اتهمت منظمة «العفو» الدولية، الميليشيات الحوثية في اليمن، أمس الخميس، ب«العسكرة المتعمدة لمستشفى» في مدينة الحديدة، التي تدور فيها معارك، ودعت إلى حماية المدنيين. وقالت المنظمة الحقوقية، إن ميليشيات الحوثي قامت بنشر عناصرها على سطح مستشفى في منطقة 22 مايو/أيار بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، وهو المستشفى الوحيد العامل بالمدينة. وأكدت «العفو» أن هذه الخطوة تعد انتهاكاً للقانون الإنساني.ونصبت الميليشيات الانقلابية أسلحة ثقيلة داخل المستشفى؛ وذلك وسط منطقة تعجّ بالمدنيين. وقامت باحتجاز الطواقم الطبية؛ لاستخدامهم دروعاً بشرية.من جهتها، ناشدت الطواقم الطبية بالمستشفى، وبينهم هنود وباكستانيون، المنظمات الدولية لإنقاذهم وإخراجهم من المستشفى. وقالت سماح حديد، مسؤولة الشرق الأوسط في المنظمة، «إن وجود مقاتلي جماعة الحوثي على سطح المستشفى ينتهك القانون الإنساني الدولي»، ويعرض الأطقم الطبية والمرضى والسكان المدنيين لمخاطر هائلة.وأفاد مصدر طبي لوكالة «فرانس برس»، الأربعاء، أن عناصر الميليشيات أجبروا الطاقم الطبي على مغادرة مستشفى 22 مايو - أحد المرافق الطبية الرئيسية في الحديدة - ونشروا القناصة على سطح المستشفى.وجاء ذلك بعد يوم من تحقيق الجيش اليمني الوطني لمكاسب استراتيجية؛ بعد الوصول إلى مدينة الصالح شرقي الحديدة؛ بعد معارك شرسة مع الحوثيين.يذكر أن الحكومة اليمنية كانت حذرت أول أمس الأربعاء من مخططات حوثية إرهابية، منها إمكانية تفجير ميناء الحديدة، وقال المتحدث باسم الحكومة «إن الميليشيات بدأت بتنفيذ خططها الإرهابية؛ نتيجة الخسائر الكبيرة، التي منيت بها، وتضمنت الخطط تفخيخ المباني الحكومية والمقدرات الوطنية كميناء الحديدة، وهناك نوايا إرهابية باستهداف خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر وتفجير خزان (صافر) العائم برأس عيسى الذي يحوي ما يقارب المليون برميل من النفط الخام، ما قد يتسبب بكارثة بيئية واقتصادية لليمن ودول المنطقة». (وكالات)