في المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة اليوم عن التعاطف بالصلة والإحسان والبر والرحمة بين المسلمين ، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أوصى بالرحمة والعطف على الخلق ولين الجانب . وقال إن المسلمين يتعاطفون بالصلة والبر والإحسان ويتفضلون بالعفو والمسامحة ويتواصلون بالمرحمة . وأن الله سبحانه وتعالى أوصى في قوله الكريم ( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُولَ?ئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) بالتواصي بالمرحمة ومعنى ذلك أي أوصى بعضهم بعضًا برحمة الناس والعطف على الخلق وحث بعضهم بعضًا على الرفق ولين الجانب ورحمة الفقير والمسكين والصغير واليتيم والمرضى والمكلومين والشفقة على الجاهل وأهل المعاصي بالنصيحة والموعظة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وبين الشيخ البدير أن الله سبحانه وتعالى وصف المحبين له بخمس صفات أحدها ( أذلة على المؤمنين ) والمراد لين الجانب وخفض الجناح والرأفة والعطف والرحمة للمؤمنين ، كما قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : ” وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ” ووصف أصحابه بمثل ذلك في قوله : ” مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ” رحماء رؤفاء أرقاء بينهم والمؤمن يكون رحيمًا برًا ضحوكًا بشوشًا في وجه أخيه المؤمن . وخاطب فضيلته المسلم قائلًا : أخي كن رحيمًا لنفسك ولغيرك ولا تستبد بخيرك وأرحم الجاهل بعلمك والمحتاج بجاهك والفقير بمالك والكبير باحترامك والصغير برأفتك والعصاة بدعوتك والبهائم بعطفك فأقرب الناس من رحمة الله أرحمهم بخلقه فمن كثرت منه الشفقة على خلقه والرحمة على عباده رحمه الله برحمته وأدخله دار كرامته ووقاه عذاب قبره وهول موقفه وأظله بظله .
مشاركة :