حذر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أمس، من محاولات تنظيم «داعش» الإرهابي العودة مجدداً لبسط سيطرته ونفوذه، ولفت إلى أن هذه المحاولات تأتي في وقت توجه مصر ضربات شديدة إلى معاقل التنظيم ضمن العملية الشاملة «سيناء 2018»، والتي أدت إلى تحجيم العمليات الإرهابية. وأفاد «المرصد» في بيان أمس: «بأن مواجهة التنظيم باتت التحدي الأكبر الذي يواجه دول العالم»، لافتاً إلى «أن التقارير والدراسات تشير إلى أن التنظيم اتجه نحو التحالف مع تنظيمات متطرفة للبحث عن مناطق بديلة من أجل التمدد والانتشار، بل سيكون أكثر إجراماً». وكشف «المرصد» استراتيجيا «داعش» في إعادة بناء نفسه من جديد، في تقريره الذي يحمل عنوان «داعش ومحاولات النجاة عبر اللامركزية وتفويض الصلاحيات». وأوضح «أن التنظيم اعتمد على نمط اللامركزية في الانتشار والتمدد، خلال تجميع الفارين من التنظيم لأنفسهم، وتكوين كيانات وتنظيمات أخرى تسير على نهج التنظيم الأكبر»، مبيناً أن هذه العناصر شكَّلت تنظيمات تحت أسماء عدة كـ «الرايات البيضاء»، وأنصار البخاري، وأنصار الفرقان، وهي تنظيمات من المتوقع أن تكون هي الوريث الشرعي لـ «داعش». واعتبر «المرصد» أن التنظيم يحاول خلق مؤيدين له بعد انشقاق كثير من المنضمين له، لمبالغته في التكفير وعمليات سفك الدماء في شكل كبير. ونبه التقرير إلى أن خسارة التنظيم مناطق استراتيجية كانت تحت سيطرته الدافع وراء سعيه إلى تجميع قواه واستحداث فصيل جديد من التنظيم الأم. وكان «المرصد» أعلن تبنيه دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتوثيق جرائم الإرهاب ضد مصر، عبر إطلاق وثيقة لتفنيد إدعاءات التنظيمات الإرهابية التي تستبيح بها دماء الأبرياء، في محاولة من المرصد لإثبات أن جرائم تلك التنظيمات التكفيرية تتنافى مع الشرع الحنيف وتعاليم الدين الإسلامي السمحاء.
مشاركة :