مقتل 23 من «جيش العزّة» بهجوم لقوات النظام في ريف حماة

  • 11/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - قال مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمين عوض، إنه لا يزال 6.2 مليون نازح في سورية ينتظرون العودة إلى مناطقهم.وأوضح عوض، أن الحكومة السورية تقدر عددهم بثلاثة ملايين، مؤكدة أن الكثيرين منهم عادوا إلى بيوتهم بعد تحرير الجيش مناطقهم. وتابع أن الكثيرين من نازحي الداخل، يعانون كما لو كانوا خارج سورية. وقال: «أكثر ما يحتاجونه هو السكن، والخدمات والرعاية الصحية والأمان ووسيلة العيش في منطقة الإقامة الدائمة والتعليم لأبنائهم». ولفت إلى أن استطلاعات أجريت بين النازحين واللاجئين، دلت على أن 82 في المئة منهم على استعداد للعودة إلى مناطقهم في حال نفذت الشروط المذكورة.وأشار عوض، في سياق ثان، إلى تسجيل نشاط للإرهابيين والمجرمين في مخيم الركبان للاجئين. وأكد أن «هؤلاء المجرمين والإرهابيين يستخدمون المدنيين دروعا بشرية». وأوضح: «لا تنسوا أنه يوجد في الركبان، عناصر سيئة بمن فيهم إرهابيون، وهم يجبرون بعض اللاجئين على البقاء رغما عن إرادتهم. وهناك أيضاً العديد من المهربين والمتاجرين بالبشر وطبعا أبرياء يجبرون على البقاء لاستخدامهم دروعا بشرية». وتابع: «هناك نحو 40 إلى 50 ألف شخص في منطقة معسكر الركبان، وطبعاً لا يحتاج جميعهم للحماية الدولية».  ميدانياً، قتل 23 عنصراً من فصيل معارض ليل الخميس - الجمعة إثر هجوم شنّته قوات النظام في المنطقة التي حدّدها الاتّفاق الروسي - التركي بمنزوعة السلاح في محافظة إدلب ومحيطها. وتُعدّ هذه الحصيلة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأكبر في هذه المنطقة منذ إعلان الاتفاق في شأنها في 17 سبتمبر والذي لم يُستكمل تطبيقه عملياً بعد، في وقت يؤكّد فيه الطرفان الضامنان له أنّه قيد التنفيذ. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»، أمس، «شنّت قوات النظام ليل الخميس هجوماً ضد موقع لفصيل جيش العزّة في منطقة اللطامنة في ريف حماة الشمالي لتندلع إثره اشتباكات عنيفة استمرّت طوال الليل».وقتل في الهجوم والاشتباكات 23 عنصراً من فصيل «جيش العزّة» وأصيب 35، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين. وأوضح عبدالرحمن أنّ «قوات النظام، التي نصبت كمائن عدة طوال الليل للتعزيزات التي أرسلها جيش العزّة، انسحبت لاحقاً من الموقع». ولا يزال السبب خلف هذا التصعيد غير واضح، لكن لا يبدو أنّه ينذر بهجوم أوسع يهدّد اتّفاق المنطقة المنزوعة السلاح، خصوصاً أنّ قوات النظام انسحبت لاحقاً، وفق المرصد، من موقع «جيش العزّة». وينشط الفصيل، الذي يضمّ قرابة 2500 مقاتل، في منطقة سهل الغاب واللطامنة في ريف حماة الشمالي. وكان أعلن سابقاً رفضه للاتّفاق الروسي - التركي، إلاّ أنّه عاد والتزم بسحب سلاحه الثقيل من المنطقة المشمولة به، وفق المرصد. كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية أمس، وفق المرصد، بلدات وقرى عدة في ريف إدلب الجنوبي.  من ناحية ثانية، وصل المختطفون الدروز الذي حرّرهم الجيش السوري من أيدي تنظيم «داعش» ليل الخميس - الجمعة إلى محافظة السويداء، حيث تبيّن أنّ عددهم هو 17 شخصاً وليس 19 كما أفيد سابقاً، وأنّ ثلاثة رهائن آخرين قتلوا قبيل تحريرهم.  وقال مدير شبكة السويداء 24 المحليّة للأنباء نور رضوان ان «داعش أعدم سيّدة مطلع أكتوبر». وقتل طفلان أحدهما في السابعة من عمره والثاني يبلغ 13 عاماً، وفق سيّدة محرّرة، أثناء محاولتهما الهرب من شاحنة احتجزهما التنظيم فيها، خلال اشتباكات اندلعت مع عناصر الجيش. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قدمت الدعم اللازم للجيش السوري في عمليته الخاصة لتحرير المختطفين. في سياق اخر، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لرئيس إدارة المخابرات الجوية جميل الحسن، يرافقه عدد من الضباط في زيارة لبلدات محافظة درعا.  إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا هاتفياً التقدم المحرز في عقد لجنة لوضع دستور جديد لسورية «في أقرب وقت ممكن».وأعلنت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، فتح معبر «غصن الزيتون» الجمركي الحدودي الجديد الذي يربط بين بلادها ومدينة عفرين شمال غربي سورية، اعتبارا من الخميس.

مشاركة :