شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل اليوم (الأربعاء)، توقيع اتفاقات بين معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال وثلاث جهات، هي: منظمة التعاون الإسلامي، ومركز الحوار الوطني، وشرطة المنطقة، بهدف بناء شبكة ممتدة من العلاقات القوية مع الجهات المعنية في اختصاص المعهد؛ لتبادل الخبرات النوعية، والاستفادة من التجارب المشتركة، وتدعيم الأنشطة والبرامج المختلفة المنفذة في كل من هذه الجهات. وسيكون بمقدور الباحثين والدارسين من الطرفين الاستفادة من الخدمات الاستشارية، وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة، وإنجاز الدراسات التطبيقية والميدانية في مجال اختصاص كل منها. وتتضمن مذكرات التعاون التي تم توقيعها في مقر الإمارة بجدة، الاتفاق على تنظيم حملات إعلامية توعية مشتركة في مجال تعزيز ثقافة الاعتدال، ونبذ التطرف، تنظيم البرامج والأنشطة الثقافية المتنوعة (حلقات النقاش الحوارية، والمحاضرات، والندوات)، وتقديم برامج التدريب وورش العمل المشتركة والمتخصصة في المجال نفسه، إضافة إلى إجراء الأبحاث العلمية المشتركة والدراسات التطبيقية والميدانية، وتبادل الزيارات بين الباحثين والمختصين من منسوبيهما، والتعاون في إتاحة المراجع ومصادر المعلومات والأبحاث والدراسات للدارسين والمختصين في هذه الجهات. وكان المعهد وقع اتفاقات شراكة وتعاون في مجال نشر ثقافة الاعتدال، ونبذ التطرف مع جهات خارجية، منها: مركز بحوث دراسات السلام الاستراتيجي والشؤون الدولية في جامعة توكاي اليابانية، ومركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في المملكة المتحدة، وقسم الدراسات الأمنية وعلم الجريمة في جامعة ماكواري الأسترالية، والملحقية الثقافية السعودية في المملكة المتحدة. إضافة إلى اتفاقات الشراكة والتعاون الموقعة مسبقاً مع جهات وقطاعات داخلية منها وزارة التعليم، ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة. من جهته، رفع رئيس مجلس أمناء مركز الحوار الوطني الدكتور عبدالعزيز السبيّل، الشكر إلى الأمير خالد الفيصل على «رعايته ودعمه غير المحدود للمركز لتحقيق أهدافه من أجل تعزيز مفهوم الحوار والوسطية وتأصيل ونشر فكرة الاعتدال»، منوهاً بالتعاون مع معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح ونبذ التطرف بكل أشكاله، عبر تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتهم المهنية عبر الدورات التدريبية وورش العمل، في إطار برامج التحول الوطني و«رؤية المملكة 2030». وأكد السبيّل أن توقيع الاتفاقات يأتي في إطار تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية بين المركز ومؤسسات المجتمع كافة لنشر ثقافة الحوار، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ومواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، من خلال تنفيذ حملات إعلامية توعوية مباشرة في المنشآت التعليمية والرياضية التابعة لهما خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة، وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. وتتضمن مذكرة التفاهم تبادل الزيارات بين منسوبي المركز والجامعة من الباحثين والمختصين للتشاور مع بعضهما وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة والدراسات التطبيقية والميدانية في مجال تأصيل منهج الاعتدال والوسطية ومكافحة التطرف والغلو، إضافة إلى التعاون في إقامة البرامج والأنشطة المتنوعة من حلقات نقاش حوارية، ومحاضرات، وندوات، وبرامج ومسابقات، وملتقيات، ومهرجانات، فضلاً عن تقديم برامج تدريبية وورش عمل مشتركة ومتخصصة في مجال الاعتدال ومحاربة التطرف، وكذلك دعم وتعزيز برامج وأنشطة الاعتدال التي تقع في دائرة كل منهما.