أظهر تقرير حديث أن الطلب على الطاقة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مرشح للارتفاع بمعدل سبعة في المئة خلال السنوات العشر المقبلة، فيما تقدّر الاستثمارات في قطاع الطاقة الإقليمي بنحو 283 بليون دولار بين عامي 2014 و2018 وترتفع إلى اكثر من 300 بليون في دول الخليج لوحدها عام 2020. وقُدم التقرير في الدورة السادسة من معرض الشرق الأوسط للمياه والطاقة الذي بدأ في أبو ظبي أمس بشراكة مع «هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي». وأكد المدير العام لـ «هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي» عبدالله سيف النعيمي في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أن معدل الطلب في السنوات الخمس الماضية ارتفع في أبو ظبي بواقع 9.4 في المئة في كل سنة نتيجة لأعمال التطوير وزيادة معدلات السكان، مع زيادة متوقعة بنحو 11.9 في المئة سنوياً في الطلب على الكهرباء و7.2 في المئة على المياه. وأشار إلى دليل الطاقة للقطاعات الصناعية في دول الخليج والذي نشرته «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» ويظهر أن تقديرات قيمة استثمارات دول الخليج تفوق 300 بليون دولار في نحو 20 مشروعاً للطاقة بحلول عام 2020 ما يساهم في توليد 8 غيغاوات من الطاقة الإضافية. ويشارك أكثر من مئة شركة في المعرض سعياً للاستفادة من الارتفاع الكبير في عدد استثمارات قطاع الطاقة الإقليمي وقيمتها. وقالت مديرة مجموعة «إنفورما» للطاقة المنظمة للمعرض، أنيا ماثيوز «تستعرض الفعالية في نسختها للعام 2013 مجموعة من التقنيات المبتكرة والحلول المتميزة التي تقدمها كبرى الشركات الرائدة بهدف تلبية متطلبات الطاقة المتزايدة في المنطقة». ويرافق المعرض منتدى قادة الطاقة والمياه الذي يلقي الضوء على أفضل الممارسات المستدامة وحلول الأعمال المبتكرة في قطاعات المياه والطاقة في دول المنطقة، ليستقطب نخبة من المتحدثين الخبراء من قادة القطاع. وأضافت ماثيوز «يتيح المنتدى الفرصة للخبراء والمتخصصين في قطاعات الطاقة والمياه للتواصل مع أبرز خبراء القطاع من مختلف أنحاء العالم، ومناقشة أبرز المواضيع التي تعنى بجوانب كفاءة الطاقة وتطويرها والاستثمارات المتعلقة بها».
مشاركة :