نفت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام بخصوص دراسة تخفيض الرسوم ومقترح مسارات سريعة . مبينة أنه كان استفسار في الندوة التي أقيمت مؤخراً في غرفة الشرقية من أحد الحضور ولم يصرح به أي مسؤول في المؤسسة.وكشف مدير عام مؤسسة جسر الملك فهد، م. فهد الداود، عن استحداث خدمة للمتعطلين على جسر الملك فهد، وفي حال حدوث عطل في مركبة أي مسافر، ستصل إلى مكان العطل دورية، وسيتم استدعاء فريق للصيانة، وسيتم إعلان أرقام فريق الصيانة قريبا.وأوضح الداود خلال لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية مساء أمس الأول، أن المؤسسة لم تردها أي شكاوى من مسافرين تضررت مركباتهم جراء الكسور في الأرضية الموجودة أسفل الكبائن الجديدة جراء عمليات التطوير الحالية على الجسر، موضحا أن حدوث ذلك أمر وارد في منطقة تحت الصيانة أو الإنشاء، لكن في الأغلب تكون المركبات مؤمنة.وبين مدير مؤسسة الجسر أن أعداد المسافرين في ازدياد بنسبة بلغت 10% في السنة. وذكر أن عدد المركبات وصل لـ 31134 مركبة يوميا بنهاية 2017 م، مقابل 11416 في 2002 م، فيما وصل عدد المسافرين إلى 70000 مسافر يوميا في 2017 م، مقابل 27730 مسافرا يوميا في 2002 م. وكشف عن وصول عدد المسافرين عام 2017 م إلى 25.5 مليون مسافر، فيما وصل العدد الإجمالي للمسافرين منذ افتتاح الجسر وحتى نهاية 2017م إلى 355 مليون مسافر.وأشار إلى أن توسيع مناطق كبائن العبور على الجسر لاستيعاب أعداد المسافرين والمركبات يصطدم بضيق المساحة في منطقة الجزيرة الوسطية، حيث كان تأسيسها منذ البداية على شكل مضيق لأسباب أمنية، فكان التوسع في الجانب السعودي يعتمد على عمليات دفن جديدة، فيما تمنع الأملاك الخاصة في الجانب البحريني المزيد من التوسع، ولذلك تم ابتكار أسلوب جديد على شكل عظمة السمكة لاستيعاب أعداد أكبر من المركبات والمسافرين، خاصة في أوقات الازدحام، وتوجيه المسافر للمكان المناسب.وأكد مدير عام مؤسسة جسر الملك فهد أن المؤسسة ستتسلم الأسبوع المقبل الدراسة الفنية التجارية لمشروع الجسر الموازي للجسر الحالي، والتي ستظهر أفضل أسلوب للطرح الاستثماري، وكيف ستكون الشراكة مع المستثمرين إما مساهمة عامة أو مقفلة أو باستخدام أكثر من أسلوب، مشيرا إلى أن المشروع سيكون مفتوحا للاستثمار الأجنبي على أساس الأرباح والخبرات المعرفية، لافتا إلى أن الإجراءات التنفيذية ستبدأ فور الانتهاء من إجراءات ما بعد الدراسة، متوقعا أن يكون ذلك في منتصف العام المقبل.وأكد أن التطبيق المتداول «زحمة أو لا» لا يمثلنا ولا نسانده، حيث إن 70% من المعلومات التي يذكرها تكون خاطئة أو غير دقيقة وتعتمد على الحس والتخمين، مطالبا الراغبين بالسفر إلى البحرين باستخدام (google map) أو التطبيق على موقع المؤسسة والتي تعطي معلومات دقيقة. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل حاليا على دمج نقاط التوقف على الجسر لتخفيضها من خمس نقاط إلى اثنتين على الأقل بالتفاهم مع المسؤولين على الجانبين في الجمارك والأمن والمرور، حيث يضم مجلس إدارة المؤسسة مسؤولين من هذه الجهات، معربا عن أمله في أن يبدأ الدمج في الجانب السعودي على الأقل أولا.واعترف الداود بأن تسريع التطوير في التقنيات والخدمات بالجسر يصطدم أحيانا ببطء التطور لدى بعض الجهات التي هي جزء من المؤسسة، ما يضطر أحيانا لإبطاء الحركة لاستيعاب هذه الجهات وعدم تجاوزها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن لدى المؤسسة نظام حوكمة واضحا يجعل جميع الجهات المنضوية تشكل منظومة عمل واحدة.
مشاركة :