تمكّنت قوات النظام السوري امس من تحرير الرهائن الدروز من نساء وأطفال بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر على خطفهم من قبل تنظيم داعش الارهابي في محافظة السويداء (جنوب سوريا)، وفق ما أعلن الإعلام السوري. وفور سماعهم بالنبأ، بدأ أهالي السويداء، وعلى رأسهم أقارب المختطفين، بالتوافد إلى مبنى المحافظة في المدينة بانتظار وصولهم. ونقل التلفزيون السوري في شريط عاجل انه «بعملية بطولية ودقيقة قامت مجموعة من قوات النظام في منطقة حميمة (شمال شرق تدمر، في البادية وسط البلاد) بالاشتباك المباشر مع مجموعة من تنظيم داعش وتحرير المختطفين»، مشيراً إلى أن عددهم 19. وأفاد الاعلام الرسمي بأنه تم قتل الخاطفين. وبث التلفزيون الرسمي صوراً للمختطفين المحررين وحولهم وقف عناصر من الجيش السوري. وبدا نساء وأطفال بثياب ملوّنة وهم يشربون المياه ويتبادلون الحديث مع الجنود. وبينما تحدث الإعلام الرسمي بأن تحرير باقي المختطفين تم في اطار عملية عسكرية، قالت مصادر أخرى إن عملية الإفراج عنهم أتت استكمالاً للاتفاق السابق. وقال مدير شبكة السويداء 24 نور رضوان: «اليوم تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية»، مشيراً إلى أنه في المرحلة الأولى «أخلت الحكومة السورية سراح 25 معتقلاً بينهم 17 امرأة وثمانية أطفال مقرّبين من داعش»، مقابل إطلاق سراح الستة الأوائل. وأوضح رضوان أن «العدد الموثق لدينا هو 20 كانوا لا يزالون في يد التنظيم»، موضحاً «كان التنظيم أبلغ عائلة إحدى المختطفات سابقاً انه تم إعدامها، لكن من دون أن يرسل أي دليل، لذلك نحن ننتظر وصولهم، اذا كانوا 19 فهذا يعني أنه فعلاً تم إعدامها». إلى ذلك، بدأت قوات النظام السوري بمحاولة اقتحام تلول الصفا، المعقل الأخير لتنظيم داعش في بادية السويداء، بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة من عدة مناطق، من بينها بلدة الحضر بريف القنيطرة.
مشاركة :