يدخل كاشيما أنتلرز الياباني مباراة الإياب مع منافسه الإيراني بيرسيبوليس على ملعب أزادي في طهران مرشحا لإحراز دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد ان تقدم عليه ذهابا بهدفين نظيفين الأسبوع الماضي. وإذا كان الفريق الياباني بطل بلاده 8 مرات يملك أفضلية على الورق، فإنه في المقابل سيخوض امتحان الرهبة في ملعب ملتهب غالبا ما يشكل انصاره اللاعب رقم 12 لصالح اصحاب الأرض. وكان كاشيما سجل هدفين في الشوط الثاني بفضل الثنائي البرازيلي ليو سيلفا وسيرجينيو، والأخير سجل هدفه الخامس في خمس مباريات في دوري أبطال آسيا ليمنح فريقه فوزا منطقيا. بيد ان مدافع كاشيما شوتو ياماموتو حذر من أن الأمور لم تحسم بعد لأن نجاح بيرسيبوليس في تسجيل هدف مبكر قد يقلب الأمور رأسا على عقب في مباراة يسعى فيها كلا الفريقين الى رفع الكأس للمرة الأولى في تاريخه. وقال ياماموتو في تصريحات نقلها عنه موقع الاتحاد الآسيوي الرسمي على الانترنت «أعتقد بأنه من المهم جدا عدم دخول مرمانا الهدف الأول لأنه في هذه الحال يستطيع الفريق المنافس البناء عليه لتحقيق الزخم في المباراة. ولهذا السبب يتعين علينا ان نكون في كامل تركيزنا في مطلع المباراة». وأضاف «بطبيعة الحال، لا نريد أن تستقبل شباكنا أهدافا، وبالتالي فإن التمتع بدفاع صلب واليقظة هما في غاية الأهمية. لكن من أجل الفوز في المباراة، يمكن لهدف واحد ان يغير المعادلة». وأوضح «لم يسبق لي أن لعبت في أجواء مماثلة وسيكون الأمر مثيرا لكون الفرصة متاحة أمامي. ستكون تجربة نادرة لكن في الوقت ذاته نريد الفوز في المباراة وسنبذل قصارى جهدنا كفريق لتحقيق ذلك». وفي ظل نفاد التذاكر المخصصة للمباراة وعددها 78 ألف بطاقة، فإن عدد الجمهور سيكون قياسيا في مباراة نهائية متخطيا الرقم السابق خلال مباراة الإياب لنهائي عام 2014 عندما تابع 63763 متفرجا المباراة بين الهلال ووسترن سيدني واندررز على ملعب الملك فهد في الرياض. كذلك حذر المهاجم البرازيلي ليو سيلفا فريقه من اعتبار ان النتيجة حسمت لصالحه وقال في هذا الصدد بعد مباراة الذهاب «لم ينته أي شيء بعد. قمنا بكل ما يتعين علينا القيام به حتى اليوم، لكن الآن يتعين علينا المحافظة على تركيزنا ونضمن في النهاية احراز اللقب». وأظهرت كتيبة المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش قدرتها على قلب الأمور في صالحها كما حصل على حساب الدحيل القطري عندما محا بيرسيبوليس خسارته ذهابا صفر-1 الى فوز 3-1 في طهران في الدور ربع النهائي. ولم يخسر العملاق الايراني على ملعبه هذا الموسم في المسابقة القارية لكن يتعين عليه الفوز بفارق هدفين، وفي حال سجل ضيفه هدفا سيتوجب عليه تسجيل أربعة لاحراز اللقب. ويعول الفريق الإيراني على لاعب وسط العراقي الواعد بشار رسن الذي يريد احراز اللقب القاري ليضيفه الى كأس الاتحاد الآسيوي الذي توج به في صفوف القوة الجوية عام 2016. وقال رسن الذي فرض نفسه في التشكيلة الأساسية لفريقه «لسنا راضين عن نتيجة الذهاب لأننا كنا نستحق التعادل على الأقل. لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول لكننا ارتكبنا اخطاء في الثاني وقد دفعنا الثمن، ولا شك بأن نتيجة الذهاب تضعنا تحت الضغط في مباراة الاياب». وتابع «بلوغنا الدور النهائي انجاز بحد ذاته لأننا من الناحية المادية لسنا بقوة أندية قطر واليابان والإمارات». يذكر ان الفائز سيدافع عن ألوان قارة آسيا في كأس العالم للأندية المقررة الشهر المقبل في الإمارات.
مشاركة :