أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تعليق قبول طلبات لجوء المهاجرين الذين يدخلون البلاد بطريقة غير شرعية، في قرار من المتوقع أن يوافق عليه الرئيس ترامب قريبا، إلا أنه سيلاقي على الأرجح اعتراضات قانونية في المحاكم. ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من قافلة المهاجرين المتجهة للولايات المتحدة إلى العاصمة المكسيكية. أعلن مسؤولون أمريكيون الخميس أن الولايات المتحدة لن تسمح للذين يدخلون البلاد بطريقة غير قانونية، بأن يتقدموا بطلبات للحصول على اللجوء، في حملة جديدة لوقف الهجرة غير الشرعية. ونشرت وزارة الأمن الداخلي القرار الجديد الذي يتوقع أن يوافق عليه الرئيس دونالد ترامب قريبا، على الرغم من أنه سيواجه على الأرجح اعتراضات قانونية في المحاكم. وتهدف هذه التقييدات على طلبات اللجوء إلى معالجة ما وصفه مسؤول كبير في الإدارة "بالإساءة التاريخية التي لا نظير لها لنظام الهجرة لدينا" على طول الحدود مع المكسيك. وتتزامن تلك الإجراءات مع توجه قافلة المهاجرين التي تضم آلاف الأشخاص منأمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة. وكان البنتاغون قد أعلن نشر 4800 جندي أمريكي على الحدود وحذر ترامب من تقدم القافلة. وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية إن حق التقدم بطلب للجوء يجب أن يتم منحه إلى كل شخص يدخل البلاد بغض النظر عن المكان الذي كان فيه. وأضاف "قانون الولايات المتحدة يسمح على وجه الخصوص للأفراد بالتقدم للحصول على اللجوء سواء كانوا أم لم يكونوا في ميناء الدخول، ومن غير القانوني التحايل على ذلك من قبل وكالة أو مرسوم رئاسي". ولكن وفقا للأحكام الجديدة يمتلك ترامب سلطة تقييد الهجرة غير الشرعية "إذا قرر أن ذلك يخدم المصلحة الوطنية". وقالت وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن والمدعي العام بالإنابة ماثيو واتاكر "قرار اليوم يطبق هذا المبدأ المهم على الأجانب الذي ينتهكون مثل هذه القيود في ما يتعلق بالحدود الجنوبية". وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية لصحافيين إن أولئك الذين يسعون للحصول على اللجوء السياسي أو أي نوع آخر من أشكال اللجوء، وجميعهم تقريبا قادمون من بلدان فقيرة في أمريكا الوسطى تعاني من انتشار الجريمة، سيتم سماعهم حصرا عند المعابر الحدودية. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 09/11/2018