فجر القادسية مفاجأة من العيار الثقيل حينما أطاح أمس بالأهلي صاحب المركز الثاني على أرضه وبين جماهير، بهدفين دون رد، ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وجاء هدفا الضيوف عن طريق هارون كمار في شوط المباراة الثاني، وجاء الهدف من كرة جميلة لعبها ساقطة، وعزز من تقدم فريقه بالهدف الثاني من تسديدة مرت من بين أقدام محمد العويس حارس الأهلي، ومع هذه الخسارة تجمد رصيد الأهلي عند 19 نقطة في المركز الثاني، بينما قفز القادسية من المركز ما قبل الأخير إلى الـ14 بـ7 نقاط.وفي مواجهة هذا المساء، يطمح الاتحاد إلى مصافحة جماهيره بانتصاره الأول، بعد سلسلة من التعثرات في الجولات الثماني الماضية، حيث لم يستطع أي من المدربين الثلاثة الذين تولوا الإشراف الفني على الفريق تحقيق العلامة الكاملة، ويأمل الكرواتي سلافن بيليتش مدرب الاتحاد في إحراز النقاط الثلاث ومغادرة المركز الأخير للمرة الأولى منذ افتتاح المسابقة والوصول إلى النقطة الخامسة، وتلقت شباك الضيوف 19 هدفاً كأضعف خط دفاعي في الدوري، ولم يستطع هجومه تسجيل سوى 8 أهداف، ويمتلك فهد المولد من بينها 3 أهداف.وعلى الرغم من وجود أسماء مميزة على الخريطة الاتحادية، إلا أن الكرواتي ظل عاجزاً عن تسخير إمكاناتهم لخدمة الفريق، وهو ما اتضح في المواجهة الأخيرة أمام الرائد بعدما خسروا اللقاء على أرضهم وبين جماهيرهم، وسيحدث بيليتش مساء اليوم عدداً من التغييرات الجذرية على خريطة الفريق بداية من الخطوط الخلفية التي تعاني من عدم انسجام اللاعبين وتراجع عطاء أحمد عسيري قائد الفريق.ومن المرجح أن يدخل الضيوف لهذه المواجهة بعساف القرني في حراسة المرمى، وعون السلولي وزياد الصحافي في متوسط الدفاع، وعلى الأطراف عمر المزيعل ومنصور الحربي، وجمال باجندوح وكريم الأحمدي في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز، وعلى الأطراف الهجومية عبد الرحمن الغامدي وخالد السميري، ويتولى فيلانويفا مهمة صناعة اللعب وإمداد فهد المولد المهاجم الوحيد بالكرات، وسيتغني مدرب الاتحاد عن إليكساندر وفالديفيا في قائمته الأساسية بعد عجزهما عن إحداث الفارق الفني في المباريات الماضية.ولم يستقر بيليتش مدرب الاتحاد على طريقة فنية محددة في المواجهات التي أشرف فيها على الفريق، ودائماً ما يحدث التغييرات من مباراة لأخرى سواءً على الصعيد الفني أو العناصري للبحث عن الطريقة المثلى للوصول لمرمى الخصوم، وتبقى الخيارات متواضعة لدى بيليتش على دكة البدلاء ولا يمتلك العنصر القادر على قلب موازين المباراة، إلا أن وجود الثنائي إليكساندر وفالديفيا في القائمة الاحتياطية سيعزز من خياراته في شوط المباراة الثاني، إلى جانب عبد العزيز العرياني الذي يمتلك حساً تهديفياً عالياً، لكن الأخير لم يحظ بالفرصة الكاملة مع الكرواتي.على الجانب المقابل، يدخل أصحاب الضيافة لهذه المواجهة منتشين بانتصارهم الثمين على الفتح في الجولة الأخيرة، وهذا الانتصار قفز بالفريق للمركز الـ13 بسبع نقاط، حيث لم يحقق الفيحاء سوى انتصارين وتعادل وحيد منذ انطلاق المسابقة، وجاءت النتائج الإيجابية بعد تولي الصربي موسلين زمام الإدارة الفنية، وحقق تعادلاً ثميناً أمام النصر وأتبعه بانتصار على الفتح، ولن يرضى أصحاب الأرض بغير العلامة الكاملة واستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد.ويمتلك الصربي موسلين أسماء مميزة في جميع الخطوط بداية من حراسة المرمى بوجود كرستيان بونيا الحارس المميز، حيث قاد الفريق لتحقيق نتائجه الإيجابية بفضل تصديه لأهداف محققة، بيد أن الخطوط الخلفية تعتبر نقطة ضعف الفيحاء، لقلة الانسجام بين اللاعبين بسبب التغييرات الكثيرة التي طرأت على هذه المراكز بداعي الإصابات المتلاحقة التي أبعدت عبد الله كنو وجيجي وسامي الخيبري، علاوة على الإيقافات المتكررة بالبطاقة الحمراء، ويعد الفيحاء من أكثر الأندية تلقياً للبطاقات الحمراء بخمس بطاقات.إلا أنهم يمتلكون خطاً هجومياً ضارباً بقيادة إسبريلا وروني فرناديز، ومن خلفهم جوناثان غوميز صانع ألعاب الفريق، وأحدث الصربي موسلين في الجولة الماضية تغييراً شاملاً على طريقة أداء الفريق لعدم امتلاكه ظهيري جنب قادرين على إجادة الأدوار الدفاعية والهجومية، ولعب بطريقة 3 - 4 - 3 مع تراجع لاعبي الأطراف الهجومية لمساندة الدفاع في حال فقدان الكرة، ونجح موسلين بهذه الطريقة وخطف 3 نقاط ثمينة من مستضيفه الفتح، ويتطلع لتكرار هذه التجربة مساء اليوم.
مشاركة :