هنأ شياو جين نائب مدير عام شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الصينية، دولة الإمارات لإطلاقها القمر الصناعي «خليفة سات» والذي صنع بأيدٍ إماراتية. وقال شياو جين - خلال اللقاء الذي جمعه بوفد إعلامي من الإمارات بالتنسيق مع وزارة الخارجية الصينية في بكين - إن الإمارات والصين تربطهما علاقة صداقة وطيدة، وتأتي الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الصينية للإمارات في شهر يوليو الماضي والتي استغرقت ثلاثة أيام تعزيزاً لهذه العلاقة بين البلدين، كما تكتسب الزيارة أهمية رمزية أخرى فهي تأتي في عام زايد فكانت تعبيراً عن احترام وتقدير الشعب الصيني للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفِي عام 1989 زار الرئيس الصيني الأسبق دولة الإمارات، وفِي عام 1990 زار المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد الصين، حيث تعد هذه الزيارة هي الأولى للصين من قبل قادة الخليج، وتأتي هذه الزيارات تجسيداً لهذه الروابط المتينة بين الدولتين. دعم وأكد شياو جين عن دعم الصين الثابت للجهود الإماراتية للحفاظ على أمنها وسيادتها، ما يعكس رغبة الصين واهتمامها بإقامة علاقات ثنائية مع الإمارات أساسها الاحترام والتعاون، حيث وقعت الدولتان ما يقارب 30 اتفاقية تعزز التعاون المشترك في مجالات مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة. وتابع: تعزيزاً للتواصل الشعبي بين البلدين، أعلنت الصين عن نيتها إرسال مزيد من المعلمين لتعليم اللغة الصينية في حال رغبت الحكومة الإماراتية، حيث لاحظت الحكومة الصينية اهتمام طلاب المدارس والجامعات في الدولة بتعلم اللغة الصينية، ووفق الأرقام والإحصائيات، فقد بلغ عدد الطلاب الإماراتيين الدارسين في الصين 113 طالباً مقابل 44 طالباً صينياً يدرسون في الإمارات. إعفاء من التأشيرة وأشار شياو جين إلى أنه على الصعيد السياحي وبفضل الجهود المشتركة بين الدولتين، فقد تم إعفاء حاملي جوازات السفر العادية من البلدين من التأشيرة، وتعتبر الإمارات أول دولة عربية تتبادل إعفاء التأشيرة مع الصين، كما تجاوز عدد السياح الذين توافدوا إلى الإمارات بعد تطبيق هذه السياسة مليون سائح صيني خلال العام الماضي. وتناول شياو جين خلال حديثه منظومة القيم الصينية التي تتجسد في مرجعيتين مهمتين لدى الحكومة الصينية، الأولى تحقيق السعادة للشعب الصيني، والثانية الكفاح من أجل تقدم البشرية، حيث تتطلع الصين لعالم يسوده الاحترام والتسامح، ودولة الإمارات على سبيل المثال خير مثال على هذا المفهوم، حيث تحتضن أكثر من 200 جنسية. وفي سؤال لـ«البيان» حول العلاقات الثقافية بين البلدين، أجاب شياو جين بأنها وثيقة جداً، ففي كل عام خلال الفترة من شهر يناير وحتى شهر مارس يقام الاحتفال الصيني التقليدي المسمى بعيد الربيع الصيني، وخلال هذه الفترة يقام أسبوع الثقافة الصينية في إمارتي أبوظبي ودبي ويشهد إقبالاً من الشعب الإماراتي، وأيضاً يوجد في الصين مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين، حيث يمثل هذا المركز قاعدة مهمة لتعزيز التواصل الثقافي بين الصين والدول العربية. وعبر شياو جين عن إعجاب الرئيس الصيني وضيوفه خلال زيارتهم الأخيرة إلى الإمارات بالشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان، حيث تتحدث اللغة الصينية بطلاقة نالت إعجاب الحضور من الوفد الصيني.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :