إطلاق جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران بقيمة مليون دولار

  • 11/9/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: أنور داود أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني أمس، «جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران»، بهدف تكريم وإبراز إسهامات الدول والمنظمات والأفراد في نجاح صناعة الطيران، إيماناً من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية قطاع الطيران ودعماً لمبادرة منظمة الطيران المدني الدولي «عدم ترك الدول خلف الركب».تعد «جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران»، البالغ قيمتها مليون دولار، تقديراً واعترافاً بجهود الآخرين في دفع مسيرة قطاع الطيران المدني ونهضته وتقدمه، ويأتي تنظيم الجائزة، دعماً لهذا التوجه وتحفيزاً من الدولة لكل الجهات ذات الصلة بقطاع الطيران، بهدف تعزيز مسيرته والمساهمة في ترقيته وريادته، حيث سينظم حفل توزيع الجوائز للدورة الأولى خلال الجمعية العمومية الأربعين لمنظمة الطيران المدني الدولي في عام 2019 بالتزامن مع احتفال الايكاو بمرور 75 عاماً على تأسيسها. وتعترف الجائزة بالتميز الكلي في جودة بنية النقل الجوي التحتية والامتثال لمعايير السلامة والأمن والتعاون والدعم بين دول منظمة الطيران المدني الدولية والمشاركات الفردية والابتكارات وتعتبر كذلك إبرازاً فعلياً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. 6 فئات تتكون الجائزة من ست فئات متميزة؛ وقد صممت كل منها لدعم هذه الأهداف الاستراتيجية وإبراز هذا التفاعل في قطاع الطيران. وتشمل هذه الفئات: الدول التي لها بنية تحتية جيدة جداً في قطاع الطيران، جائزة التواصل العالمي الرائد، مساهمة المصادر الرائدة لبرامج منظمة الطيران المدني الدولية، برامج التعاون الدولي، الشخصيات الرائدة خلال فترة السنوات الثلاث وجائزة الابتكار (وتشمل سلامة الطيران والأمن والاستدامة وتجربة المسافر). تطوير القطاع وقال المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: «إن تنوع فئات الجائزة تبرز التزامنا بتطوير القطاع الكلي ونحن نعترف بأن التميز في قطاع الطيران لا يأتي مصادفة». وأضاف «توجد جهات رسمية ومنظمات تجارية ومعاهد أكاديمية وكذلك أفراد يعملون ليلاً ونهاراً من أجل تطوير قطاع الطيران، وهذا دورنا الآن لنشكرهم على مساهماتهم الفاعلة في تنمية هذا القطاع، وبقيامنا بذلك نكون قد ساهمنا في الترقية الاجتماعية والاقتصادية لملايين البشر حول العالم»وأضاف المنصوري، «نحن ندعو للانضمام إلينا في جهودنا المستمرة، لترقية المطابقة مع معايير السلامة والأمن في قطاع الطيران والدعم والتعاون فيما بيننا والاعتراف بجهود الرواد في هذا المجال وتكريمهم وتعزيز التحرر والابتكار. ونحن نشجعكم للمساهمة وترشيح رائد مميز بجهوده الاستثنائية للقطاع أو منظمات أو أشخاص ساهموا بإبداعهم وابتكاراتهم». تتويج للإنجازات أكد سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة في مقرها أمس بدبي، أن إطلاق جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، يشكل تتويجاً للإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مسيرة تطوير صناعة الطيران المدني، والتي باتت نموذجاً عالمياً يحتذى به في كافة المجالات، موضحاً أن الجائزة تعد الأولى من نوعها التي يتم إطلاقها من قبل جهة حكومية وكذلك الأغلى في هذا المجال.وأضاف السويدي، أنه تم اختيار الاجتماعات السنوية لمجلس المنظمة الدولية للطيران المدني في مونتريال للاحتفال بالجائزة وتكريم الفائزين كل ثلاث سنوات، حيث ستنطلق النسخة الأولى من الجائزة خلال فترة انعقاد الاجتماعات المتوقع في نهاية شهر أكتوبر من العام 2019.ولفت السويدي إلى أن الهدف من الجائزة هو توفير منصة للتواصل وتحسين العلاقات مع الدول الأقل تطوراً ودعم توجه الإيكاو بزيادة التواصل العالمي ودعم خطة الطيران العالمي للتطور وترقية الإبداع والتحرر في كل القطاع عالمياً.وقال السويدي، إن قطاع الطيران في الإمارات شهد نمواً وازدهاراً خلال العقود الماضية ليصبح أحد أكبر القطاعات المؤثرة في الدولة، حيث قامت شركات الطيران الوطنية ممثلة في شركة الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي والعربية للطيران، بنقلة نوعية كبرى في البنية التحتية لمنظومة الطيران المدني في الدولة، الأمر الذي ساعد على تحول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أحد أهم مراكز النقل الجوي في العالم. نقلة نوعية أوضح سيف السويدي أن القطاع يلعب دوراً فاعلاً في دعم الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية والتطور في الدولة، وإحداث نقلة اقتصادية نوعية كبرى في وقت وجيز، نظراً لما يقدمه من خدمات مميزة على المستويين الداخلي والخارجي؛ حيث يساهم ب 14% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات ويسهم القطاع في توظيف أكثر من 500 ألف شخص، بطريقة مباشرة وغير مباشرة. وأشار السويدي إلى أن عدد المسافرين عبر مطارات الدولة بلغ خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2018، أكثر من 98 مليون مسافر، فيما بلغ عدد الرحلات خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2018، ما يزيد على 700 ألف رحلة. ولفت إلى أن حصول دولة الإمارات على المركز الأول بعد خضوعها للتدقيق من خلال البرنامج العالمي للتدقيق على سلامة الطيران والبرنامج العالمي للتدقيق على أمن الطيران التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، واحتلاها كذلك المركز الأول دولياً من حيث عدد اتفاقيات الأجواء المفتوحة والتي تصل إلى 174 اتفاقية.

مشاركة :