المقاومة اليمنية تتوغل في الحديدة والميليشيا تتهاوى

  • 11/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة بقيادة ألوية العمالقة والمدعومة من التحالف العربي، أمس، توغلها في مدينة الحديدة الساحلية لتحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية والموالية لإيران. وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن قوات المقاومة المشتركة تقدمت بإسناد جوي من التحالف العربي كيلومترات من الجهتين الشرقية والجنوبية الغربية باتجاه وسط وشمال المدينة الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر. وذكر رئيس عمليات اللواء الثاني عمالقة، العقيد أحمد الجحيلي، في بيان للصحفيين مساء، أن قوات العمالقة تمكنت من السيطرة على مبنى الجوازات شرق الحديدة، حيث استمرت المعارك في محيط معسكر الدفاع الساحلي ومدرسة القتال وبالقرب من سوق الحلقة شمال شرق المدينة. وأضاف العقيد الجحيلي أن قوات العمالقة «حققت أيضاً تقدماً كبيراً باتجاه منتجع الواحة السياحي، وتوغلت في أكثر من حي» سكني، مؤكداً أن ميليشيات الحوثي «تتهاوى بشكل متسارع» مع استمرار تقدم القوات المشتركة في أكثر من محور في المدينة. وقال إن قيادات وعناصر الميليشيات الحوثية لاذت بالفرار إلى وسط المدينة، «وتحصنت بالسكان بعدما اقتحمت منازلهم بالقوة ونشرت مسلحيها على أسطحها»، وتناقلت وسائل إعلام يمنية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء، مقطع فيديو قصير أظهر العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد قوات المقاومة الوطنية، ثاني فصائل القوات المشتركة، برفقة القوات التي تتوغل بمدينة الحديدة. وقال العميد طارق صالح في تصريح مقتضب إن قوات المقاومة المشتركة باتت «داخل مدينة الحديدة»، مؤكداً أن أبناء الحديدة وجميع مكونات المجتمع التهامي في المحافظة الساحلية سيتحركون «لطرد الكهنوت» في إشارة واضحة لميليشيات الحوثي التي استولت على محافظة الحديدة أواخر العام 2014. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قتل 47 مسلحاً حوثياً على الأقل خلال المواجهات والغارات الجوية ليرتفع إلى قرابة 200 عدد قتلى الحوثيين منذ بداية المعارك يوم الجمعة الماضي، بحسب تقديرات مصادر طبية محلية. واحتدم القتال مساء أمس على الطريق البحري، جنوب غرب المدينة، واقترب من جامعة الحديدة التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثي على مقربة من مستشفى الثورة الواقع قرب سوق مركزي لبيع الأسماك. كما اقتربت المعارك في شارع الخمسين، شمال شرق الحديدة، من مستشفى 22 مايو الذي احتلته ميليشيات الحوثي الانقلابية وحولته إلى ثكنة عسكرية. وقالت ألوية العمالقة في بيان على موقعها الالكتروني إن ميليشيات الحوثي اتخذت منازل المواطنين بالقرب من مناطق المواجهات «مواقع عسكرية»، وأنها «تستهدف عدداً من الأحياء المجاورة بقذائف الهاون، وتطلق الصواريخ على المناطق المحررة». وحذرت منظمة العفو الدولية، أمس، من تمركز المسلحين الحوثيين «فوق أحد المستشفيات» بمدينة الحديدة، وقالت في بيان مقتضب على تويتر إن ذلك «يعرض حياة المدنيين للخطر»، كما حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من عواقب وتبعات تمركز الميليشيات في المستشفيات ومنازل المدنيين في مدينة الحديدة، ودعت إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من الأضرار غير الضرورية، وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية، فابريزيو كاربوني:من جديد تقع الحديدة في فخ العنف ويحيق الخطر بمئات الآلاف من اليمنيين (..) للحرب قواعد ويجب على أطراف النزاع احترامها، حتى في غمرة أشرس المعارك». وكثفت ميليشيات الحوثي، أمس، حملات التعبئة في صنعاء وبقية المدن الخاضعة لسيطرتها في شمال البلاد، في محاولة منها لاستمالة المواطنين والزج بهم في معركة خاسرة بالحديدة. وأرسلت الميليشيات الحوثية، تعزيزات مسلحة من صنعاء وعمران وحجة إلى محافظة الحديدة، بحسب إفادات مصادر ميدانية متعددة. وقصف الطيران العربي تعزيزات عسكرية للمتمردين الحوثيين في مديرية مستبأ شمال محافظة حجة الواقعة شمال الحديدة. وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان على تويتر أن مقاتلات التحالف دمرت أربع مركبات عسكرية كانت تقل مسلحين حوثيين في مستبأ شمال حجة، مؤكداً أن القصف الجوي أسفر عن «مصرع العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية».

مشاركة :