جمعية تونسية تنشئ ملجأ للكلاب والقطط الضالة

  • 11/8/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - اختارت جمعية مستقلة على بعد 20 كيلومترا من العاصمة التونسية، إقامة ملجأ حتى يكون مأوى للقطط والكلاب الضالّة، معتمدة في ذلك على جهود ومبادرات متطوعين. ويعيش حاليا في هذا الملجأ الذي أقامته “جمعية حماية الحيوان بتونس”، في منطقة سيدي ثابت الزراعية، حوالي مئتي كلب ومئة قطة، ليتحوّل المكان إلى “مملكة” خاصة بهذه الحيوانات التي وجدت أخيرا ملاذا لها. وقالت سارة العجيمي، رئيسة الجمعية التي تأسست عام 2013 “أنا مسؤولة على الملجأ الذي يضم 200 كلب و100 قط”. وأشارت العجيمي إلى أن الملجأ بحاجة إلى الكثير من المساعدات، لأن الكلاب والقطط تحتاج للاعتناء بها، إضافة إلى أعمال تنظيف المأوى، وتقديم الأكل والأدوية. ويغطي الملجأ الذي لا يزال بصدد التوسعة والبناء، مساحة 3 آلاف متر مربع من أرض تابعة لعائلة العجيمي تمسح أكثر من هكتار. ويتألف الملجأ من قاعات فردية للكلاب الشرسة، وأخرى يعيش في كل واحدة منها بين 7 إلى 8 كلاب، فيما يقوم 4 عمال دائمين على خدمة الحيوانات. وتدعو رئيسة الجمعية الأولياء إلى مرافقة أطفالهم عند زيارة الملجأ، معتبرة أنه “حين يتربى الأطفال على الرفق بالحيوان، فلا شك أنهم سيكونون رفقاء بالإنسان أيضا”. وأكدت على أن هذا الطريق يقود نحو أن تصبح الأجيال القادمة حساسة لكل القضايا العادلة. وأوضحت العجيمي حول طرق جمع الكلاب والقطط، قائلة “تأتينا طلبات من متطوعين يبلغوننا بوجود حملات للقضاء على الكلاب السائبة (الضالة)، فنتدخل ونحمي هذه الكلاب ونأخذها إلى الملجأ” بدل أن تكون هذه الحيوانات ضحية رصاص أعوان البلدية. وكثيرا ما تقوم السلطات البلدية في تونس بحملات للقضاء على الكلاب الضالة، خشية أن تؤذي الناس. وأفادت منوبية نكاع، وهي تونسية تقيم بالعاصمة، أنها تقصد الملجأ كل يوم أحد صحبة أصدقاء لها، لتقديم الطعام للحيوانات المقيمة هناك والاعتناء بها. وأضافت نكاع (26 عاما) “عندي كلاب هنا، ولكنني أقصد الملجأ للاعتناء بجميع الكلاب والقطط الموجودة بالمكان”.

مشاركة :