يواصل منتخبنا الوطني تدريباته على ملعب ند الشبا في دبي مساء اليوم، حيث خيمت حالة من الثقة وارتفاع المعنويات على تجمع المنتخب، بحسب ما أكده مسؤولو لجنة المنتخبات، ويرغب جميع اللاعبين في الظهور بشكل يرضي جماهير الكرة الإماراتية في أول تجمع داخل الدولة بعد 3 تجمعات خارجية بين النمسا وإسبانيا، وبالتالي سيكون المعسكر الحالي، والذي دخله «الأبيض» أول من أمس ويستمر حتى يوم 20 الجاري، فرصة لمصالحة الجماهير واستعادة الثقة في مرحلة مطلوب فيها تقديم الدعم للمنتخب قبل خوض غمار كأس آسيا 2019 يناير المقبل. ويشهد التجمع الحالي خوض منتخبنا تجربتين وديتين، الأولى أمام بوليفيا يوم 16 الجاري في السادسة إلا الربع مساء على استاد مكتوم بن راشد، بينما تقام المباراة الثانية على استاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي أمام المنتخب الوطني المصري، وينتظر أن يغادر منتخبنا إلى أبوظبي يوم 17 الجاري، لاستئناف تحضيراته هناك حتى انتهاء التجمع. وسادت حالة من الارتياح أمس داخل أروقة المنتخب وبين لاعبي الأبيض، على خلفية قرار صاحب السمو رئيس الدولة، بفك التشفير، وعودة مباريات الدوري على القنوات المفتوحة بعد أكثر من 4 سنوات على تطبيق تلك التجربة التي كان الهدف منها، زيادة الدخل الاستثماري للدوري، بالإضافة لزيادة المتابعين، وهو ما لم يتحقق بشكل يرضي جميع الأطراف. وكان عقد المنتخب قد اكتمل بتدريبات جماعية شارك فيها جميع اللاعبين مساء أمس، حيث كان الجهاز الفني قد فضل إراحة اللاعبين الذين لعبوا مباريات اليوم الأخير من الجولة التاسعة للدوري، كما كان بعض اللاعبين قد خضعوا لجلسات علاج سريعة، خصوصاً من تعرض لكدمات خلال المباريات الأخيرة. ويحرص الجهازان الفني والإداري على توزيع المهام للعمل مع اللاعبين بشكل مكثف خلال التجمع الحالي، الذي يشهد محاضرات صباحية يتم التركيز فيها على الجوانب النظرية عبر شرح بعض السلبيات التي ظهرت على أداء المنتخب في المباريات الدولية، خصوصاً في التجمع الأخير بمدينة برشلونة، وخاض خلاله منتخبنا وديتين أمام فنزويلا وهندوراس، فيما يكون للفترة المسائية في المعسكر، للنواحي الخططية والتكتيكية، حيث استدعى الإيطالي زاكيروني 28 لاعباً للوقوف على قدراتهم، وسيشهد التجمع الحالي منح الفرصة لأكبر قدر من اللاعبين، لاسيما وأن الجهاز الفني استقر على القوام الرئيس لتشكيلة المنتخب، بينما جاءت إصابة عمر عبد الرحمن المحترف في صفوف الهلال السعودي، لتربك الحسابات فيما يتعلق بمركز صانع اللعب والمهاجم المتأخر، ويسعى المنتخب للاستفادة من خلفان مبارك ليكون البديل الأنسب لعموري، بالإضافة للدور الكبير الذي يقوم به إسماعيل مطر قائد منتخبنا الوطني، والذي أشاد بمستواه الجهاز الفني خلال ظهوره الأول في عهد زاكيروني، خلال تجمع إسبانيا الشهر الماضي. وشكل غياب أحمد خليل عن التجمع أيضاً سبباً لبحث الجهاز الفني عن مهاجمين يكملون النقص في هذا المركز، لحين تعافي خليل من الإصابة وعودته للمشاركة بشكل كامل في المباريات خاصة مع شباب الأهلي، أما قائمة المنتخب الوطني فضمت كلاً من، خالد عيسى، إسماعيل أحمد، بندر الأحبابي، عامر عبدالرحمن، أحمد برمان، ريان يسلم (العين)، فارس جمعة، علي مبخوت، خلفان مبارك، أحمد ربيع، زايد العامري (الجزيرة)، إسماعيل مطر، محمد حسن الشامسي، أحمد راشد (الوحدة)، وليد عباس، ماجد حسن، إسماعيل الحمادي (شباب الأهلي دبي)، محمود خميس، خليفة مبارك غانم، طارق أحمد، أحمد الياسي، محمد العكبري (النصر)، خميس إسماعيل، علي سالمين (الوصل)، الحسن صالح، ماجد سرور (الشارقة)، فهد الظنحاني (بني ياس)، سعيد جاسم (الظفرة). وقد استدعى زاكيروني بعض الأسماء الجديدة لتجربتها على المستوى الدولي، والوقوف على قدراتها عن قرب، مثل زايد العامري لاعب الجزيرة، بالإضافة لأحمد راشد من الوحدة وسعيد جاسم من الظفرة وماجد سرور من الشارقة، فضلاً عن عودة العكبري لتشكيلة المنتخب لزيادة القدرات الهجومية للأبيض. تطور وانسجام من جانبه أكد خالد عيسى، حارس مرمى منتخبنا الوطني، أن المعنويات مرتفعة في أروقة معسكر منتخبنا الوطني، لاسيما وأنه الأول داخل الدولة بعد 3 تجمعات سابقة في أوروبا، لتحضير «الأبيض» للمنافسة على لقب كأس آسيا الذي هو هدف جميع اللاعبين، سواء من تم استدعاؤه للتشكيلة أم غير ذلك، وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً في أداء المنتخب بعد زيادة الانسجام بين اللاعبين، وتعميق ذلك سيكون بمزيد من الوديات، حيث يعتبر المعسكر الحالي بدبي كافياً لإظهار المنتخب بالشكل الأنسب. وقال: «سيكون التطور والانسجام أكثر في هذا التجمع بالتأكيد، وهذا ما نحتاج إليه الآن، لكن ما نريده بالفعل ونحتاج إليه أكثر، هو الدعم من الجماهير، ودعوات المخلصين من أبناء الإمارات، فنحن ندخل بكل قوة وتركيز لأداء أفضل مستوى في المباريات، ويجب تقديم الغالي والنفيس من أجل الظهور بشكل يليق بسمعة الإمارات، نعلم أن الجماهير كانت غاضبة من عدم الظهور بالشكل المناسب، لكننا قادرون على تحقيق ذلك والعودة لسكة الانتصارات ودخول كأس آسيا بشكل مغاير تماماً وأفضل مما سبق». وفيما يتعلق بالأسماء التي تم استدعاؤها للمنتخب، قال: «كلهم عناصر جيدة برزت في الدوري، لذلك حرص الجهاز الفني على ضمهم والوقوف على قدراتهم جميعاً، وهم قادرون على مساعدة المنتخب، ويجب أن نشعرهم بأنه لا أحد منهم جديد على المنتخب، وكأنهم معنا هنا منذ سنوات، ولن نجد أي صعوبة في القيام بهذا الدور، خصوصاً أصحاب الخبرة في تشكيلة المنتخب». وعن وجود تنافس شرس على حراس المرمى، وما قد يسببه ذلك من توتر بين الحراس، قال: «هذه النقطة تحديداً أريد أن يعرفها الجميع، وأحب الحديث عنها الآن، فبالنسبة لنا في مركز حارس المرمى، ومنذ صعودي إلى الفريق الأول، لم أجد أي مشكلة مع أي حارس لعبت بجواره، نعم هناك تنافس بين الحراس، ولكنه شريف للغاية ولصالح المنتخب أو النادي، ومن يتم اختياره للعب المباراة، يكون باقي الحراس أول من يشجعه ويقدم له الدعم والتوفيق، لأن الأمر ليس له علاقة بأسماء، لكن يتعلق بالمنتخب». حسن سهيل: اختيارات «الإيطالي» فنية بحتة قال حسن سهيل، عضو لجنة المنتخبات الوطنية، إن الروح العالية التي يبديها اللاعبون خلال مران المنتخب الوطني، وشعورهم بتحمل المسؤولية، تدعونا إلى التفاؤل خلال المشاركة المقبلة في نهائيات كاس آسيا، وأضاف: «الاختيارات التي أعلنها المدرب الإيطالي زاكيروني هي اختيارات فنية بحتة وفق متطلبات المرحلة المقبلة، وحالات الغياب التي لاحظها الجمهور والمتابعون هي عبارة عن حالات إصابة لعدد من اللاعبين، ولا توجد لدينا أي حالة استبعاد بسبب الإيقاف، ونأمل أن تشهد القائمة التالية خلال تجمع ديسمبر عودة بعض اللاعبين المصابين». وأشار حسن سهيل إلى حاجة المنتخب إلى دعم الجماهير، والتفاف الإعلام بمختف أنواعه خلال المرحلة المقبلة، لتوفير مزيد من التركيز للاعبين، ورفع معنوياتهم، خاصة أن الوقت المتبقي على انطلاقة البطولة قليل، ويتطلب تكثيف العمل من دون الالتفاف إلى أي أمور ثانوية من الممكن أن يخلق طرحها تأثير سلبي نحن في غني عنه الآن. أحمد الياسي: المنتخب قادر على إسعاد جماهيره أكد أحمد الياسي لاعب نادي النصر والمنتخب الوطني، أن الجميع على قلب رجل واحد، فيما يتعلق بالاستعداد والتحضير لبطولة كأس آسيا في يناير المقبل، التي تستضيفها الدولة ويدخلها المنتخب بهدف المنافسة في اللقب. وأشار إلى أن المنتخب قادر على إسعاد الجماهير والوصول للنهائي والمنافسة بقوة على اللقب، وقال: «هناك ثقة وتفاؤل كبيران بين اللاعبين، الكل جاهز لهذا التحدي الجديد، والكل على درجة كبيرة من ثقافة المنافسة في البطولة وإدراك المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحن كلاعبين، وننتظر أن نجد الدعم من الجميع، لاسيما من الجماهير، نحن نتمنى تكرار إنجاز 96 بالوصول للنهائي، لكن الجديد أن نفوز باللقب، ولا نكتفي بالمركز الثاني، هذا الأمر دافع للاعبين بالظهور بشكل مميز؛ لأن المنتخب قادر على إسعاد جماهيره بالتأكيد». وعن تشكيل المنتخب في ظل الغيابات الحالية للإصابة، قال: «هناك دائماً لاعبون قادرون على التعويض في كل مركز، كما أن هذا المزيج سيعطي المنتخب تنوعاً كبيراً في التشكيلة، لاسيما في ظل وجود عنصر الشباب، بالإضافة للخبرة، والآن نسعى للوصول للانسجام اللازم بين اللاعبين، من أجل الظهور بصورة طيبة والعودة لسكة الانتصارات التي ستعيد الثقة فينا عبر استغلال المعسكر الحالي لتأكيد التطور الفني للمنتخب وأيضاً لتقديم أداء يرضي الجميع». وفيما يتعلق بمعسكر دبي وخوض تجربتين أمام بوليفيا ومصر، قال: «هي مرحلة مهمة للغاية، ومباراتان في منتهى القوة والأهمية لمنتخبنا؛ لأن المعسكر الحالي يعتبر قبل الأخير بالنسبة لمسيرة التحضيرات قبل انطلاق كأس آسيا، ونأمل أن يظهر اللاعبون بشكل جيد، خصوصاً الأسماء الجديدة، التي تم ضمها للتشكيلة». وختم الياسي بتقديم دعوة للجماهير بضرورة الحضور والتواجد خلف الفريق وبث الثقة في اللاعبين، وقال: «صحيح كانت هناك انتقادات لأداء المنتخب في مباريات سابقة، لكن كل هذه المباريات في إطار التجارب الودية فقط، وأنا على ثقة في أن الجميع سيساند المنتخب خلال المرحلة المقبلة، جمهورنا لا يحتاج لدعوة حتى يقدم لنا الدعم».
مشاركة :