قام أهالي منطقة عالي بتخضير تلال عالي الأثرية، حرصا منهم على المحافظة على الهوية الوطنية، وإضفاء لمسات جمالية على تلال عالي، حيث رصدت «الأيام» عددا منها وقد بدت في أبهى حلة. وقال عدد من المواطنين لـ«الأيام»: «إنهم يحرصون دائمًا على وضع لمسات جمالية على المنطقة، وبالأخص الآثار التي اشتهرت بها عالي منذ قديم الزمان». وأضافوا: «قمنا مسبقا بطلاء الواجهة الأمامية لمصانع الفخار، وتهيئة عدد من الاستراحات في المنطقة لاستضافة السياح وزوار عالي، وتمت الموافقة من قبل الجهات الرسمية على فتح مقهى شعبي صغير بالقرب من مصانع الفخار، لتقديم الوجبات الشعبية الخفيفة والشاي والقهوة». أما بشأن تلال عالي الأثرية، فأشار المواطن حسين عاشور إلى أن فكرة تشجير التلال جاءت للمحافظة على جمالية المنطقة، ولتكون وجهة مثالية للسياح للاطلاع على تاريخ البحرين القديم ورؤية المدافن الملكية. وقال عاشور: «قمنا بزراعة بعض هذه التلال واستطعنا بفضل تعاون الأهالي تحويلها إلى واحة خضراء، تستقطب أهالي المنطقة والسياح على حد سواء». وعن الدعم المالي والمادي الذي تلقوه لإقامة هذا المشروع، فأكد عاشور بأن جميع مصاريف تشجير التلال جاءت بمساهمة الأهالي، وأنهم يتطلعون إلى مساهمة الجهات المعنية لتوسعة المشروع في القريب العاجل، والبدء بتشجير تلال وآثار آخرى في المنطقة. وأضاف عاشور أن وفدا من هيئة البحرين للسياحة والمعارض زار المشروع، وأبدى إعجابه بمبادرة الأهالي، وحثهم على زيادة الرقعة الخضراء في المنطقة. وقال ممثل الدائرة السادسة بالمجلس البلدي الشمالي عبدالله عاشور إن المجلس البلدي يشجع باستمرار هذه المشاريع الأهلية، التي تسهم في إضفاء لمسة جمالية على الآثار. وأضاف عضو المجلس البلدي الشمالي: «إن مشروع تشجير تلال عالي يؤكد دائما حرص المواطنين على المحافظة على الآثار الوطنية».