استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس (الأربعاء) في قصر الوادي، أهالي منطقة القصيم، ودشن عدداً من المشاريع التنموية بالمنطقة، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين، كان في استقباله أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة القصيم الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز. وبعد أن أخذ الملك المفدى مكانه بدأت الحفلة المعدة بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. إثر ذلك ألقى أمير منطقة القصيم كلمة صاحبها عرض مرئي يحكي المشاريع التنموية التي سيفتتحها ويدشنها خادم الحرمين الشريفين، إذ أكد في مستهلها أن منطقة القصيم تتشرف في هذه الأيام بالزيارة المباركة لخادم الحرمين الشريفين وصحبه الكريم التي يتزامن فيها استقبال بشائر الغيث من السماء مع بشائر الخير بزيارته. وأشار أمير منطقة القصيم إلى أن هذا التزامن الذي سيظل عالقا بذاكرة القصيم وأهلها، كون هذه الزيارة تحمل معاني سامية بين القيادة والشعب وتجسد لحمة تتسامى معها القيم الشامخة للوطن وتعلو فوق كيد الكائدين ليرى العالم أجمع تلاحم الشعب مع قيادته. وقال أمير منطقة القصيم: «إن أهالي المنطقة تغمرهم الفرحة في هذه المناسبة العظيمة معبرين عن مشاعرهم وولائهم ووفائهم لقائد مسيرتهم حيث تعيش المنطقة بكل مدنها ومحافظاتها ومراكزها فرحة لا توصف وبهجة لم ولن تنقطع منذ الإعلان عن هذه الزيارة الميمونة». ولفت الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود النظر إلى أن أهمية هذه الزيارة تتعاظم مع النهضة الواسعة التي شهدتها مناطق المملكة كافة في كل المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين ومع حركة التنمية والتطوير في جميع مدن ومحافظات ومراكز القصيم التي تعكس وجه التقدم والازدهار والتنمية المشهودة على أرض الواقع. وأوضح أن هذه الزيارة المباركة جاءت لتؤكد أواصر المحبة واللحمة الوطنية بين الراعي والرعية حيث سخّر جهده ووقته لخدمة الوطن والمواطن من خلال حزمة المشاريع التنموية والتخطيط الاقتصادي لمواكبة رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني، التي تعكس المسيرة المشرقة للتطوير والبناء في كافة المجالات نحو عنان السماء. وتابع: «وفي هذه المناسبة العزيزة التي وجد فيها أهالي القصيم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وولائهم ووفائهم لقائد المسيرة سيدي خادم الحرمين الشريفين لتعلن قطاعاتها وإداراتها كافة بالمنطقة عن افتتاح وتدشين عدد كبير من المشاريع الحيوية والتنموية والخدمية في ظل وجودكم سيدي بيننا». وأضاف: «سيدي خادم الحرمين.. لقد حفظت العهد وسرت على خطى الملك المؤسس - طيّب الله ثراه - ومن جاء بعده من إخوانك الملوك، رحمهم الله، والذين زاروا القصيم، ودشنوا مشاريع كبرى كانت سبباً رئيساً في تغيير وجه المنطقة نحو المزيد من التقدم والازدهار». وأبان أمير منطقة القصيم أنه بهذه المناسبة المباركة تُعلن وزارات وقطاعات عدة في المنطقة عن مشاريعها التنموية التي سيتشرف خادم الحرمين الشريفين بتدشينها وافتتاحها بالتزامن مع هذه الزيارة التاريخية ، وجاءت على النحو التالي: أولاً: الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: افتتاح مشروع واحد، وتدشين مشروعين جديدين بقيمة إجمالية تتجاوز 123 مليون ريال. ثانياً: وزارة الشؤون البلدية والقروية: افتتاح 246 مشروعاً وتدشين 175 مشروعا» بكلفة إجمالية تتجاوز 4 بلايين ونصف البليون ريال. ثالثاً: وزارة البيئة والمياه والزراعة: افتتاح 8 مشاريع، وتدشين 16 مشروعاً بقيمة إجمالية تزيد على بليون ونصف البليون ريال. رابعاً: وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية: - في قطاع الكهرباء افتتاح 14 مشروعاً بكلفة إجمالية تربو على الأربعة بلايين ونصف البليون ريال. - الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية: افتتاح 4 مشاريع وتدشين مشروع واحد، بقيمة إجمالية تزيد على 173 مليون ريال. وبذلك تصل المشاريع المزمع تدشينها وافتتاحها في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ما يفوق الأربعة بلايين و700 مليون ريال. خامساً: وزارة الإسكان: افتتاح مشروعي إسكان محافظة عنيزة الذي تبلغ قيمته أكثر من 338 مليون ريال. سادساً: وزارة التعليم: جامعة القصيم افتتاح 28 مشروعا وتدشين 5 مشاريع جديدة بكلفة تزيد على الـ3 بلايين ريال، حيث من المتوقع أن يستفيد من هذه المشاريع أكثر من 150 ألف طالب وطالبة، كما تفتتح الإدارة العامة للتعليم في المنطقة 73 مشروعا تبلغ كلفتها نحو 532 مليون ريال، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تفتتح 3 مشاريع بكلفة إجمالية تبلغ حوالى 136 مليون ريال. وبذلك تصل المشاريع المزمع افتتاحها وتدشينها في مجال التعليم في القصيم ما يفوق الـ3 بلايين و800 مليون ريال. سابعاً: وزارة النقل: افتتاح 21 مشروعا بكلفة إجمالية تزيد على البليون ريال. ثامناً: وزارة العمل والتنمية الاجتماعية: افتتاح مشروعين بكلفة إجمالية تزيد على 102 مليون ريال. وأوضح أن إجمالي المشاريع في منطقة القصيم التي سيتم افتتاحها من قبل مقام خادم الحرمين الشريفين وصلت إلى أكثر من 12 بليون و151 مليون ريال، والمشاريع الجديدة التي سيتم تدشينها أكثر من 4 بلايين و200 مليون ريال، وشملت تلك المشاريع جميع مدن ومحافظات ومراكز منطقة القصيم. وقال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود: «إن هذه المشاريع التي نتشرف جميعاً في هذا اليوم بتدشينكم لها يا سيدي، حفظكم الله، وما زال يتلوها مشاريع أخرى للمنطقة، ستسهم في نهضتها ونمائها وتطورها والعمل جار على تنفيذها - وسترى النور قريباً - إن شاء الله تعالى - والتي تتنوع ما بين مشاريع تعليمية وخدمية وزراعية وغيرها من المشاريع التنموية المختلفة». وهنأ جميع الذين عملوا على هذه المشاريع في جميع الجهات المختلفة للتطوير في المنطقة في المجالات كافة، وقال: «وبهذه المناسبة أبارك لمقامكم سيدي خادم الحرمين الشريفين ما تحقق منها وما سيتلوه من خدمة للمواطنين في جميع المجالات في منطقة القصيم خاصة وفي باقي مناطق المملكة التي ستشهد زيارتكم الكريمة». وسأل الله في ختام كلمته أن يحفظ هذا الوطن من كل مكروه وان يديم أمنه وينصر جنوده في جميع الثغور والحدود. إثر ذلك، تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بافتتاح وتدشين المشاريع التنموية بمنطقة القصيم. بعد ذلك، شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضاً مرئياً عن مبادرات إمارة منطقة القصيم. بعد ذلك، تشرف أهالي المنطقة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. ثم تناول الجميع طعام الغداء مع خادم الحرمين الشريفين.