أظهرت النتائج المالية لمجموعة البركة المصرفية ش.م.ب (ABG)، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها، للأشهر التسعة الأولى من العام 2018، زيادات جيدة في بنود الدخل، إذ ارتفع مجموع الدخل بنسبة 10% وصافي الدخل التشغيلي بنسبة 26% وصافي الدخل العائد للمساهمين بنسبة 2%، وذلك بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.وقد شهدت الفترة الماضية من العام 2018 تقلبات في العملات المحلية أمام الدولار الأمريكي في عدد من البلدان التي تعمل فيها وحدات المجموعة، ما أثر على الأرقام المعلنة لمعدلات نمو الأرباح وبنود الأصول بالدولار الأمريكي. إلا أن المجموعة، بفضل سياسات التحوط الحكيمة في اختيار الأصول ذات الجودة العالية وترشيد النفقات مع رفع كفاءة الإنفاق وطرح المزيد من المنتجات المبتكرة عبر الوحدات التابعة لها، استطاعت أن تحقق نتائج ربحية جيدة، إذ ارتفع مجموع الدخل التشغيلي بنسبة 10% ليبلغ 808 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 وذلك بالمقارنة بـ735 مليون دولار أمريكي للفترة ذاتها من العام الماضي. بينما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 26% ليبلغ 401 مليون دولار أمريكي خلال الفترة نفسها بعد خصم المصاريف التشغيلية كافة بالمقارنة بـ318 مليون دولار أمريكي. وارتفع صافي الدخل العائد للمساهمين بنسبة 2% ليبلغ 98 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 وذلك بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي والبالغ 97 مليون دولار أمريكي. كما حقق صافي الدخل الإجمالي زيادة جيدة أيضا بنسبة 6% ليبلغ 163 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2018، وذلك بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي البالغ 154 مليون دولار أمريكي. وقد بلغ النصيب الأساسي والمخفض للسهم في الأرباح 6.69 سنت أمريكي بالمقارنة بـ7.83 سنت أمريكي للفترة نفسها من العام الماضي. ويعكس تحقيق هذه النتائج المتميزة التي ترافقت معه ظروف إقليمية وعالمية صعبة، إصرار المجموعة عبر وحداتها المصرفية المنتشرة في 16 بلدا على مواصلة تنفيذ استراتيجيات التوسع في الأعمال وتعزيز حصصها السوقية في أسواقها المحلية، والتوسع في شبكة فروعها وتقوية علاقاتها المتميزة مع العملاء عبر تقديم منتجات وخدمات ذات جودة عالية وتنافسية، إذ حققت عمليات هذه الوحدات نموا ملحوظا في جميع الأنشطة المالية والاستثمارية وتنويع مصادر الدخل، وشهد معظمها زيادات جيدة في نتائجه الربحية، ما يتوقع معه تحقيق نتائج ربحية ممتازة خلال هذا العام. لكن معدلات نمو بنود الأصول تأثرت بانخفاض قيمة العملات المحلية لبعض البلدان التي تعمل فيها المجموعة أمام الدولار الأمريكي، وهي العملة التي تعد بها التقارير المالية الموحدة للمجموعة. لذلك بلغ مجموع الأصول في نهاية سبتمبر من العام الحالي 23.3 مليار دولار أمريكي، منخفضا بنسبة 8% بالمقارنة بما كان عليه في نهاية ديسمبر 2017 البالغ 25.5 مليار دولار أمريكي. وتحافظ المجموعة على نسبة كبيرة من هذه الأصول في شكل أصول سائلة للاستعداد لاستثمار فرص التمويل ومواجهة التقلبات في الأسواق. وبلغت الأصول المدرة للدخل (التمويلات والاستثمارات) 17.8 مليار دولار أمريكي بنهاية سبتمبر 2018 بالمقارنة بـ19.1 مليار دولار أمريكي في نهاية ديسمبر 2017، بانخفاض نسبته 7%. كذلك الحال بالنسبة لحسابات العملاء والمبالغ المستحقة للبنوك التي بلغت في نهاية سبتمبر 19.2 مليار دولار أمريكي، منخفضة بنسبة 7% بالمقارنة مع المستوى الذي كانت عليه في نهاية ديسمبر 2017 البالغ 20.7 مليار دولار أمريكي، وهي تمثل 82% من مجموع الأصول، ما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم. وبلغ مجموع الحقوق 2.2 مليار دولار أمريكي بنهاية سبتمبر 2018 بالمقارنة بـ2.5 مليار دولار أمريكي في نهاية ديسمبر 2017، بانخفاض نسبته 13% نتيجة تأثير انخفاض قيمة العملة علاوة على قيام المجموعة بتوزيع الأرباح النقدية للمساهمين عن العام 2017. وفيما يخص نتائج المجموعة للفصل الثالث من العام 2018 فقد ارتفع مجموع الدخل التشغيلي بنسبة 28% ليبلغ 296 مليون دولار أمريكي مقارنة بـ231 مليون دولار أمريكي وارتفع صافي الدخل التشغيلي بصورة كبيرة بنسبة 80% ليبلغ 178 مليون دولار أمريكي بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي البالغ 99 مليون دولار أمريكي. بينما انخفض صافي الدخل العائد للمساهمين بنسبة 11% ليبلغ 24 مليون دولار أمريكي خلال الفصل الثالث من العام 2018 بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والبالغ 27 مليون دولار أمريكي، في حين بلغ إجمالي صافي الدخل للربع الثالث 41 مليون دولار أمريكي، وهو تقريبا المبلغ نفسه للفترة نفسها من العام الماضي. وقد بلغ النصيب الأساسي والمخفض للسهم في الأرباح للربع الثالث 1.94 سنت أمريكي بالمقارنة بـ2.17 سنت أمريكي للفترة نفسها من العام الماضي. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل إن نتائج المجموعة للأشهر التسعة الأولى من العام 2018 تعد متميزة عند الأخذ بالاعتبار الظروف الإقليمية والعالمية التي سادت خلال هذه الفترة، خصوصا أن المجموعة استطاعت تحقيقها مع محافظتها بالوقت نفسه على جودة أصولها ومتانة الأرصدة السائلة إلى جانب تحسين العوائد المالية من الأنشطة الرئيسة كافة. من جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة عبد الله السعودي إن مجموعة البركة المصرفية والوحدات التابعة لها تثبت بصورة متزايدة تجذرها في الأسواق التي تعمل فيها، ما يمكنها من استثمار الفرص المتولدة في أسواق التجزئة والجملة، كذلك المشاريع الكبيرة المرتبطة ببرامج التنمية بالرغم من الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة التي هيمنت على المشهد العالمي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام. وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف: «تواصلت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 التطورات والظروف العالمية والإقليمية التي شكلت تحديات جدية بالنسبة لنا، ومن بينها التقلبات الاقتصادية العالمية والتوترات الأمنية الإقليمية، علاوة على انخفاض قيمة العملات المحلية للعديد من الوحدات التابعة للمجموعة مقابل الدولار الأمريكي، عملة إعداد تقارير المجموعة. لكننا بالرغم من هذه التطورات كافة حافظنا على مراكزنا الربحية والتشغيلية القوية، بل وعززنا إجراءاتنا التحوطية في إطار السياسات والاستراتيجيات الحصيفة التي وضعتها المجموعة وتعمل الوحدات كافة على تنفيذها. كما أننا مسرورون للغاية لرؤية مساهمة جميع الوحدات المصرفية في نتائج المجموعة، ونتوقع تحقيق نتائج ربحية ممتازة خلال هذا العام».
مشاركة :