حذرت الخارجية الأمريكية الموانئ وشركات التأمين العالمية من التعامل مع السفن الإيرانية، وذلك بعد إعادة فرض العقوبات على إيران الاثنين لتستهدف قطاعها النفطي والمصرفي وقطاع نقلها. وقال برايان هوك مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران إن العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران الاثنين امتدت إلى شركات التأمين، مشيرا إلى أن “تقديم أي خدمات لشركات شحن إيرانية مشمولة بالعقوبات، سيؤدي إلى تعرض الجهة مقدمة هذه الخدمات لعقوبات واشنطن”. وتابع: “من قناة السويس إلى مضيق ملقا وكل النقاط بينهما أصبحت ناقلات النفط الإيرانية الآن مسؤوليات قانونية عائمة”. ورجح المتحدث أن السفن الإيرانية ستتجه على الأغلب إلى شركات التأمين المحلية، لكنه شكك في الوقت ذاته في قدرة تلك الشركات على تغطية خسائر قد تصل إلى ملايين أو مليارات الدولارات في حال حدوث “كارثة كبرى”. وقال هوك: “في حال تعرضت ناقلة إيرانية لحادث، لن يكون بإمكان شركات التأمين في طهران تغطية تلك الخسائر. نحن نأمل بصدق في عدم وقوع حوادث، لكن الحوادث أمر محتمل وواقعي بالنظر إلى سجل إيران”. وأعادت واشنطن الاثنين الماضي فرض عقوباتها على صادرات النفط الإيرانية، لكنها منحت إعفاءات لكبار زبائن طهران مما يسمح بواردات محدودة لـ180 يوما. وشملت العقوبات 50 بنكا إيرانيا مع فروعها، وأكثر من 200 شخصية وسفينة في قطاع النقل البحري الإيراني، إضافة إلى شركة الخطوط الجوية الإيرانية، وأكثر من 65 طائرة من أسطولها. ويأتي إعلان فرض الحزمة الأخيرة من العقوبات على طهران تنفيذا لما توعدت به إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد انسحاب الولايات المتحدة في مايو الماضي من خطة العمل الشاملة المبرمة عام 2015 بين المجتمع الدولي وإيران حول برنامج الأخيرة النووي.