الهلال بطل الدوري والنصر والأهلي من خلفه

  • 11/9/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

رشح المدرب الوطني حمد الدوسري ونجم القادسية والمنتخب الوطني في الثمانينيات الميلادية الهلال لنيل لقب كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين فيما سيكون النصر والأهلي منافسين له، مشيداً بالبداية المثالية للهلال على الرغم من ظروف الغيابات فيما أبدى حزنه الشديد لحال ناديه القادسية الذي يترنح في مؤخرة الترتيب بست خسائر متتالية كأسوأ سلسلة في تاريخ النادي الشرقاوي جاء ذلك في الحوار مع (مجلة اليمامة) التي التقته خلال مناسبة تكريم أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف بجائزة عطاء ووفاء، حيث أشاد الدوسري بالمبادرة الاجتماعية التي أعادت جيل النجوم للواجهة مجدداً بعد مرور ثلاثة عقود ماضية معبراً عن إعجابه بفكرة دمج تكريم نجوم الألعاب مع نجوم كرة القدم لما له الأثر في تطور الرياضة السعودية، مستشهداً ما تعيشه رياضتنا من نهضة وإنجازات في مختلف الألعاب كما تحدث عن الكثير تجدونه في الحوار التالي: تكريم الوفاء r ماذا يعني لكم حفل التكريم بجائزة الجيل الذهبي لفترة الثمانينيات بعد مضي 3 عقود من الزمن؟ - دون شك بادرة رائعة بتكريم جيل بذل الغالي والنفيس من أجل تأسيس اللبنات الأولى لإنجازات الأخضر والأندية السعودية اليوم التقينا بالنجوم الذين تربطنا بهم علاقة وثيقة حتى خارج إطار الملعب منهم في الخبر ومنهم من الدمام وسيهات والقطيف وحتى الأحساء ولذلك نشكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على رعايته لهذه الجائزة والشكر موصول للجنة القائمة عليها والتي أثبتت نجاحها في نسختها الثالثة بدليل الأصداء الرائعة التي أحدثتها الجائزة، حيث أعادت لنا نجوم الثمانينيات للواجهة لتتعرف عليهم الأجيال الحديثة وهذا بحد ذاته شيء جميل. r النسخة الثالية الحالية شهدت تكريم نجوم كرة القدم وكذلك نجوم بقية الألعاب المختلفة الأخرى كيف ترى أصداء هذه البادرة المستحدثة؟ - بالتأكيد تكريم في مكانه وأحدث أصداء طيبة في نفوس جميع الرياضيين، ونحن كلاعبي كرة قدم لدينا صداقات كثيرة مع نجوم الألعاب المختلفة بحكم الالتقاء سابقاً في البطولات القارية المجمعة وهذا الشيء نفخر به وقد شعرنا بفرحتهم الكبيرة بهذه الالتفاتة المتميزة التي دون شك سيكون لها الأثر حتى على لاعبي المستقبل. زمان يافن r لنعد بذاكرتك إلى الوراء، ما أوجه الاختلاف بين كرة القدم الحالية وبين كرة زمان؟ - كرة القدم حالياً تختلف عن كرة زمان، وبصراحة لاعبو كرة القدم في الزمن الجميل يتميزون عن الحاليين بالروح في الملعب والتآلف مع بعض ومما يزيد من ذلك وجود خمسة إلى ستة لاعبين يسكنون في حارة واحدة ولذلك فإن الانسجام يكون في أعلى مستوياته. r بخلاف الروح كان في السابق لاعبون لديهم مهارات سبقوا زمانهم كالثنيان والغشيان وغيرهم على الرغم من عدم توافر القنوات الفضائية في ذلك الوقت؟ - اللاعب السعودي بطبيعته موهوب ويمتاز بالمهارة، كما أن وجود مدربين متميزين أسهم في صقل مواهبهم فهناك حركات فنية للاعبين كالثنيان وكذلك صالح خليفة والغشيان ولكن كرة القدم الحالية أصبحت تعتمد على القوة واللياقة البدنية أكثر من المهارات الفنية، وهذا الشيء شاهدناه حتى على المستوى العالمي فكرة القدم البرازيلية والأرجنتينية كانت ممتعة بشكل رائع في الثمانينيات والتسعينيات ولكن تحولت كرة القدم العالمية بالاعتماد على القوة البدنية والخطط الدفاعية بحثاً عن الفوز وليس الاستمتاع. هدف دابو في العراق لن ينسى r ما الذكريات التي ما زالت عالقة في ذهنك سواء في المنتخب أو القادسية؟ - مع جيل ماجد عبد الله وعثمان مرزوق وأمين دابو في المنتخب ما زلت أتذكر التأهل لكأس آسيا في بدايات حصد الإنجازات، حيث لا يمكن أن أنسى هدف أمين دابو على المتخب العراقي الذي قادنا لخطف بطاقة التأهل في الثمانينيات. كبير الشرقية من يحقق إنجازاً جديداً وليس الهبوط للأولى r نعرج على الشأن الشرقاوي نتذكر بأن المنافسة كبيرة بينكم كقدساويين وبين الاتفاق في الملعب ولكن تحولت حالياً المنافسة إلى الإعلام عبر التصريحات الرنانة من الطرفين ومنها مناوشات مسؤولي الناديين حول لقب كبير الشرقية كقدساوي من هو الأجدر بهذا اللقب؟ - القدساويون يؤكدون بأنهم الأجدر كونهم أول نادٍ في المملكة حقق بطولة آسيا بينما الاتفاقيون يرون بأنهم كبير الشرقية على اعتبار أنهم أول نادٍ في المملكة يحقق بطولة خارجية لأندية الخليج وكذلك أندية العرب، بخلاف أنهم حققوا بطولات محلية أكثر من القادسية ومنها الدوري، وهذا الشيء في الثمانينيات والتسعينيات الماضية، وأنا أقول المثل الدارج «ليس الفتى من قال كان أبي، بل الفتى من قال ها أنذا» نحن أولاد اليوم ولقب كبير الشرقية سيكون للفريق الذي يتمكن من تحقيق الانتصارات ويستعيد الإنجازات، ولكن ما نشاهده حالياً للأسف تراجع للخلف، حيث هبط القادسية لأكثر من مرة وكذلك الاتفاق هبط هو الآخر وباتا بعيدين عن البطولات في العقد الأخير. وضع القادسية محزن r كنا نستبشر خير بالقادسية عبر رئيس ناديه الجديد الزامل وتعاقداته مع الثمانية لاعبين أجانب والمواليد إلا أنه يمر حالياً بنتائج متدهورة وربما يدخل في نفق الفرق المهددة بالهبوط مبكراً من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؟ - للأسف وضع القادسية محزن لمروره بأسوأ سلسلة خسائر في مسيرته في الدوري السعودي، حيث خسر 6 مباريات متتالية الأمر الذي جعل الفريق يتراجع في سلم الدوري، وكنت أقولها حتى قبل الخسارة الخامسة من الشباب في الرمق الأخير بأن الحل لانتشال الفريق هو إقالة المدرب الصربي ولكن للأسف القرار تأخر حتى تلقى الخسارة السادسة في مشواره في الدوري. r ما الذي جعلك تحدد بأن العلة في المدرب هل لديك ما يثبت هذه النظرية خصوصاً وأنت مدرب سابق للقادسية في مواسم سابقة؟ - أنا كمدرب أعرف بأن العلاقة بين اللاعبين مع المدرب أصبحت ضعيفة والثقة بينهم معدومة بدليل الخسائر المتتالية وعدم ظهور اللاعبين بمستوياتهم المعروفة. الصربي متخبط وثقته معدومة r ما مشكلة المدرب الفنية؟ - هناك تخبط من قبل المدرب الصربي كل مباراة تشكيلة مختلفة لا يوجد استقرار معين الأمر الذي جعل الثقة تكون معدومة بين المدرب واللاعبين وكثرة الأخطاء، كما أن قراءته للمباريات خاطئة كما أنه ليس لديه ثقة بنفسه. r هل تؤيد التعاقد مع مدرب جديد أجنبي أم الاستعانة بالمدرب الوطني؟ - الأهم أن تأتي بمدرب يعرف اللاعبين ويعرف الدوري السعودي الذي يملك القراءة الصحيحية للمباريات والأوراق الرابحة حتى لا يتأخر الفريق للدخول في المنافسات وتحقيق النقاط التي تجعله بعيداً عن مراكز الخطر من الهبوط للدرجة الأولى. r هناك من يتحدث بأن ابتعاد المدرب الوطني بندر باصريح وانتقاله للاتحاد أثر على القادسية هل هذا صحيح؟ - لا أعتقد بأن هذا الشيء صحيح فالمدرب الصربي جاء من فترة الإعداد ولكنه لم يوفق مع القادسية. جاهز لخدمة القادسية r لو عرضت عليك إدارة مساعد الزامل لقيادة القادسية هل أنت جاهز؟ - أنا ابن القادسية وجاهز لأخدمه من أي مركز سواء مدرب أو مساعد مدرب أو خلافه الأهم هو بقاء القادسية بشكل مبكر والتقدم في مراكز سلم الترتيب في ظل الظروف الراهنة. فخور بخالد عطوي وزملائه r كمدرب وطني ما شعورك بتحقيق الأخضر الشاب بطولة آسيا تحت 19 سنة بطاقم فني وطني خالص؟ - أشعر بالفخر والاعتزاز كون الإنجاز جاء بصناعة سعودية 100 % بقيادة المدرب الوطني خالد عطوي؛ وهذا يثبت بأن المدرب الوطني قادر على الإبداع متى ما تم منحه الفرصة، وما أتمناه هو أن يتم توسيع دائرة الاهتمام بالمدرب الوطني من خلال الاعتماد عليهم في إحدى مسابقات الدرجة الأولى أو الثانية بشكل كامل حتى نتمكن من تطوير الكرة السعودية بجميع كوادرها. مشكلة الهجوم السعودي بسبب الأندية واتحاد القدم r لنتحدث عن مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في كأس آسيا التي ستقام في الإمارات، كمدرب هل ترى فعلًا أن الأخضر يفتقد المهاجم القناص، وما الحل؟ - مشكلة الهجوم موجودة في الأندية، حيث تعاني الأندية من شح في المهاجمين السعوديين لاعتمادهم على التعاقد مع المهاجمين الأجانب وبالتالي انعكس ذلك على تشكيلة منتخبنا الوطني؛ ولذلك أرى بأن الحل هو الاهتمام بالجيل الجديد من منتخب الشباب وهذا حل للسنوات المقبلة، تحدثت سابقاً بأن التعاقد مع 8 أجانب قرار سيؤثر على مشاركة اللاعب السعودي إلا إذا كانت هناك آلية لتفعيل احتراف ومشاركة اللاعبين السعوديين خارجياً لضمان مشاركتهم واحتكاكهم خلال المباريات. وإلا في حال استمرار هذا النظام لأكثر من سنتين سيكون لاعبو المنتخب من فريقين إلى ثلاثة بالكثير. الهلال بطل الدوري والنصر والأهلي من خلفه r بعد مرور الجولة الثامنة لكأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ما هوية بطل الدوري من وجهة نظرك الفنية؟ - في المقام الأول أرشح الهلال للقب كونه الأكثر إقناعاً خلال الجولات الثماني الماضية، حيث تمكن من حصد العلامة الكاملة على الرغم من الغيابات التي تعرض لها بإصابة وإيقافات لاعبيه ويأتي النصر في المرتبة الثانية كمنافس للهلال لتميز لاعبيه الأجانب ثم الأهلي. r في الختام شاهدنا قفشات خاصة بينك وبين عثمان مرزوق لاعب الترجي الذي انتقل للاتحاد حينما مثل المنتخب الوطني هل ممكن تذكر ما دار بينكما؟ - ضحك ثم قال: «كنا نستذكر الأيام الجميلة التي كنا نعيشها في المنتخب مع المجموعة كصالح خليفة وعثمان مرزوق وماجد عبد الله ولذلك نشكر القائمين على الجائزة لأنهم جعلونا نستعيد الذكريات مع نجوم الأخضر».

مشاركة :