تواصل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، انتهاكاتها الوحشية بحق اليمن واليمنيين، منذ بداية الحرب وانقلابها على الحكومة اليمنية، حيث دأبت على الاحتماء بالمدنيين، وأيضا بالمنشآت المدنية. وتمركزت عناصر المليشيات الإرهابية في مستشفى 22 مايو بمدينة الحديدة، وهو المستشفى الوحيد العامل بالمدينة، واحتجزت الطواقم الطبية، واستخدمتهم كدروع بشرية. كما نصبت أسلحتها الثقيلة داخل المستشفى، ونشرت القناصة على سطح المستشفى، وعملت على زرع الألغام في الشوارع المحيطة، في انتهاك وحشي غير مستغرب تمارسه الميليشيات الحوثية في حربها الغاشمة. وأدانت منظمة العفو الدولية، التصرف المنافي للقانون الإنساني، واستنكرت احتلال الميليشيات الحوثية للمستشفى وتحويله إلى ثكنة عسكرية، فيما أكدت سماح حديد، مديرة الحملات في برنامج الشرق الأوسط بذات المنظمة، أن تواجد المقاتلين الحوثيين داخل المستشفى، يعرض المرضى والطواقم الطبية، كذلك المدنيين لمخاطر هائلة، في الوقت الذي ناشدت فيه الطواقم الطبية من بينهم هنود وباكستانيين، المنظمات الدولية، بضرورة التدخل عاجلا وإنقاذهم من خطر الميليشيات. وعلى صعيد متصل، أكدت جماعات حقوقية ومصادر طبية، مقتل العشرات من الميليشيات الحوثية، عقب تطويق الجيش اليمني بدعم من قوات تحالف للمستشفى، وتمكنهم من التقدم في الحديدة، والتي تعد آخر معاقل الميليشيات الحوثية على الساحل الغربي. كما حذرت الحكومة اليمنية، من مخططات الميليشات الحوثية الإرهابية، التي تهدف إلى إمكانية تفجير ميناء الحديدة، وتفخيخ المباني الحكومية، واستهداف خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، وتفجير خزان “صافر” العائم برأس عيسى، الذي يحوي ما يقارب مليون برميل من النفط الخام، مما قد يتسبب بكارثة بيئية واقتصادية لليمن ودول المنطقة.
مشاركة :