أخلى مئات السكان في مدينة رفح المصرية في شمال سيناء منازلهم لتوسيع المنطقة العازلة مع قطاع غزة، ضمن المرحلة الثانية من إقامة تلك المنطقة، لتصل إلى عمق ألف متر إلى الغرب من خط الحدود الدولية مع القطاع. وكانت السلطات المصرية قررت إقامة منطقة عازلة مع القطاع في أعقاب هجوم إرهابي دامٍ في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي استهدف مكمناً عسكرياً في سيناء، وراح ضحيته أكثر من 30 جندياً، وألمح مسؤولون إلى تورط عناصر من القطاع في الهجوم. ويُشرف الجيش على عملية إقامة المنطقة العازلة. وتم هدم 802 منزل في نطاق 500 متر غرب الحدود البالغ طولها أكثر من 13 كيلومتراً. ودفعت السلطات 242 مليون جنيه (الدولار يتخطى 7 جنيهات) تعويضات لأكثر من ألف أسرة كانت تسكن تلك المنازل. وتضم المرحلة الثانية 1227 منزلاً، تم إخلاء مئات منها تمهيداً لبدء إزالتها، بدءاً من الأسبوع المقبل. وتلقت 17 أسرة مقابلاً مادياً لاستئجار سكن موقت إلى حين البدء في صرف تعويضات لأصحاب المنازل التي سيتم هدمها، عدا التي ستكتشف فيها أنفاق. إلى ذلك، قالت مصادر أمنية إن مسلحين اختطفوا شابين من أبناء قبيلة السواركة جنوب الشيخ زويد، في ظاهرة باتت متكررة في مدن شمال سيناء، بعدما دأبت الجماعات المسلحة على خطف أبناء القبائل وقتلهم. وبثت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي بايعت قبل بضعة شهور زعيم تنظيم «داعش»، مشاهد لذبح عدد من أفراد القبائل، بدعوى تعاونهم مع الأمن المصري أو الاستخبارات الإسرائيلية. من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في محيط قسم شرطة مدينة الفيوم (جنوب القاهرة) مساء أول من أمس، ما أسفر عن جرح شرطي وخلّف تلفيات مادية في مبنى قسم الشرطة والمنازل المجاورة له. وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أعرب عن «اعتزازه وفخره» بالدور «البطولي» الذي يقوم به رجال الحماية المدنية وأقسام المفرقعات، مؤكداً أنهم «لم يتخلفوا يوماً عن أداء واجبهم، ويواجهون ظروفاً مهنية صعبة ويتكبدون المخاطر من أجل إنقاذ الآخرين والحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم». والتقى إبراهيم قيادات إدارة الحماية المدنية والمفرقعات، في أعقاب مقتل ضابط أثناء تفكيك عبوة ناسفة في شارع الهرم. وكان ضابطان قتلا في ظروف مشابهة في أوقات سابقة. وأكد ضرورة «تطوير قدرات قوات الحماية المدنية سواء في الجوانب البشرية أو الجوانب الفنية باعتبارها جزءاً من المنظومة الأمنية التي تخدم الأهداف الاستراتيجية لوزارة الداخلية وتصب في مصلحة دعم الأمن والاستقرار». ودعا إلى «توفير أوجه الدعم والأجهزة الحديثة والمتطورة لرفع كفاءة الأداء الأمني لقوات الحماية المدنية، بما يتناسب مع طبيعة المخاطر التي يتعاملون معها».
مشاركة :