري الرابع، علما أن الفرق الثلاثة تتساوى برصيد ثلاث نقاط. ويكفي تشلسي التعادل ضد باتي بوريسوف في أوكرانيا، لحجز موقعه في دور الـ32، علما أنه فاز عليه 3-1 في الجولة الثالثة في لندن. ويعول تشلسي على الأداء الذي يقدمه مهاجمه الإسباني ألفارو موراتا في الفترة الماضية، وتسجيله خمسة أهداف في آخر ست مباريات، منها ثنائية في الفوز على كريستال بالاس 3-1 في الدوري المحلي الأحد. وقال موراتا لموقع النادي «عدت الى التسجيل مجددا في الأسبوعين الماضيين وأنا سعيد بذلك. الفريق يلعب بشكل جيد ولا أحتاج الى التفكير بتسجيل أهداف أكثر من لاعبين آخرين». وفي المجموعة الثامنة، يحل المتصدر فرانكفورت ضيفا على أبولون ليماسول القبرصي، مع فرصة حسم التأهل بانتظار نتيجة المباراة الثانية المرتقبة في المجموعة بين لاتسيو الإيطالي وضيفه مرسيليا الفرنسي. ويتصدر فرانكفورت الترتيب بالعلامة الكاملة، بفارق ثلاث نقاط عن لاتسيو الثاني، بينما يكتفي أبولون الثالث ومرسيليا الرابع بنقطة واحدة.
مشاركة :