هكذا يمكنك إعادة تشغيل أجهزة جسمك

  • 11/9/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض: في كتابها الذي صدر خلال العام الجاري "ثورة الغدة الكظرية"، تكشف د. أفيفا روم (أحد أساتذة الطب الوظيفي الذين يحظون بالاحترام)؛ نهجًا مختلفًا في التعامل مع المشكلات التي تواجه البعض، وعلى رأسهم كبار السن؛ حيث تؤكد أهمية دور الغدد، وخاصةً الغدة الكظرية في هذا التوجه؛ فضبط واستعادة وظائف الجسم هو من مسؤوليتها الرئيسية؛ فإذا كنت تريد إعادة تشغيل أجهزة جسمك، فاتبع هذه النصائح.تقدم د. أفيفا خطة لمدة 4 أسابيع لتعرُّف آثار ما تسميه "متلازمة الحِمل الزائد على قيد الحياة" ومعالجتها، وهي الحالة المعروفة اختصارًا بـS.O.S، التي غالبًا ما يتم رفضها في الطب التقليدي باعتبارها آثارًا جانبية حتمية للشيخوخة، وتضم الضباب الدماغي، والتعب العميق، ومشكلات الهضم، والخصوبة، وزيادة الوزن غير المبررة، والشغف العنيف للقهوة والسكر والكربوهيدرات البسيطة، والهستيريا التي تصيب بعض النساء.ويشرح الكتاب كيف ولماذا يمكن أن تتوافق هذه الأعراض مع الغدة الكظرية والغدة الدرقية المرهقة التي يمكن إدارتها بشكل أفضل من خلال تعديلات نمط الحياة، مثل التغذية، وتخفيف الإجهاد، دون الحاجة إلى تناول وصفات طبية؛ حيث تقول إحصائية من المجتمع الأمريكي إن نصف النساء فوق الخمسين هناك يتناولن على الأقل دواءين، كما أن 10% من الأمريكيين يتناولون 5 أدوية، فيما تعد الوصفات الطبية هي السبب الرئيسي الثالث للوفاة في الولايات المتحدة بعد مرضَي القلب والسرطان!وبدلًا من الوصفة الطبية، يقدم الكتاب خطة مبنية على أسلوب حياة يتضمن تحديد الحمل الزائد وأسبابه ومدى الإجهاد، مع اقتراحات لإصلاح النظام الغذائي، وأنماط التفكير، وعادات النوم، بطرق تسمح باستعادة الطاقة الحيوية التي تحتاج إليها أكثر من كوب القهوة.وتأخذ المؤلفة وجهة النظر الوظيفية الدوائية؛ أن ما نسميه "الأعراض" هو في الواقع مظاهر سطحية لما يحدث على مستوى أعمق في الجسم، وهي تحدد الأسباب الجذرية الخمسة التي يمكن أن تحافظ على استجابة الإجهاد على الدوام، وهي: التوتر النفسي والعاطفي المزمن، ومشكلات الغذاء، واختلال الأمعاء، والسموم الزائدة، والالتهابات الخفية. وحتى تعالج هذه تحتاج إلى إزالة العقبات التي تعترض استجابات الشفاء الجسدية ليبدأ جسمك في إعادة المعايرة بشكل طبيعي.وليس عليك أن تشعر بالقلق؛ فالغدة الكظرية والغدة الدرقية تستطيعان التعامل مع تلك الأمور؛ فمثلًا، لو كنت مصابًا بعدوى تعمل على استمرار تشغيل وإجهاد نظام المناعة لديك على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، فإن الجسم يسجل ذلك كأزمة شاملة، ويحافظ على الإجهاد مفعلًا دون تدخلك.ويتضمن برنامج واستراتيجيات التعافي المقترحة في الكتاب:- تعلم كيفية تثبيت نسبة السكر في الدم، وتحديد وإزالة العوامل الغذائية المحتملة، وتنظيف السموم من خزانة الدواء ومنتجات العناية الشخصية.- تعلم قراءة ما يدور داخلك وإمكانية تغييره.- وكذلك معرفة أن الجهاز الهضمي والجهاز المناعي والجهاز الهرموني وإزالة السموم؛ كل ذلك يرتبط بوظيفة الغدة الكظرية والغدة الدرقية؛ لذا فإن الدعم الواحد في نهاية المطاف يدعم الجميع.- الدعم التكميلي لاستعادة الوظيفة المثلى للجسم، بالتناول الفعال للأعشاب والمكملات إذا لزم الأمر.- معرفة أن الحرمان هو أيضًا سبب للتوتر المزمن؛ لذلك يجب وضع خطة للطعام، ونمط الحياة، والراحة، وعمومًا يجب أن تضح أمامك الأشياء كهدف تستحق العيش من أجلها.

مشاركة :