نورة الكعبي: نسعى إلى النهوض بالمسرح والفنون الأدائية

  • 11/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اجتمعت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة مع فرانك رييستير وزير الثقافة الفرنسي؛ وذلك بحضور محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي ولودوفيك بوي سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة.جرى، خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثقافية الإماراتية الفرنسية، وأهم المشاريع والمبادرات، التي تحققت خلال الشهور الماضية في ظل عام الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي، الذي يأتي تتويجاً لجهود البلدين، ورغبتهما في تعزيز علاقات التعاون في مجالات الابتكار والمعرفة، وفتح آفاق أمام تطوير مشاريع فنية وثقافية مشتركة لشباب البلدين. كما ناقش الطرفان وضع آلية لاستضافة برامج التدريب لموهوبي البلدين الصديقين، وبرامج الإقامة الفنية بين المؤسسات الفنية والثقافية الإماراتية والفرنسية.وكانت نورة بنت محمد الكعبي قد رافقت وزير الثقافة الفرنسي والوفد المرافق له خلال زيارته لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي؛ حيث تعرف من خلال أحد الأخصائيين الثقافيين إلى رسالة الجامع الحضارية؛ الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، إضافة إلى التعرف إلى جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية، التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، علاوة على تاريخ إنشاء الصرح الكبير ورسالة مؤسسه الوالد الشيخ زايد. (وام)ومن جانب آخر أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن تعاونه مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات، وذلك لدعم الفنانين الإماراتيين وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية والأداء الفني في الدولة، وتأتي هذه الخطوة تفعيلاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الوزارة والجامعة العام الماضي. وفي هذا السياق، استضاف المركز خمسة فنانين إماراتيين من أبرز صنّاع المسرح كجزء من برنامج الإقامة الفنية لفرقة «إيلفيتر ريبير سيرفس» المسرحية الحاصلة على العديد من الجوائز المرموقة، والتي قدّمت مؤخراً الملحمة المسرحية المبهرة بعنوان «جاتز» على خشبة الصندوق الأسود بالمركز. وجاءت مشاركة الفنانين بورشة العمل ضمن برنامج «خارج خشبة المسرح» الذي يقيمه المركز على هامش العروض الفنية سعياً لتفعيل مشاركة الجمهور، حيث أتاح الفرصة أمام هواة المسرح من المواطنين والمقيمين للمشاركة والتعرّف إلى آلية عمل الفرقة أثناء ابتكارها أعمالاً جديدة. وتجول الفنانون الخمسة بجولة في مرافق مركز الفنون العصرية حيث التقوا بأعضاء من الفريق التقني والفني، وشاركوا في محادثات مثمرة مع أعضاء الفرقة وموظفي المركز وأعضاء الهيئة التدريسية المتخصصة في برنامج المسرح لدى جامعة نيويورك أبوظبي، بهدف إلقاء نظرة أقرب على تاريخ صناعة المسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة. قالت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة: «تنسجم الاتفاقية مع مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي مع جهودنا الرامية لتطوير الفنون الأدائية والمسرحية، والمساهمة في صقل مهارات المواهب الوطنية بما يساعد على الارتقاء بصناعة المسرح باعتباره رافداً حيوياً لتعزيز الهوية الوطنية وجزءاً من ثقافة المجتمع. تضمن الاتفاقية مواصلة دعم المبدعين الإماراتيين للوصول بأعمالهم الفنية إلى أرقى المسارح والمهرجانات العالمية، وتمكين الفنان المسرحي من لعب دور فاعل في المشهد الثقافي المحلي، كما تفتح مجالات أرحب أمام المسرحيين الإماراتيين للاستفادة من خبرات نظرائهم العالميين في مركز الفنون، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة التي ينظمها المركز بهدف النهوض بالحركة الفنية وتحقيق التنمية الثقافية في الدولة».ومن جانبه، قال ألفريد بلوم، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: «يشكّل الدعم الاستثنائي من قبل نورة الكعبي لتعزيز مستوى التعليم المسرحي والفنون ورعايتها الكريمة للإبداع والاندماج الثقافي مصدر إلهام لمجتمع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث تمنحنا الشراكة مع وزارة الثقافة فرصةً قيّمةً لتعزيز انخراطنا في المجتمع وترسيخ مساهمتنا الفعّالة في رعاية المواهب الفنية واكتشاف المبدعين في كافة أنحاء الإمارات. كما يوّفر هذا التعاون وسيلةً متينةً لإرساء سبل التواصل والتفاهم والتقدير المتبادل بين المجتمعات الفنية ضمن البلاد. لذلك نشعر بالفخر كوننا نلعب دوراً محورياً في إثراء الحياة الثقافية المحلية وتشكيل الهوية الفنية الإبداعية والحضارية بالدولة».وقال بيل براغين، المدير الفني التنفيذي للمركز: «يكمن الهدف الأساسي من تأسيس مركز الفنون في توفير منصة إبداعية لأفراد المجتمع الإماراتي بشكل عام ومجتمع جامعة نيويورك أبوظبي بشكل خاص، وذلك من خلال استقطاب فنانين دوليين وتقديم ورش عمل متخصصة في بناء المهارات والكفاءات على مستوى عالمي، إضافة إلى تطوير المعارف عبر تنظيم مقابلات وندوات حوارية مباشرة مع الفنانين والخبراء. كما نركّز في المركز على الارتقاء بحضوره ليشكّل ملتقىً إبداعياً يساهم في بناء المجتمع من خلال المشاركة الفنية. ويغمرنا السرور والفخر بأن نورة الكعبي وموظفي وزارة الثقافة أصبحوا من زوارنا الدائمين، حيث اختاروا الاستفادة من عملنا لدعم مبادرات الوزارة».

مشاركة :