عزّز الرفاع صدارته لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم مع بداية الجولة السادسة؛ بعد تغلبه أمس على النجمة بهدف وحيد سجله مهدي عبدالجبار (66)، في اللقاء الذي جمع الفريقين على إستاد البحرين الوطني، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ورفع الرفاع رصيده إلى 15 نقطة وبقي النجمة على 9 نقاط. قاد اللقاء الحكم عبدالله قاسم (للساحة)، وعبدالله صالح (مساعدا أول)، وعبد الرحمن الدوسري (مساعدا ثانيا)، وعبدالعزيز شريدة (حكما رابعا). وفي اعتقادي أن الحكم أسرف كثيرا في اظهار بطاقته الصفراء، وربما وتّرت اللاعبين، وخاصة أن حالتي الطرد في الفريقين التي أصابت أحمد عبدالله من النجمة (86)، والذي نال الصفراء في الشوط الأول (38)، ومحمد مرهون من الرفاع (90+5) بعد أن كان قد أنذره في الشوط الأول (8) بإعثاره في منطقة الجزاء، وكل ذلك نتيجة سوء التقدير في احتساب التحايل بدلا من ركلة جزاء مستحقة (برأيي) لكل منهما، لأنه لا يمكن أن نحتسب كل اسقاط لإخلال التوازن وبالعرقلة تحايلا، ويمكن للجنة الحكام أن تتابع الأمر من خلال الفيديو! على أي حال اللقاء كان من الناحية التكتيكية يعتمد على مراقبة مفاتيح اللعب في منطقة المناورة، ولذا تركز اللعب وسط الملعب، وكان التكافؤ عنوانا للشوط الأول، بينما مال اللعب بالأفضلية في الشوط الثاني قليلا للرفاع. وقد بدأ النجمة الشوط بتشكيل ضم كلا من سيد إبراهيم شبر (حارس مرمى) - ايفاني باسكال (ايمانويل 73) - سالم عادل - مؤيد خوري - حسن أحمد - هشام النايم (عبد الرحمن يوسف 73) - أحمد عبدالله - محمد سهوان - إبراهيم أحمد - علي مدن – وممادو. بينما بدأ الرفاع بتشكيل مكون من كريم فردان (حارس مرمى) – فيصل غازي – جهاد الباعور – حمد شمسان – سيد رضا عيسى – حسان جميل (هارون حبيب 82) – علي حرم – محمد مرهون– كميل الأسود – مهدي عبدالجبار (ايمانويل 68) – أوشيه. والحقيقة وجدنا شوطا متوسطا من الناحية الفنية، ومتكافئا بين الطرفين، حيث ارتكز اللعب في الغالب وسط الملعب، وبعد أن كان بدأ سريعا؛ إلا أنه سرعان ما مال إلى الهدوء، والتمركز غالبا في الوسط للرقابة على مفاتيح اللعب في الطرفين لتقليل أي بناء للهجمات، ولذا لم يكن هناك ظهور لأوتشيه في الرفاع والذي راقبه سالم عادل كظله، وغاب ممادو في النجمة لأنه وقع في كماشة الخوري وشمسان، وبينما كانت هناك محاولات ظهور لصانع اللعب في الرفاع كميل الأسود، حتى أنه سدد واحدة من الكرات فوق العارضة، إلا أن علي مدن صانع اللعب في النجمة كان أشبه باللاعب الحاضر الغائب ولم نلمس ظهورا للاعب هشام النايم، ولعل اهمال الجانبين للاطراف قلل من خطورتهما على المرميين، ويمكن القول أن محاولة محمد مرهون قوبلت بكارت أصفر من الحكم؛ مع أنه ظاهريا يستحق ركلة جزاء، ولا يستحق انذارا (8)، وتسديدة لإبراهيم حبيب في النجمة ردها الحارس بقبضته (15)، ورد عليه في نفس الدقيقة مهدي عبدالجبار بمحاولة مرّت بجانب القائم، ومثلها كرة مشابهة في نفس الزاوية خارج المرمى (45+1)، وكل تلك لا يمكن أن نحسبها من الفرص الضائعة الحقيقية! في الشوط الثاني سار اللعب بذات الرتم الذي كان عليه في الشوط الأول، مع زيادة أكبر في التحام اللاعبين ببعضهم من دون داع، وصار اللعب لمصلحة الرفاع قليلا وذلك بعد أن مال اللاعب أوتشيه إلى الطرف لإبعاد نفسه عن الرقابة تاركا زميله مهدي عبدالجبار في العمق الهجومي، وهو استفاد من الفراغات فصارت انتاجيته أكبر، لأنه من خلاله صنع الهدف الوحيد حين لعب كرة عرضية تصدى لها مهدي برجله مباشرة في المرمى (66)، وأيضا كانت هناك فرصة ربما هي الأغلى حين انفرد اللاعب ايمانويل بالحارس سيد شبر ولكن الأخير خرج إليه ومنع تسجيل هدف ثانٍ (90+4)، وظل رتم أداء النجمة على ما كان عليه، رغم أن الكابتن العبيدي قام ببعض التغييرات لتعزيز فريقه، ولكنه لم يستفد منها، بل إن طرد لاعبه أحمد عبدالله عقّد الموقف تماما. وعموما فإن عدم ظهور النجوم في النجمة بالمستوى المطلوب ترك تأثيرا على الفريق، ولذا لم يختبر حارس الرفاع كريم في الشوط الثاني.
مشاركة :