استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في «قصر الوادي» أهالي منطقة القصيم (وسط السعودية) أمس، ودشن عدداً من المشاريع التنموية في المنطقة بكلفة تجاوزت 20 بليون ريال، في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وكان في استقبال الملك سلمان لدى وصوله إلى المنطقة، أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز. (راجع ص2) وكان خادم الحرمين الشريفين وصل إلى منطقة حائل أمس (الأربعاء) واستقبله لدى وصوله مطار حائل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. في غضون ذلك، زار الأمير محمد بن سلمان أمس، المعهد السعودي التقني للخطوط الحديد في مدينة بريدة في منطقة القصيم. وألقى أمير منطقة القصيم كلمة رافقها عرض مرئي استعرض المشاريع التنموية التي سيفتتحها الملك سلمان ويدشنها، مشيراً إلى أن المنطقة تعيش بكل مدنها ومحافظاتها ومراكزها فرحة لا توصف وبهجة لم ولن تنقطع منذ الإعلان عن هذه الزيارة الميمونة». وأكد الأمير فيصل بن مشعل أن «أهمية الزيارة تتعاظم مع النهضة الواسعة التي شهدتها مناطق المملكة كافة في كل المجالات، في عهد خادم الحرمين وولي عهده، ومع حركة التنمية والتطوير في كل مدن القصيم ومحافظاتها ومراكزها، والتي تعكس وجه التقدم والازدهار والتنمية المشهودة على أرض الواقع». وأشار إلى أن الزيارة «تعكس المسيرة المشرقة للتطوير والبناء في المجالات نحو عنان السماء». وقال: «سيدي خادم الحرمين.. لقد حفظت العهد وسرت على خطى الملك المؤسس (طيّب الله ثراه) ومن جاء بعده من إخوانك الملوك (رحمهم الله) والذين زاروا القصيم، ودشنوا مشاريع كبرى كانت سبباً رئيساً في تغيير وجه المنطقة نحو مزيد من التقدم والازدهار». وأفاد أمير منطقة القصيم بأن وزارات وقطاعات في المنطقة تعلن مشاريعها التنموية التي سيدشنها خادم الحرمين ويفتتحها بالتزامن مع الزيارة التاريخية، والتي جاءت على النحو التالي: أولاً، الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: افتتاح مشروع واحد، وتدشين مشروعين جديدين بقيمة إجمالية تتجاوز 123 مليون ريال. ثانياً، وزارة الشؤون البلدية والقروية: افتتاح 246 مشروعاً وتدشين 175 مشروعاً (4.5 بليون ريال). ثالثاً، وزارة البيئة والمياه والزراعة: افتتاح 8 مشاريع، وتدشين 16 مشروعاً (1.5 بليون ريال). رابعاً، وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية: في قطاع الكهرباء افتتاح 14 مشروعاً (4.5 بليون ريال)، أما الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، فستفتتح 4 مشاريع وتدشن مشروعاً واحداً (173 مليون ريال). خامساً، وزارة الإسكان: افتتاح مشروعي إسكان محافظة عنيزة (338 مليون ريال). سادساً، وزارة التعليم: افتتاح جامعة القصيم 28 مشروعا وتدشين 5 مشاريع جديدة بكلفة (3 بلايين ريال)، كما تفتتح الإدارة العامة للتعليم في المنطقة 73 مشروعاً (532 مليون ريال)، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تفتتح 3 مشاريع (136 مليون ريال). سابعاً، وزارة النقل: افتتاح 21 مشروعاً (بليون ريال). ثامناً، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية: افتتاح مشروعين (102 مليون ريال). إلى ذلك، اطلع الأمير محمد بن سلمان خلال الزيارة على البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد السعودي التقني للخطوط الحديد للطلبة السعوديين في القاعات التدريبية والمعامل الفنية، والتي تشمل قيادة القطارات، وصيانة أنظمة الإشارات والتحكم، وصيانة القاطرات والعربات، وخدمات المحطات والركاب، وصيانة البنية التحتية، والتأهيل العالي الذي يقدم للطلبة السعوديين ممن يعملون في «قطار الحرمين السريع»، و»قطار الشمال»، إضافة إلى متدربي «مترو الرياض». واستمع ولي العهد إلى شرح من الطلاب حول تخصصاتهم وبرامجهم الدراسية، مشيداً بـ «ما لمسه من تميز الكوادر الشابة في معهد الخطوط الحديدية»، محفزاً إياهم على «الاستمرار في بذل الجهود التي توازي تطلعات الوطن تجاههم في مستقبل المملكة، وبما يحقق رؤية المملكة 2030». كما قام ولي العهد برحلة افتراضية في جهاز المحاكاة لقطار التعدين. وفي نهاية الجولة، شكر وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام نبيل العامودي ولي العهد على زيارته إلى معهد «سرب»، ولقائه الطلاب والكادر التدريبي. وأشار إلى أنه «سيكون لذلك أبلغ الأثر في تعزيز توطين صناعة الخطوط الحديد»، لافتاً إلى أنها «تحظى بدعم غير محدود من قيادة المملكة، ومن دلائلها رعاية خادم الحرمين لتدشين قطار الحرمين يوم 25 أيلول (سبتمبر) 2018، وما شهده قطار الشمال من نقلة نوعية في نقل الركاب والمعادن».