ارتفعت الأسهم الأمريكية عند الافتتاح أمس بعدما كشفت نتائج انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس عن هيمنة الديمقراطيين على مجلس النواب بينما عزز الجمهوريون سيطرتهم على مجلس الشيوخ، وهي نتيجة كانت متوقعة على نطاق واسع. وأثناء التعاملات ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 300 نقطة أو 1.17 في المائة إلى 25935 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 39 نقطة أو 1.44 في المائة إلى 2795 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع 148 نقطة أو 2.01 في المائة إلى 7524 نقطة. وغذت نتائج الانتخابات النصفية للكونجرس حمى المضاربات في بعض الأسواق، إذ ارتفعت الأسهم الأوروبية بعدما لم تسفر انتخابات التجديد النصفي الأمريكية عن مفاجأة كبيرة، في حين ساد شعور بالارتياح في السوق بعد سلسلة من إعلانات الأرباح القوية وصعود المصارف الإسبانية بعد حكم قضائي لمصلحتها بشأن الضرائب. وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 في المائة إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أيام وسط انتعاش واسع النطاق شهد ارتفاع جميع مؤشرات الدول الرئيسية والقطاعات. وقادت إعلانات نتائج أعمال الشركات أكبر تحركات الأسهم على المؤشر ستوكس، مع ارتفاع أسهم "ديلفري هيرو" و"أهولد" 7 في المائة و5.7 في المائة على الترتيب بعد نتائج أعمال قوية. وانخفض سهم "أديداس" 5.1 في المائة بعد أن خفضت شركة الملابس الرياضية إيراداتها المستهدفة بسبب تراجع المبيعات في غرب أوروبا. وكانت المصارف الإسبانية في دائرة الضوء بعد أن أصدرت المحكمة العليا حكما أمس الأول يقضي بعدم مطالبة المصارف بدفع رسم دمغة على الرهون العقارية، ما يعفي المصارف من رد مليارات اليورو للمقترضين الذين كانوا يدفعون الضريبة بأنفسهم لسنوات. وارتفعت أسهم "ساباديل" و"بي بي في ايه" و"سانتاندير" و"بنكيا" ما يزيد على 3 في المائة. وتصدر سهم "فريزينيوس" لتقديم خدمات غسل الكلى قائمة الأسهم المرتفعة إذ صعد 8.4 في المائة بعد التصويت برفض مقترح في كاليفورنيا لوضع سقف على أرباح عيادات غسل الكلى. وارتفعت أسهم الرعاية الصحية بوجه عام ليصعد مؤشر القطاع 0.8 في المائة. وتتأثر أسهم القطاع بأي تغيير في سياسات الرعاية الصحية بالولايات المتحدة. وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني منخفضا في معاملات متقلبة أمس في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون تأثير انتخابات التجديد النصفي الأمريكية على السياسات بعد أن فاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس النواب. وتراجع نيكاي 0.3 في المائة إلى 22085.80 نقطة بعد تقلبات للمؤشر القياسي خلال الجلسة. ويتوقع بعض المتعاملين أن يتحول تركيز المستثمرين مجددا صوب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مع استعداد الرئيسيين الأمريكي والصيني لعقد محادثات خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في وقت لاحق من الشهر الحالي. وتراجعت أسهم شركات السيارات اليابانية، مع انخفاض أسهم "هوندا موتور" 2.7 في المائة و"نيسان موتور" 1.1 في المائة. وانخفضت أسهم "أوليمبس كورب" 4.5 في المائة بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لصافي أرباح السنة حتى آذار (مارس) إلى 26 مليار ين (229.68 مليون دولار) من 40 مليار ين. وهوت أسهم "ميتسوبيشي" للمواد 8.3 في المائة بعد أن خفضت توقعاتها لصافي الأرباح إلى 25 مليار ين من 35 مليار ين في عام حتى آذار (مارس). ومخالفة للاتجاه النزولي، ارتفعت أسهم شركة الاتصالات العملاقة "ان تي تي" 4.9 في المائة بعد أن قالت إنها ستعيد شراء أسهم بقيمة تصل إلى 150 مليار ين. كما أعلنت الشركة عن خطة عمل متوسطة المدى تستهدف فيها ربحية للسهم بقيمة 640 ينا للسنة المالية المنتهية في آذار (مارس) 2024، بزيادة نسبتها 50 في المائة عن 425 ينا في السنة المالية المنتهية في آذار (مارس) 2018. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4 في المائة إلى 1652.43 نقطة. وفاق عدد الأسهم المتراجعة تلك المرتفعة بواقع 1095 إلى 939 سهما. وعلى صعيد العملات، تراجع الدولار مقابل اليورو والجنيه الاسترليني في الوقت الذي يتفاعل فيه المتعاملون مع فوز الحزب الديمقراطي بالسيطرة على مجلس النواب الأمريكي ما يمكنه من وقف برامج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وممارسة تدقيق رقابي على إدارته. وبحسب "رويترز"، يقول المحللون إن تمخض الانتخابات عن انقسام الكونجرس يمكن أن يلحق ضررا مؤقتا بالدولار إذ من المرجح أن ينظر إلى سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس النواب على أنها رفض لسياسات ترمب التي عززت نمو الشركات. وخسر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسة، 0.28 في المائة إلى 96.04. وتفوق الدولار الأمريكي على معظم منافسيه الرئيسيين هذا العام مستفيدا من قوة الاقتصاد المحلي وارتفاع أسعار الفائدة. وارتفع اليورو 0.15 في المائة إلى 1.1443 دولار، بعد أن صعد خلال الجلسة إلى 1.1473 دولار. وصعدت العملة الموحدة نحو 1.1 في المائة عن أدنى مستوى بلغته هذا العام 1.1301 دولار المسجل في 15 آب (أغسطس). وخسر الدولار 0.19 في المائة مقابل الين ليسجل 113.21 ين، وفي وقت سابق من الجلسة ارتفع الين إلى 112.95، ولم يسجل الدولار الاسترالي تغيرا يذكر عند 0.7245 دولار أمريكي. وصعد الاسترليني 0.13 في المائة إلى 1.3116 دولار، لكنه يظل دون أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بقليل البالغ 1.3142 دولار. من جهة أخرى، ارتفع الذهب متجاوزا أدنى مستوى له في أسبوع أمس مع بحث المستثمرين عما يقيهم من تقلبات السوق وعدم التيقن المحيط بنتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 في المائة إلى 1228.52 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ أول تشرين الثاني (نوفمبر) عند 1222.90 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3 في المائة لتصل إلى 1229.5 دولار للأوقية، وقال دانييل هاينس المحلل لدى "إيه إن زد"، إن "شبح مجلس نواب يسيطر عليه الديمقراطيون ينبئ بأننا سنرى بعض تحاشي المخاطرة في السوق، وهو ما سيفيد الذهب على الأرجح". وارتفعت الفضة 0.3 في المائة في المعاملات الفورية إلى 14.57 دولار للأوقية، في حين انخفض البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1114.49 دولار. وزاد البلاتين 0.5 في المائة إلى 871.5 دولار للأوقية، وفي الجلسة السابقة، لامس المعدن أعلى مستوياته منذ 25 حزيران (يونيو) عندما سجل 875.70 دولار.
مشاركة :