حقق الديمقراطيون انتصارا كبيرا في الانتخابات التشريعية الأمريكية في منتصف الولاية الرئاسية بانتزاعهم السيطرة على مجلس النواب، بينما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن نجاح هائل، غير عابئ بالنتيجة إعلاميا، في حين تؤكد المؤشرات أن عمل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة سيكون مكبلا في النصف الثاني من ولايته حتى عام 2021. ومنذ تولي ترمب الرئاسة ووصوله إلى البيت الأبيض، أثار جدلا كبيرا في عدد من الملفات الداخلية والخارجية، وأثار تحفظ كثيرين من أعضاء الكونجرس، إلا أن الغالبية التي كان يتمتع بها الجمهوريون المؤيدون لترمب لم تعد موجودة الآن. وحرص ترمب على الإشارة إلى أن الحملة المكثفة التي خاضها دعما لحزبه اقتصرت على المرشحين لمجلس الشيوخ لعدم توفر الوقت الضروري لدعم المرشحين لمجلس النواب وعددهم كبير. وتأكيدا على المخاوف التي تواجه ترمب، تعهدت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي «بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور على إدارة ترمب»، ووعدت بأن «كونجرس ديمقراطيا سيعمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعا الانقسامات»، مشيرة إلى أن ترمب عزز من الانقسامات بسبب سياساته الصادمة. وغالبا ما تكون انتخابات منتصف الولاية الرئاسية لغير صالح حزب الرئيس، لكن خسارة مجلس النواب على الرغم من المؤشرات الاقتصادية الممتازة، تشكل انتكاسة شخصية لترمب بعدما جعل من هذا الاقتراع استفتاء حقيقيا على شخصه. أرقام في الانتخابات النصفية الأمريكية: 1 .استعاد الديمقراطيون مجلس النواب للمرة الأولى منذ عام 2010. 2 . احتفظ الجمهوريون بغالبيتهم في مجلس الشيوخ مع احتمال زيادتها بمقعد أو مقعدين. 3 .ستصبح الولايات المتحدة بداية من يناير 2019 أمام كونجرس منقسم على غرار مجتمع يشهد شقاقات عميقة حول شخص ترمب. 4 .انتخبت سيدات لشغل ما لا يقل عن 93 مقعدا في مجلس النواب، متجاوزات عدد نائبات المجلس الحالي، والذي بلغ 84 سيدة. 5 . حصلت النساء على 10 مقاعد في مجلس الشيوخ وفزن بمنصب حكام تسع ولايات. 6 . من إجمالي 112 سيدة جرى انتخابهن، توجد 95 عن الحزب الديمقراطي و17 عن الجمهوري. 7 .عدد قياسي من النساء بلغ 237 سيدة خضن الانتخابات النصفية، تنافست 23 منهن على عضوية مجلس الشيوخ.
مشاركة :