أورد تقرير صحفي أن عدد الاعتداءات التي استهدفت نزلا للاجئين عاودت الارتفاع في الربع الثالث من هذا العام. وما يثير القلق في ألمانيا أن نوعية الاعتداءات أصبحت بدورها أكثر خطورة في ذي السابق. نشرت صحيفة "أوزنير بروكه تسايتونغ" الألمانية تقريرا اليوم الخميس (الثامن من فبراير/ تشرين ثان)، يكشف زيادة مقلقة في عدد الاعتداءات التي استهدفت نزلا للاجئين في الربع الثالث من هذا العام. وأشار التقرير إلى أن الشرطة الألمانية تتحدث عن 37 اعتداء في الفترة ما بين شهر يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول الماضيين. وهذه الأرقام أوردها ردّ حكومة الإئتلاف الكبير على مساءلة برلمانية تقدمّ بها حزب اليسار (معارضة). واستنادا على ردّ الحكومة فإن الاعتداءات أصبحت أكثر عنفا من ذي السابق، والدليل أنه وفي الفترة المذكورة تمّ تسجيل تسع إصابات بينما لم يتجاوز عدد الإصابات بين شهر يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران إصابة واحدة. ورغم هذه التغير النوعي في طبيعة الاعتداءات إلا أن عددها في المجمل يشكل نصف عدد الاعتداءات المسجلة في عام 2017، فلغاية نهاية شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2018 ضبطت الشرطة 114 حالة اعتداء، فيما كان العدد المسجل في الفترة ذاتها من العام الذي سبقه قد بلغ 226 حالة. وتعليقا على ذلك، أعربت المتحدثة عن حزب اليسار أولا ييلبكه عن مخاوفها من أن تتجه الأمور نحو الأسوأ، مشددة أنه "مخطئ من يراهن على انخفاض متواصل لأعمال العنف ضد نزل اللاجئين". ويذكر أنه وعلى خلفية المظاهرات المعادية للأجانب واللاجئين التي شهدتها مدينة كيمنيتس (شرق) إثر مقتل مواطن ألماني، ارتفعت حصيلة الاعتداءات ضد نزل اللاجئين في الربع الثالث من العام، فحسب شرطة كيمنيتس ظبطت 86 قضية جنائية بهذا الصعيد. و.ب/ م.س (ك ن أ، أوزنبروكه تسايتونغ)
مشاركة :